أحبتي ..
سأضع أجنحتي بينكم لعلها تقوى على الطيران بين حقول الورد الهائمة على ضفاف
أوردتكم البيضاء ..
جناح أيمن ~~ هذا الجناح ذو محرك نفاث كبل أوراق إعتماد الفرحة إلى أجل غير
مسمى .. مسامير التركيب لهذا الجناح مؤلمة حد الوجع .. استغيث بربي أن تهدأ
الروح من إستقبال هذه المسامير اللولبية الصنع العربية الحرفة ..
أحاول دائما أن أكون عادلا .. عاقلا .. قد أراني هكذا .. وقد يراني البعض غير ذلك
.. ولكن حتما لن يكون هناك إنفجارات كبيرة تلغي الواقع المر .. وتنشد العالم الحر .
فأنا بدوي النكهة .. حضاري المذاق .. أعشق الهم ويعشقني .. وأركله ويتبعني ..
ولازلنا بأيدينا .. نزيد الكأس سكريات تلفظنا إلى خيالات مؤلمة .. تجعل الواقع أدهى
من الإعتراف به ..
ياجناح الروح رفرف ..
واسقني هماً وأتلف ..
ليس للأحرار منفى ..
بين ألوان التكلف ..
إسقني كل الأماني
واجعل الخوف يعاني
لن يعيش بقصر قبري
غير روحا تستفيض
وجراحا تستهيض
فاجعل الأمر بسيطا
دون ألوان التزلف ..
جناح أيسر ~~ يتمتع بمحرك قديم .. مهتريء .. يعشق .. الهواء الطبيعي ..
وصوت البلابل .. وأريج الحقول .. وشهقة الصبح .. وأنين المساء ..
مساميره معدنية تؤلمني .. تخترق الجلد ليتم تحريك الجناح بأريحية تنقصها
الرقة .. فيدي معطلة إلى أجل غير مسمى .. وقلبي في هذا الجناح .. يتلوى
شوقا .. ويسامر الذكريات ليضيء المسافات .. ويكون السير أطرق ..
هنا سيدتي تقبع بلا معين .. هي تعرف قوتها .. وتعرف مرافىء الحنان السرمدي
الخاضع لها .. وتجيد تشغيل الفوضى بكلمات ليست كالكلمات .. ولكمات ليست
كاللكمات ..ولازلت أرنو إلى صدرها .. وأعشق ظلها .. ولازالت تحت إمرة قائدها
تنتظر الأمر بعناق أبدي .. تحت وطأة الشمع .. وأنين الجمال ..
ياسيدتي ..
كوني أنت ..
فأنت الآن لست بأنتي
ستكون الساعة أقرب
وانا أنتي ..
وأنتي أنتي ..
ياساحرة العمر الباقي
ياعابثة في أوراقي
كوني أنت .. فقط وتعالي
سأكون أنا أنتي أنتي ..
هل للقصة فصل آخر ؟؟
يسألني كل الجبروت
ستموت الدنيا ونموت
وأعيش اللحظة عشقا
واداعب ذاتي عبثا
ويكون الفصل الآخر
تنبيهك أني أنتي
فيداك تقول وتفعل
ويدي تطول وتجهل
واللحظة عنفا تخجل
وأطير بليل أناملنا
لإكون أنا هو أنتي ..
لكم كل الحب ..
عبدالله بن زنان ..
والله يديمك يامطر ...