بسم الله الرحمن الرحيم
لعل كثيرا ممن يتابع الميدان التربوي أو يعمل فيه يسمع ويشعر بالسيل الهادر الذي يكاد يجتاح كل الانجازات الحادثة ولا يرى الا مجموعة من الهفوات او النقائص التي لا يخلو منها العمل البشري ولا يرى الحسنات والانجازات في المنافسات الدولية التي يحققها ابنائنا الطلاب او يحققها مبتعثونا إلى العالم الخارجي من الدول المتقدمة ونحن هنا لسنا بصدد كلمات بكلمات أو تهم بنفي ولكن سنركز على ما هو أهم وهو كيف نبي المعلومة لدى طلابنا ليبقى للتعلم أثرا على فترة أطول وليشعر الطالب أثناء تعلمه بأن ما يتعلمه ينفعه في حياته وينتقل بتعلمه من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .
ونحن نجزم يقينا بأن طلابنا لديهم قدرات تريد من يكتشفها وتريد ينميها وتريد من يوظفها التوظيف الهادف والايجابي .
ولذا فانا ننصح زملائنا في الميدان التربوي أن يولي الجانب العملي في الحصة واليوم الدراسي جل اهتمامه وسيجد لذلك أثرا يحمد عاقبته عند الله أولا ثم عند طلابه فكلما رفعنا درجة الاهتمام بهذا الجانب كلما سعدنا نحن واسعدنا طلابنا وأسعدنا مجتمعنا ووطننا وأمتنا .
ما نقصد بالتطبيق العملي في الحصة؟
نقصد بالتطبيق العملي في الحصة :
*قدرة الطالب على توظيف المعارف في السلوك العام
* توظيف ( استخدام ) الطالب لما درسه من معارف ومهارات ومعلومات وقوانين في حل المشكلات معتمدا في ذلك على نفسه أو مستعينا بزملائه أو معلمه.

وبشكل اعم وأشمل نقصد بالتطبيق العملي في الحصة :
*إشراك الطالب في العملية التعليمية مثل :
1- القيام بحل نشاط
2- شرح عنصر أو فكرة من أفكار الدرس
3- استنتاج قانون
4- حل تمرين من التمارين
5- إعادة صياغة التعاميم أو المفاهيم التي تعلمها بصيغة أخرى صحيحة بلغته تؤدي المعنى نفسه .
6- طرح أمثلة أو أسئلة على الدرس و حلها أو مشاركته في حلها .

كل ما سبق لن يصل له طلابنا ما لم نمكنهم من ذلك نحن المعلمون .
ولكي ينجح طلابنا في ذلك لابد أن نرسخ في أذهاننا ووجداننا ما يأتي :
· أن طلابنا منجزون متى ما حصلوا على الفرص والدعم والتشجيع والتعزيز والتغذية الراجعة .
· أن الطلاب في مرحلة التعلم لابد له من المحاولة والخطأ ولو أنهم سيصيبون من المحاولة الأولى لم نحتاج لأن نعلنهم ولا نفتح مدارسنا ولا نوجد معلمين ولا مباني فالخطأ احتمال وارد بقيمة مساوية للصواب أو أعلى في الوهلة الأولى للتعلم .
· أن نزرع الثقة لدى طلابنا في أنفسهم لكي يتقدموا ولنثق أنهم لن يتقدموا ولن ينجزوا بغير ذلك .
لماذا التركيز على التطبيق العملي ؟
تظهر أهمية التطبيق العملي في الحصة من خلال :
1- وصول المعلومة بطريقة سهلة وسريعة.
2- تشويق الطالب للمشاركة في اكتشاف المعلومة وتجريبها .
3-إعطاء الطالب مزيداً من الثقة في نفسه
4- إحساس الطالب بأهمية ما يتعلمه من خلال تطبيقه لما تعلمه في حياته العملية اليومية.
5-اكتشاف نواحي القوة لدى الطالب وتدعيمها

6- تثبيت المعلومات والمهارات التي يكتسبها الطالب في ذهنه مدة أطول .
7-الإسهام في في بناء شخصية الطالب وإكسابه الثقة بالنفس .
8- تحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف الدرس .

ماهي مجالات التطبيق العملي في الحصة .
نستطيع أن نجمل القول في المجالات التالية :
1- تنفيذ الأنشطة والتدريبات في الكتاب المدرسي وكتب الأنشطة أو كتب التحارب المصاحبة.
2- اكتساب مهارة رسم الأشكال الهندسية أو تمثيل الدوال تمثيلاً صحيحاً.
3- كتابة أو ذكر أمثلة أو تمارين مشابه لما تعلمه .
4-استنتاج قوانين أو مفاهيم أثناء مشاركته لمعلمه .
5- تنفيذ بعض التجارب العلمية المتعلقة بالدرس أثناء الحصة.
إلى غير ذلك من المجالات الممكنة .

6-إعادة صياغة النظريات والتعريفات والمفاهيم بلغته بصياغة تؤدي المعنى نفسه ولكنها تعبر عن فهمه واستيعابه لما تعلمه .
ما هي محفزات الطالب على المشاركة الفاعلة ؟
محفزات الطالب على المشاركة الفاعلة هي:-
1- شعور الطالب بالإنجاز وذلك من خلال

أ)التشجيع بالعبارات التي ترفع الروح المعنوية لدى الطالب (ممتاز ،أحسنت، أنت بطل ،أنت مبدع ،..).
ب) الإشادة بالطالب المبدع في الإذاعة المدرسية أو لوحة الشرف أو شهادات الشكر له ولولي أمره.
جـ) منح الطالب المشارك بفاعلية جوائز عينية مرضية تقدمها إدارة المدرسة .
د) رصد الدرجات الخاصة بالمشاركة في الفصل .


ما هو العائد الذي تراه من التطبيق العملي على الطالب ؟
1- تنمية مهارات التفكير لدى الطالب .
2- تنمية شخصية الطالب ورفع روحه المعنوية وإعطائه الثقة بنفسه أثناء التعلم .
3- رفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب عموماً.
4- غرس المنافسة الشريفة بين الطلاب .
5- تطوير المعلم لأساليب التدريس عند ارتفاع مستوى التلاميذ.

6- حب المادة الدراسية والإحساس بأهمية ما يتعلمه .
7- اكتساب الطالب للمهارة العلمية وتطبيق ما تعلمه على حياته العملية