أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رسالة صدق إلى كل اخ مسلم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه وكل من وفى

ثم اما بعد=

قال تعالى=(وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) هذه الآية الكريمة يا احباب الاسلام لهي الدستور لكل مولود في هذه الدنيا فبها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله تعالى فكل من قال لااله الا الله فقد وحد الله تعالى وافرده بالعبادة والتوكل والاستعانة قال تعالى=)(إياك نعبد وإياك نستعين()سورة الفاتحة
ولا يعبد الله إلا بالعلم والمعرفة ولهذا اوجب الواجب العلم بالتوحيد ف**لا اله الا الله** هذه الكلمة العظيمة من اجلها تفضل الله بنا ان خلقنا ورزقنا وهدانا وبها ندخل الجنة ونسعى في نعيمها .
فيا إخوة الإسلام ويا اخوات الايمان هلموا جميعا للتوحيد وافراد الله بالعبادة فوالله لا تحيا النفوس ولا تزكى إلا بوحدانيته وعبادته
نعم أخي الحبيب أنت تجد نفسك في الصلاة والصوم والذكر وغيرها من العبادات ....بعد ما تصدق بها صدقا بالقلب ....
فالعبادات بين فاضلها ومفضولها لك ان تعبد بها ربك بما تراه من سنن وفضائل هي أريح لنفسك وأسعد لقلبك..............
والاهم اننا لانعرف حق التوحيد إلا بفهم معناها وشروطها لان لااله الا الله تستوف شروطا سبعة علينا معرفتها اولا ليتحقق لك المراد من الآية السالفة ذكرها ..........
قال احد العلماء =
وبشروط سبعة قد قيدت***وفي نصوص الوحي حقا وردت
فإنه لم ينتفع قائلها *** بالنطق إلا حيث يستكملها
والعلم واليقين والقبول *** والإنقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة***وفقك الله لما أحبه

--العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم =(من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
--اليقين =هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب
قال الله تعالى=(إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
--القبول قال تعالى=(إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون } [لصافات: 35]
--الانقياد= وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى =)( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له )[الزمر: 54].
--الصدق=الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى=( فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين )[العنكبوت: 3].
وقال صلى الله عليه وسلم=(من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة) [رواه أحمد].
--الاخلاص=المنافي للشرك..
قال تعالى=( ألا لله الدين الخالص )[الزمر: 3]، وقوله تعالى=( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )[البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم: =( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه ) [رواه البخاري].
--المحبة= لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى= { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم =)( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ) [متفق عليه].

إذا بعد ما عرفنا لااله الا الله لا يسعنا بفهمها بالقلب والكيان قبل اللسان إلا العمل بها وعلى مقتضاها نحيا ونعيش قال النبي صلى الله عليه وسلم=)(إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لامرأة ينكحها او دنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه)رواه البخاري
فإ ن الايمان بها لايكتمل إلا بالقول باللسان والتصديق بالجنان والعمل بالاركان مع زيادة في الايمان والنقصان
فكلما اطعنا الله زاد إيماننا به وكلما عصيانه قل إيماننا وتراجع إلا بعد التوبة والاستغفار والإنابة إلى الرب الغفار

ومن تمام الايمان بها علينا اخي الحبيب ان نعلم علم اليقين ان لهذه الكلمة العظيمة ما يناقضها ويخرج الانسان منها إلى ضلال بعيد وعذذذذذذذذذذذذاب كبير ونار السعير

للاسلام نواقض عشر =ذكرها محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى

--الاول: الشرك في عبادة الله تعالى:
قال تعالى=( إنَّ الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء )[النساء: 48]
، ومنه الذبح لغير الله... كمن يذبح للجن أو القبر. والنذر بالذبح لغير الله

--الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم.

--الثالث: من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحّح مذهبهم كفر.

--الرابع: من اعتقد أن غير هدى النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.

--الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفر.

--السادس: من استهزأ بشيء من الدين أو بثوابه أو بعقابه، كفر.
قال تعالى: { قُل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } [التوبة: 65 - 66].

--السابع: السحر: فمن فعله أو رضي به.. كفر.
قال تعالى: { وما يُعلِّمان من أحدٍ حتى يقولا إنَّما نحن فتنةٌ فلا تكفر } [البقرة: 102].

--الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين..
قال تعالى: { ومن يتولَّهُم منكم فإنَّه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين } [المائدة: 51].

--التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر.

--العاشر: الإعراض عن دين الله.. لا يتعلمه ولا يعمل به.
قال تعالى: { ومن أظلم مِمَّن ذُكِّر بآيات ربه ثُمَّ أعرض عنها إناَّ من المُجرمين مُنتقمون } [السجدة: 22].

اعلم أخي المسلم: هداك الله إلى الحق.. أنَّه لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف.. إلا المكره. وكلها من أعظم ما يكون خطراً. وأكثر ما يكون وقوعاً.. فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه. نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.

بقلم محمد جعفر الزغاري وخاتمة لصاحبها له الاجر والثواب