-فوجئ المارة والمتسوقون ظهر أمس في أشهر شوارع جدة (التحلية)، بثلاثينية سعودية ظهرت بملابسها العادية (من دون عباءة)، وبدت في حالة هستيرية وعصبية شديدة، فيما كان أحدهم يُعتقَد أنه من أفراد عائلتها أو معارفها يرافقها محاولا إعادتها إلى وضعها الطبيعي وتهدئتها، وتغطيتها بشماغه، حيث عرضت نفسها للإيذاء أثناء ذلك بواسطة أداة حادة أرادت جرح نفسها بها. وفيما كانت في ذلك الوضع الغريب، الذي أصاب المارة بالدهشة قطعت شارع التحلية، حاول أحد رجال الأمن التابعين لوحدات الدوريات الأمنية الموجودة بالموقع ملاحقتها إلى الناحية الأخرى من الشارع، حيث كانت قد أوقفت سيارة ليموزين وبدأت ركوبها، لكن رجل الأمن تمكن من السيطرة على الوضع وأمسك بها، فيما حضر إلى الموقع عدد من دوريات الأمن وأفراده؛ للسيطرة على الموقف. واختلفت الروايات، بحسب من كان بالموقع من المارة الذين حضروا المشهد من أوله، حول الأسباب التي جعلتها تخرج بهذا الشكل؛ فقيل: ”إنها اختلفت مع باعة أحد المحال التجارية فكسرت إحدى (فاتارينات) العرض قبل مغادرتها“، فيما ذكرت رواية أخرى: أن ”السبب خلاف عائلي خرجت على أثره إلى الشارع“.. وقالت رواية ثالثة: ”إن الفتاة خرجت من إحدى السيارات بعد خلاف حاد مع آخرين“. من جهته، قال العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي بشرطة جدة: ”إن التحقيقات جارية في شرطة الشرفية؛ لمعرفة ملابسات القضية.. وتم استدعاء ولي أمرها؛ لمعرفة الأسباب التي دفعتها إلى الخروج بهذا الوضع“.. موضحا أنه بعد اكتمال التحقيقات سيتم إحالة القضية إلى الادعاء العام.