ينشر بين فترة وأخرى خبر عن تزويج أحد أولياء الأمور لابنته بمهر قليل جدا قد يعادل احيانا "100" يزيد عنها قليلا أو ينقص.. ويصحب الخبر ديباجة تتحدث عن الشهامة والوعي الاجتماعي الذي وصل إليه بعض الآباء لمساعدة تزويج الشباب وتخفيض مبالغ المهور التي تعيق زواج كثير من الشباب وذلك كله جميل. إلا أن الأخبار التي تنقل إلينا مقتضبة جدا فالخبر لا يبلغنا عن صفات هذا العريس ومميزاته التي دفعت الأب لهذا العمل!! كما أن الخبر لا ينقل لنا هل الزوجة وافقت على هذا المهر أم لا. فالمهر شرعاً من حق الزوجة!! ولابد أيضاً من تعريفنا كجمهور كيف تم تجهيز منزل الزوجية ومن الذي تكفل بذلك!! وغيرها من الأمور التي يفترض أن تنقلها الصحف عند نقل خبر تخفيض المهر لتتضح الصورة أمام الجميع...
قالت لي امرأة : " أحد أقربائي زوّج ابنته بريال واحد فقط، وبعد الزواج بفترة أصبح الزوج في مزحاته وكلماته يقول لزوجته "أنتِ قيمتك بقيمة علبة ببسي" واستمر الزوج على ذلك حتى جاءت إحدى المرات وذهبت العروس لزيارة أهلها وأبلغت والدتها بأمر زوجها وأنها أصبحت تشعر بالإهانة من هذه الكلمات التي يقذفها زوجها بين الحين والآخر فما كان من الأم إلا أن أبلغت الأب بما تعانيه ابنته.. وعندما حان وقت عودة الابنة لبيت زوجها الذي حضر لمنزل والدها لاصطحابها لمنزلهما طلب الأب منه أن يذهب ويحضر والده وأعمامه وكل من كان معه عندما جاء يخطب ابنته المرة الاولى وبرغم استغراب الزوج إلا أنه أحضر أهله حسب طلب الأب وعندما اجتمع الجميع أحضر الأب ثلاث علب ببسي وقال للزوج أمام أهله لقد زوجتك ابنتي بقيمة علبة بيبسي واحدة وهذه ثلاث علب وطلق الفتاة.. هذا الموقف من الأب أثار جميع الموجودين فما كان من الأب إلا أن شرح ما يحصل من ابنهم تجاه ابنته فالجميع استنكر من الزوج هذه التصرفات وحاولوا جاهدين إرضاء الأب إلا أن الأب أصر على أن يَدفع مهراً جديداً لابنته أو يطلقها وعرفاناً من أهل الزوج لوالد العروس وأنهم مقدرون لعمله الجليل معهم وإن كان ابنهم لم يصن هذه النعمة وضعوا ثلاثمائة ألف ريال مهراً جديداً للعروس بحيث يقابل كل علبة ببسي مائة ألف ريال.. لا تعليق!!
أمل الحسين
منقول للعبرة