نداء إلى الشرفاء .. نداء إلى الرحماء ..
قد علمنا ديننا القويم العفو عند المقدرة ..
فقد قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفار قريش يوم فتح مكة .. هؤلاء الذين مثلوا بجثة عمه حمزة رضي الله عنه .. و سرقوا مال المؤمنين حين هجرتهم .. ولم يتركوا صنفًا من صنوف الأذى المادي أو المعنوي إلا ومارسوه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
فماذا فعل يوم قدر عليهم ؟؟ ماذا فعل ؟؟ ..
قال : " اذهبوا .. فأنتم الطلقاء " ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لا يَرحم لا يُرحم، و من لا يَغفِر لا يُغفَر له "
أيها الرحماء .. لوجه الله تعالى شاركونا هذا الدعاء :
" اللهم إن كان عبدك محمد حسني مبارك قد أساء ، فرحمتك وسعت كل شىء ، ورحمتك سبقت غضبك ، ونحن نعمل بقولك سبحانك : {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} ..
وأنت جل جلالك خير من عفا ورحم ..فتجاوز عنه واغفر له ..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..
انشروها فلن تستغرق دقيقة .. وقد يرحمنا بها الله تعالى يوم نلقاه .. فالراحمون يرحمهم الرحمن ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت: « قلت: "يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟"، قال: "قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"» ..
فكيف نطلب العفو من الله تعالى ونحن لا نعفو ..
فلنتدبر ..
ونرحم ....