انفجار و عصيان ، و هروب من صمت الأشجان
ما بين قوسين :
(سئمت احتباس الهموم و الأحزان ، و أعلنت تمردي - برهة - على الكتمان )
حسناً ، سأسمي و أبدأ ، لكن مهلاً .. كيف كنت أمسك بالقلم ؟
*~*~*
صدقّ حبيبي ، إلى هذه الدرجة من السوء وصل بي الحال ،
مر على فراقك سنة أو أكثر ،لا تحاول تصحيح معلوماتي
سنة لا شهر ، و عندي دلائل تثبت لك صدق ما أدعي .
أوَ تعجب من قولي ؟
عذرك أنك تجهل قواعد الحساب عند العاشقين .
فلا الثواني ببعد الحبيب ثوانٍ ولا الدقائق دقائق ولا الساعات ساعات .
دعك من ذاك و أخبرني ..
إلى متى ستستمر في إزهاق روحي ؟
اعلم أن محدثتك لم تعد رؤى للحب كما كنت تعهدها
تلك التي تحمل في قلبها الصغير الحجم الكبير السعة حباً لو قورن بحب الكون كله لما تزحزحت كفة ميزانه شعرة !
رؤاك تلك باتت أشلاء ماضٍ تخلى عنها فأحالها ورقة ميتة لا حرف فيها و لا سطور ..
غصناً يابساً متكسر الأطراف جاف المظهر
شبحاً يرتجف فزعاً بدل أن يفزِع
خيالاً يتضاءل كلما تلاشت لحظات يومه الواحدة تلو الأخرى .
أتعلم ؟؟
ماتت رؤى !
بكلّها عدا قلبها ، هذا الذي أنهكها و أرهق عمرها و أفنى كل جميل فيها
ما تراه ليس إلا بقايا طيف يغيب عند شروق الشمس
و يقتحمك كل ليلة ليرافقك ، يراقبك ، يذكرك ،يحرك ضميرك
علّك عليه تحنو
فتعانقه و تقبله و إلى صدرك تضمه الضمة الأخيرة و تحتضنه ..
بطاقة خجلى :
( منهكٌ حرفي ، عليل سقيم ، و علاجه بات أمراً شبه مستحيل )
لكلكم ودي