احبائي في الله كلنا نعرف ان الرجل العربي قديما كان مثالا يحتذي من باقي ابناء الدول الاخري لمروئته وشهامته ورجولته وأخلاقه وغيرته وحزمه وقوته وصبره وشجاعته وغيرها من الصفات التي اثبتها هو في ميادين الحروب وعلي مدار التاريخ
وانا تعمدت قول الرجل العربي وليس الرجل المسلم لان الرجل العربي القديم سواء كان مسلما ام غير مسلم فكانت لديه هذه الصفات .(هذا كان قديما)
اما الان -وهذا هو السبب الذي دعاني ان اقوم بكتابة هذا الموضوع مرتجيا وجه الله اولا قبل اي شئ اخر- فقد تغيرت هذه الصفات في الرجل العربي-اقصد حاليا الشباب منهم او معظمهم - فقد نظروا الي هذه الصفات علي انها رجعية وتخلف حضاري وبدأوا يبحثون عن التقدم والرقي وكان هذا التقدم والرقي -بالنسبة لهم-ما هو الي تقليد الغرب في كل شئ حتي الملابس,فأصبح الولد كالبنت في الملابس والبنت كالولد ايضا:فنجد ان الولد يرتدي في رقبته قلادة سواء ذهب ام فضة ام اي شئ اخر ,ونراه يرتدي اساور وخواتم وأقراط وغيرها من الاكسسوارت ومايطلق عليها (الحظاظة) كما اننا نجده يرتدي ملابس لا تليق بطفل وليس شاب :من بناطيل ذات جيوب اسفل الركبة او كما يقولوا في العامية المصرية(مسقّط البنطلون) او يرتدي تيشيرت ضيق (بادي)او قميص دون ان يحكم أزراره,كما انه يهتم بتسريحة ولون شعره فمنهم من يصبغه(احمر ,اصفر........,وغيرهما)ومنهم من تراه فتظن انه تعرض لحادث وان شعره قد وقف من الخضة-هو اللي موقفه بالجيل-ومنهم من تراه قد اطال شعره حتي وصل الي كتفيه وغيرها من علامات الانوثة التي لا تفعلها سوي المرأة المتبرجة.
اليس هذا الشباب هو من نرتجيه للدفاع عن وطننا وعالمنا العربي؟؟؟؟ انا لا اعرف كيف سيصمد هذا الشباب في الحروب.
هل سيحاربون كما يقول العامة -يلسعوهم بالاساتك واللبان ام ماذا؟؟؟
اذا قارنا بين حال الشباب الان وحال شباب الصحابة سنعرف الفرق.
انظروا معي...............
كان النبي- صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما يبعث لقيادة السرايا الحربية وليحمل ألوية الجيش الإسلامي شباب من الصحابة: فقائد ثاني سَرِيَّة بَعَثَها رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- كان سعد بن أبي وَقَّاص رضي الله عنه وهو ابن بضع وعشرين سنة، بعد تسعة أشهر من الهجرة، وهو نفسه حامل اللواء في غزوة بُوَاط بعد أربعة أشهر من تلك السَّريَّة، وكان عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه ابن ثلاث وعشرين حين حَمَل لواء النبي- صلى الله عليه وسلم- في غزوة سوان، وبعد أقل من سنة حمل اللواء في غزوة قَرْقَرَة الكُدْرِ، وكان دون الثلاثين حين حَمَل اللواء في خَيْبَر ففتح الله على يديه.
وأوضح مثال على ذلك بَعْثُ أُسَامَة بن زيد وهو دون العشرين على رأس جيش فيه أبو بكر وعمر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،الام يكن هذا الشاب في سن المراهقة,الم يكن في حاجة الي ان يعيش شبابه كأي شاب أخر,ولكنه تحميل المسؤلية بكل معانيها, وغير هؤلاء كثير.
ايه رايكم دلوقتي؟مش المفروض يبقي الشباب اليومين دول ولو جزء بسيط من شباب الصحابة علشان نحس اننا رجاله بجد .يا ريت بجد لو كل شخص يري شاب يعرفه ويقوم بلبس هذه الاشياء فليحاول ان يوصل له ولو جزء بسيط من هذا الكلام
*********
ارجو المساهمة في نشر هذه الحملة لتحقيق الهدف المرجو منها وادعو الله ان يوفقنا الي فعل الخيرات ونشر الصالحات