التحليل البايوكينماتيكي لبعض المتغيرات لمهارة التصويب من القفز عالياً وعلاقتها بدقة التصويب في كرة اليد
الباحث: محمد خليل محمد العكيدي
المشرفان: أ.د ضياء قاسم الخياط
أ.م.د عمــار علـي إحسان
جامعة الموصل – كلية التربية الرياضية
2004م
نظراً للتطور الهائل في الخطط الدفاعية بالإضافة إلى ارتفاع مستوى المهارات الدفاعية لدى لاعبي كرة اليد أصبح اختراق منطقة الدفاع من الأمور الصعبة مما يبرز أهمية التصويب البعيد من خارج منطقة الـ(9م) عن طريق القفز عالياً . إن فاعلية التصويب البعيد في كرة اليد تتمثل في دقة إصابة المرمى وقوة انطلاق الكرة وهي المحصلة النهائية للأداء المهاري في حين أن رمي الكرة ومسارها الذي تسلكه منذ انطلاقها من يد اللاعب ولحين وصولها إلى الهدف هو ما يطلق عليه كفاءة الأداء ويسبق هاتين العمليتين (المحصلة والكفاءة) مرحلة الإعداد للتصويب (متولي ، 2000 ، 149) . إن البايوميكانيك ينظر إلى التكنيك الرياضي باعتباره عملاً ديناميكياً معقداً للأفعال الحركية القائمة على الاستخدام الأمثل للإمكانات والقدرات الحركية لللاعب لحل واجب حركي محدد (علاء الدين ، 1992 ، 7) .
وهدف البحث إلى :
- التعرف على قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لخطوة الاقتراب الأخيرة .
- التعرف على قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً في كرة اليد .
- التعرف على العلاقة بين قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً .
- التعرف على العلاقة بين قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً ودقة التصويب في كرة اليد.
وافترض الباحث :
- لا توجد علاقة ارتباط معنوية بين قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً .
- لا توجد علاقة ارتباط معنوية بين قيم بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً ودقة التصويب في كرة اليد .
وتكونت مجالات البحث من :
- المجال البشري : لاعبو المنتخب الوطني العراقي لكرة اليد .
- المجال الزماني : 3/8/2003 .
- المجال المكاني : القاعة الداخلية لكلية التربية الرياضية ، جامعة صلاح الديـن ، محافظـة أربيل .
واستخدم الباحث المنهج الوصفي وتكونت عينة البحث من خمسة لاعبين من فئة المتقدمين والذين يلعبون في الخط الخلفي للمنتخب الوطني العراقي. واستخدم الباحث الملاحظة العلمية التقنية والقياس والتحليل والاختبار وسائل لجمع البيانات للحصول على بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب من القفز عالياً ولتحقيق الملاحظة العلمية التقنية تم استخدام التصوير الفيديوي إذ وضعت آلتي تصوير الأولى على مسافة (7.25 م) عن اللاعب وبارتفاع (1.07 م) عن سطح الأرض للتعرف على قيم المتغيرات البايوكينماتيكية الخاصة باللاعبين في حين وضعت آلة التصوير الثانية على بعد (19.60 م) عن اللاعب وبارتفاع (1.30 م) عن سطح الأرض للتعرف على قيم المتغيرات الخاصة بالكرة وكانت سرعة آلتي التصوير الفيديوية (25) صورة/ثا. وتم تسجيل محاولات اللاعبين بوساطة آلتي تصوير فيديوية نوع (Sony Digital) على شريطي فيديو (8 ملم) وتم نقل هذه المحاولات على قرص ليزري (CD). وتم تحليل أفضل محاولة لكل لاعب. تم معالجة البيانات إحصائياً باستخدام برنامج (S.P.S.S).
واستنتج الباحث ما يأتي :
- وجود اختلاف في قيم المتغيرات البايوكينماتيكية للأداء الحركي لمهارة التصويب بالقفز عالياً في كرة اليد بين عينة البحث ولمراحل الحركة المختلفة .
- تؤثر الزيادة في زمن خطوة الاقتراب الأخيرة سلبياً على سرعة الخطوة وبالتالي تؤثر على نقل مركز ثقل الجسم باتجاه الحركة في مرحلة الامتصاص مما يؤثر على عملية الدفع .
- المسافة العمودية لمركز ثقل الجسم المركب كانت قليلة في مرحلة الامتصاص (الوصول إلى أقصى انثناء في مفصل ركبة الارتكاز) إذ بلغ الوسط الحسابي لعينة البحث (3.325 سم) .
- المسافة الأفقية التي قطعها مركز ثقل الجسم كانت أكبر من المسافة العمودية في مرحلة الطيران إذ بلغ الوسط الحسابي للمسافة الأفقية (58.462 سم) والعمودية (34.936 سم).
- وجود انثناء في مفصل الجذع عند مرحلة الدفع مما يعيق فعاليته في دفع مركز ثقل الجسم إلى الأعلى إذ بلغ الوسط الحسابي لزاوية مفصل الجذع لعينة البحث (82.92) .
- تتأثر الدقة سلبياً بزيادة زمن مرحلة الامتصاص فيما لم تتأثر الدقة ببقية المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب بالقفز عالياً .
- العلاقة بين قيم المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة التصويب بالقفز عالياً لعينة البحث كانت أكثرها ضعيفة مما يعكس ضعف الأداء من خلال ضعف التناسق بين أجزاء (وصلات) الجسم .
وأوصى الباحث بما يأتي :
- التأكيد على المسافة العمودية التي يقطعها مركز ثقل الجسم في مرحلة الامتصاص بحيث تتناسب مع قدرة اللاعب من أجل الوصول إلى أعلى ارتفاع في مرحلة الطيران .
- التأكيد على عملية الدفع لمركز ثقل الجسم بحيث يكون بالاتجاه العمودي .
- التأكيد على السرعة الأفقية لخطوة الاقتراب الأخيرة من خلال التقليل من زمن الخطوة لاكتساب سرعة أفقية كبيرة لمركز ثقل الجسم باتجاه الحركة مما يساعد على دفع الجسم إلى الأعلى .
- التأكيد على مد مفصل الجذع إلى الأعلى في مرحلة الدفع وذلك لفعاليته في الحركة .
- ضرورة إعطاء أولوية في التدريب على الأداء الفني لمهارة التصويب بالقفز عالياً وتحسين أداء أجزاء الجسم .
- إجراء دراسات مماثلة على المنتخب الوطني العراقي ومعالجة المشاكل التي لم يتم التطرق إليها .