أسعد الله ايامكم بكل خير أعزائي..
وانار الله قلوبكم..ودروبكم..
احببت ان اشارككم اليوم ..
في الموضوع المتعلق بالتطور التكنلوجي.. وأثره على الطفل سلوكيا ومعنويا..
فنجد أنه ضمن هذا العقد من الزمان أصبحت المواكبة المضطردة للتكنولوجيا أمرا يحتم الانعكاس والتأثير المباشر بشقيه الإيجابي والسلبي على كافة النطاقات وعلى مختلف الأصعدة..
وان كان التأثير السلبي وانعكاساته أكثر انتشارا ورواجا من التأثير الإيجابي لسوء استغلال التكنولوجيا في غير مصارفها ..
لاسيما أن الإنسان هو أول من يشهد هذا التأثير وهو المُستقبل الرئيسي لكل تأثير ناجم عن استغلال أدوات التكنولوجيا والتعامل مع هذه الثورة الإلكترونية في أشكالها المتعددة..
وبالتركيز على لبنة كل مجتمع نجد أن التكنولوجيا تكاد أن تكون الجزء المهم والمسيطر لكل أسرة بل لكل فرد منها وذلك في أمور عديدة تتشكل في احتياجات العصر الذي نعيشه ونواكب كل مستجد فيه بكل يسر وسهوله..
ومما لاشك فيه أن الأطفال شريحة هائلة تخضع وباستمرار لمثل هذه الاحتياجات من التكنولوجيا المتزامنة مع السن والوسط المعيشي ووسائل الترفيه المغرية بالنسبة للأطفال ..
إلى جانب عوامل أخرى تجعل من الأطفال في غير موقعهم وفي غير سنهم .. فالأطفال الآن لهم باع في التعامل مع وسائل التكنولوجيا المختلفة ..
و نلاحظ أن الأطفال هم الأسرع في الاستجابة من البالغين في هذه الأمور , فأجهزة الحاسوب وألعاب الفيديو المختلفة وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية إضافة إلى وسائل العرض البصرية والترفية ساهمة في خلق الحاجة الملزمة لها عند الأطفال بل وبشكل يجعل منها المصدر الرئيسي الذي يتعامل معه الطفل بغض النظر عن المحتويات ضمن هذه الوسائل..وبهذا يكون لهم زمام السيطرة والمعرفة التامة لمثل هذه الوسائل..
وللأسف فأن غياب التوجيه والرقابة على الأطفال أثناء استعمالهم لأشكال التكنولوجيا المتعددة ساهم في تفاقم الأثر السلبي الذي ينتج من الاستعمال المفرط وبدون تحكم في مجريات التكنولوجيا وأحدث صرعاتها من قبل الأطفال..
وذلك الأمر له من الخطر نصيب كبير وتأثير تتعدد سلبيته في أشكال متعددة تنعكس على الأطفال من النواحي الفكرية وكذلك قد تصل إلى النواحي الجسدية ...
وبالاعتماد على الأبحاث العديدة المعدة في هذا الصدد نجد أن هناك علاقة طردية بين الأضرار الصحية التي تصيب الأطفال وبين سوء استعمال التكنولوجيا.. فأنه كلما كان الطفل ملازم لنوع معين من أنواع التكنولوجيا والتي تتلخص غالبا في وسائل الترفيه نجد أن الضرر الصحي الناجم عليه في ازدياد وذلك يتضمن زيادة نسب السمنة في سن الطفولة المبكرة والمتوسطة..كذلك بطء الفهم والخمول والكسل إلى جانب العادات السيئة التي يكتسبها واحده تلو الأخرى وذلك لغياب الجهة المسؤله عنه أو إهمالها لتصرفاته وضوابطه في استخدام وسائل الترفيه..ناهيك عن الأمراض العصبية والنفسية كالصرع والتوحد والكثير الكثير من الأمراض النفسية والعصبية التي أصبحت نتيجة لهذا الخطر المتفشي....
وأن كانت هناك نصيحة تتلخص في سطور معدودة فهي لا شك ستلقي المسؤولية بكاملها على الأهل ودورهم في معالجة هذه المشكلة وهذه الأخطار المتفاقمة وانعكاسات الاستخدام الغير مسؤل للوسائل التكنولوجيا الترفيهية من قبل الأطفال..
ففي التوجيه والترشيد والمراقبة المنظمة من قبل الوالدين أسلوب يجمع بين إتاحة الفرصة للطفل في توسيع مداركه وفضول الاكتشاف والمعرفة لديه ولكن بضوابط تجعله في محيط الأمان من أي أثر سلبي ..
قد ينتج من هذا التطور ولأن الأطفال هم جيل المستقبل ولبنة المجتمع التي تحتاج للبناء المتقن والرعاية المستمرة ..
نطمح في أن يكون للأطفال حيز من الشخصية القيمة التي تحاط بإيجابيات التكنولوجيا التي ترقى بمستوى الأطفال وبمستوى عقليتهم من خلال تسخيرها في شؤون المعرفة الدراسية والتثقيفية المختلفة ..
ولعل هناك الكثير من البرمجيات والوسائل الممتازة والمعنية بهذا التطور لتحيط الطفل بكل ما هو تكنولوجي جديد ومفيد في نفس الوقت..دون تعريضه لتعقيدات أكبر من سنه ولا تناسبه فكريا ولا أخلاقيا..
.
.
.
وهنا في هذه المساحه الحره..
استقبل اقتراحاتكم ونصائحكم..
في تسخير التكنلوجيا للجانب الإيجابي..
والذي ينعكس على الطفل بما ينمى عقله وتفكيره..
وابداء وجهة نظركم الغاليه..
في مخاطر الوسائل التكنلوجيه على أفق الطفل وابعاده..
لكم مني وافر التحيه..
ودمتم في رعاية الله جميعا..
أختكم..
[glow=999999]رمــــــــــاد..[/glow]