"
ضباب يحجب عني الرؤيه.. وغيوم في سمائي تحول لونها لأحمر قاتم
لا أسمع غير أصوات من البعيد تطاردني ..ترعبني .. فأظل أركض نحو المجهول
أحس بعطش ..وجفاف في حلقي أريد قطرات من ماء أرتوي بها ..
لأستمر في بحثي عن ذاك الغريب والراحل للبعيد البعيد
لأراه يبتسم وليته لم يبتسم ..لاحس بشوقي يقبض أضلعي
واحس بي غريبة أين ذهبت ..وأين اكون بلاك
قوقعة تضمني في جوفها تبعدني عنك ..وتخيفني عليك
ووحدك القادر على إنتشالي من تلك الافكار والهواجس
وحدك من سمحت لمشاعري بالإنسكاب نحوه بلاخوف ولاتردد
وحدك القادر على قهري .. فحتى إدماني عليك بات يخنقني
اتساءل كثيرا لما أنت ؟؟
ليت الزمان يعود يوما واحد لاخبره انك لست لي ولن تكون يوما
كلمة واحدة من شفتك قلبت كياني رأسا على عقب
عمرت لي منزلا من سكينة ..وقصر من أمان
هي كلمة ..فكيف بها لو كانت حقيقة ..لكنت أخترت الثرى
من هول السعادة التي اخدت تزغرد في أرجائي
من أين جئت بذاك الظلام فأهديتني إياه
ومن أين جئت بكل تلك الكميات من الألم لسكبها فوق رآسي
اسمع صوت حزين .. يطلق آآهات فينقبض صدري
ترى من هو هذا الذي يشبهني ؟؟
كاني أراه ودموع تحتضن وجنتاه ..لايستطيع لهاصدا
وكأن الكون أنتهى وتمرد بمجرد إنتهائه وتمردة
تمنيت أن أواسي صاحب هذه الأهات ..وأحتضانه
صوته يشبهني ..حزنه يشبهني صمته ..وشرودة
عزلته فهو بالكاد يرى النور ..في ظلمته
ربااااه .. ربااااه ..ربااااه
هل لي من العمر عمر لأستوعب ظلمه ..
هل لي من العمر عمر لأستوعب هجره ..
هل لي من العمر عمر لأستوعب حبه
أعطيتك كل مالدي ..وماليس يُعطى
وأنت حاولت نحري
كم مرة لربي جلست أصلي
وكم أطلت سجودي ..كي أدعي لك
وكم مرة دعيت فيها على نفسي لا إليها
ولكَ وحدك دعوت وتركتُ ذاتي
اتعجب من نفسي
إذ ان التي أُحاربها من أجلك أنا
وهاأنذا عارية أمامك من كل مايحجب حبي لروحك
مُتجردة من كل من حولي
ومن كل نون النسوة في الكون