بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي هو أنا وأنا صديقي
من أهم الحاجات الاجتماعية التي تلبي رغبات المراهق الداخلية وتشبع حاجته للانتماء هي الصحبة ، والإنسان اجتماعي بطبعه قال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
الرفقة علاقة هامة في تاريخ الإنسان ولها الأثر الكبير في حياة المرء النفسية والاجتماعية والثقافية وتبرز قمة الحاجة إلى الرفقة في فترة المراهقة ،وما لم تشبع حاجة المراهق للرفقة لأي سبب كان ، فسيقع فريسة العزلة والوحشة مما يؤدي إلى خدش في شخصيته وتكوينه الذاتي ، لأن المراهق تتفتق في داخله حاجة ملحه للالتقاء بأصحابه فهو يستمد طاقته وأفكاره ومواقفه وقدوته منهم ، وهذا يزيد من بناء شخصيته وذلك للأسباب التالية : أولاً إن الرفقة اختيارية ،فالمراهق هو الذي ينتقي أصدقائه ويبني علاقته بهم حسب رغبته وميله
ثانياً وجود تشابه في الطباع ، فإذا أردت معرفة شخصية المراهق انظر إلى من يجالس ومن يخالط .
لذلك الصاحب ساحب ، فليكن لك صاحب في هذه الحياة يبتسم في وجهك إذا لاقاك
يفرح بفرحك ، يشاطرك الألم ويواسيك إذا ما تعثرت خطاك .
نتذوق لذة السعادة بصحبة من نحب .