[align=center][frame="4 80"]لحظة شوق
سافرت إلى منزلي لأعود .. كنت أرمي لإكمال كتابي
تركت خلفي كل أحبابي ..
تخيلت أنني سأنهي في ساعات فقط أعمالي
فوجدت حروفي قد أقلعت وتوقف عقلي
وعادت إلى السفر أفكاري
استجمعت خزائني وأقلامي وكل ما في حسابي
نهضت متثاقلا إلى مكتبتي وجهازي
وفرت كل ما يمكن من الأجواء
ومما كتب " نيفن وأنتوني وسارة وجيل وجراي "
وما استخلصته من قوة الحديث الإيجابي
لكن وآسفي قد خذلتني قواي
لقد حولت أهدافي إلى سراب
أدركت حينها ان الهدء والسكينة لن تنفعني
وكذا حرصي على إغلاق الأبواب
استسلمت لواقعي وأيقنت
أني هنا جزء بسيط لن يعمل إلا
بوقود غربي جهة من تركت من أصحابي
تذكرت مقولة إذا لم تسطتع شيئا فدعه في العروض والإعراب
تركت المؤلفين والمبدعين وأجلت لبرهة إكمال الكتاب
فرحت أشدو بهم متلمسا
أن يصفحوا غيبتي أيام الأعياد
يا ألمي استحضر في كل ركن جلوسهم وضحكاتهم
حركاتهم وأصواتهم لعبهم أجمل باللاعب والألعاب
دونت حرفا أهمس به في القلب وتكتحل به العينان
كثير من نعم ربي علينا لا نحس بها
ومنها الاستمتاع بالوقت والأهل والخلان
نعمة عظمى فالشكر لمنعمها
والنعمة ستدرك حتما بالفقدان
وهذه اللحظة نعمة أشعرتني
بمدى الشوق لأسرتي نصفي الثاني
[/frame][/align]