السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله الذي أجرى الخلق واجرى عليه ماقدر في كل زمان ومكان والحمد لله على السراء والضراء والصلاة والسلام على من عانى المرض والبلاء وقال (من كانت اللأخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع شمله واتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره في عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الاماقدر له)فقد كثرت وتفشت الامراض النفسيه والروحيه والعضوية في هذا العصر وتعددت انواعها واشكالها واجتهد من اجتهد في علاج ماأصابهم فبذلوا الغالي والنفيس ولم يتغير شئ فما زالت هذه الامراض بانتشار ولا حول ولاقوة الابالله وقد حصل ماحصل بسبب غفلة الناس عن اسباب التحصين من الوقوع في مثل هذه الامراض ومنها القلق والهم والحزن والكرب والضيق فهي لاتقتصرعلى المرضى النفسيين فحسب بل هي عامة على كل الشرائح في المجتمع لا تفرق بين مسلم وكافر ولاكبير وصغير أو غني وفقيرأو رجل وامراءة وتهتك بالمتعلم وغير المتعلم فاليوم يحتاج كثير من البشرية الى من يفتح لهم نوافذالسكينة وينور قلوبهم لتدلف النفوس الى واحات الرحمة ولتذوق طعم الراحة والطمأنينة لتشرق حينئذ الحياة وتذاق لذتها فلايضر المرئ حينها ان يعيش في وسط هذا الزحام من جمود الحياة وتقلص سعادتهافالعبد يحتاج الى كل ملطف يلطف به أرجاء نفسه لتصفو ويطرق كل باب يستطيع ليترقى في درجات الفلاح والعلو وان القرآن أعظم ماتطمئن به القلوب وترتاح وأنجع ماتدفع به الهموم والأتراح ولنتذكر معن قول الله تعالى (ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا)