تبصير العباد ببعض مسائل الجهاد
أتمنى من الجميع القراءة جيداً وأن نعطي هذا الموضوع حقه من النقاش مثل ما نعطي بعض المواضيع التي لا تعطي الأمة كثير من الخير
إلى كل من ينادي إلى الجهاد وهو لا يعرف إلا أسمه فقط
إلى كل من أصاب المسلمين بالخذلان والذلة
إلى كل من نادى للجهاد وأوصل المسلمين إلى المهالك
إلى كل من كان سبب في ما يحصل للمسلين من سفك ودم بغير وجه حق
إلى كل من يخرج علينا بخطابات وهو في الجحور والكهوف والمسلمين يعانون ما يعانون بسببه
إلى كل من يؤيد ذلك الرجل .
نعم إليهم جميعاً نقول لهم تعالوا تبصروا بالجهاد .
مقدمة :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :
فإن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وباب عظيم من أبواب الجنة، إلا أنّ له شروطاً وأحكاماً يجب توفرها حتى يكون شرعياً يحقق الغاية التي شرعه الله عز وجل من أجلها .
وقد أخطأ بعض المستعجلين طريق الجهاد، فاستخدموه استخداماً منكراً، وسبب ذلك يعود إلى سوء الفهم، والتصدر قبل التأهل، فوقعوا فيما لا يحبه الله ويرضاه، فكان مثلهم كمثل من يحج في رجب أو شعبان، أو يصوم يوم الفطر ويوم النحر، فيقع في الإثم ويكون مأزوراً لا مأجوراً، وإن ظنَّ نفسه أنه في أعلى الدرجات، إذ العبرة في امتثال أحكام الشرع والسير فيه على مراد الشارع سبحانه لا على مراد النفوس والهوى .