اسعد الله اوقاتكم
احييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي
تعالوا نتناقش بوعي وبفكر مدرك أخطر قضية تمر بمنطقة الشرق الاوسط هذه الايام
القضية هي ما يدور منذ فترة حول التجارب الايرانية النووية وسعيها لتطوير قدرتها العسكرية النووية
وقبل أن نبدأ لا بد لنا من وقفة مع الشخص الذي اصبح اسمه يتردد في جميع نشرات الاخبار واصبح كل ما يقول مكسباً لوكالات الأنباء تطير به شرقاً وغرباً
انه ابن الحداد محمود احمدي نجاد رئيس بلدية طهران الذي تولى رئاسة الجمهورية الايرانية في اغسطس الماضي بعد ان هزم رافسنجاني بفارق كبير بعد انتخابات مثيرة لم تشهدها الثورة الايرانية منذ ما يربو على 20 عاماً.
انه المهندس المدني الذي حصل على الدكتوراة وحاضر في الجامعة ،،، انه الفتى الذي عشق الثورة واحب خاميني
انه المقاتل الذي حارب في حرب الثمان سنين العراقيه ،،، انه المتهم في احتجاز الرهائن الامريكان 1979 م والذي سبب الفجوة الكبيرة في العلاقات الامريكية الايرانية ، او على الاقل هو من ساهم بتشكيل الحزب الطلابي الذي حاصر السفارة انذاك.
انه ابن الشعب والقريب منهم ،،، انه احد حراس الثورة ،،، انه ابن الـــ 48 عاماً
وبعد هذه المقدمة البسيطة عن نجاد ، لنتطرق الى القضية الاساس ، وانا هنا اعرضها لكم من خلال خمسة محاور .
شخصية نجاد وتركيبته المتشدده وولائه الكبير للثورة وسعيه لتكوين الامة الاسلامية على حد قوله ،، في اخر تصاريحه في مؤتمر التعاون الاقتصادي ذكر بان هناك طغاة صغار ( يقصد امريكا ) يتدخلون في الدول الاخرى ، وان ايران نجحت في تخصيب اليورانيوم وهي ساعية لتحقيق اهدافها النووية السلمية على حد تعبيره .
لافتة حملتها احدى الايرانيات كتب عليها الموت لامريكا ، الموت لاسرائيل في ذكرى القدس اثر تصريحات نجاد
لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتعرض لامريكا وسياستها بل ان ملفه الانتخابي اعتمد على هذه النقطة بشكل كبير.
وفي تصريح اخر هون نجاد من مذبحة اليهود وقال انها امر تافه . وهو من يسمي امريكا بالشيطان الاكبر ويعلن رفضه لكل وصاية منها ووعد بمحو اسرائيل من الخارطة،، وان على اوروبا ان تقيم اسرائيل فيها. وعلى الرغم من هذا التشدد الا انه سمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم في ايران ،، كما انه صرح بمرافقته للفريق الايراني في المانيا بكأس العالم وانه يدعوا الى تحقيق شعار المونديال ( حان الوقت لنقيم صداقة )
امريكا وسياستها الخارجية المتبعة منذ تولي بوش الابن هرم البيت الابيض ،، حيث ابتدأت بمحاصرة ايران من عدة جوانب
محاولة بذلك الضغط عليها للرضوخ لمطالبها حيث قضت على القاعدة في افغانستان ولو جزئياً ووضعت جنودها في العراق والكويت وقطر وتركيا واستطاعت كسب باكستان ودول السوفيت القديم ،، بالاضافة الى ضغطها الكبير على الجانب الاخر على ايران الصغرى ( حزب الله ) من خلال لبنان وما يدور حولها وكذلك الضغط على الحليف سوريا التي اصبحت حائرة لاتدري ماذا سيحل بها ، واستطاعت كسب موافقة الناتو والدول الاوربية وتسعى الى الغاء التحفظ الروسي الصيني على طريقة معالجة قضية ايران .
وكالة الطاقة الذرية ومجلس الامن ،، حيث استغلت امريكا هذه الجوانب خير استغلال على الرغم من رفض الثورة الايرانية
لتلك المطالب ومن ضمنها اغلاق المفاعلات النووية بالشمع والتي اعلنت اسرائيل عن طريق استخبارتها العسكرية ان ايران استطاعت تركيب الرأس النووي على صاروخ شهاب 3 الايراني الصنع وكذلك ان ايران تملك صورايخ كورية تستطيع ضرب باريس من طهران وتحمل رؤوساً نووية وهي كورية الصنع .
وهو محور الحلفاء والمصالح المشتركة لإيران ،، على قمة هذا الجانب حزب الله في لبنان الذي يحاول الضغط على اسرائيل اكثر في حال التعرض لإيرا ن ،،، كذلك سوريا الحليف السياسي الذي لا يملك الا الترقب ومحاولة الخلوص مما يحاك حوله ،، على الرغم من الاختلاف البسيط بين نجاد وبشار في بعض الشكليات السياسية ،، وكذلك تنظيم القاعدة الذي قد يدعم ايران دينياً ومن باب البحث عن هدف مشترك ،،، وعلى الجانب الاهم والذي قد يلعب دوراً كبيراً هو الجانب الروسي والصيني فمن ناحية هما رافضان للوصاية الامريكية الاوربية على العالم ومن جانب اخر وجود ايران يشكل ضغطاً على دول الجوار ومن ضمنها دول الاتحاد السوفييتي السابق ،، والجدير بالذكر ان التقنية الايرانية النووية بدأت عام 1980 تقريباً بواسطة المانيا ولكن الحرب اجلتها بعد ان صرف عليها ما يقارب خمسة مليارات ،، ثم عادت عن طريق الدعم الروسي التي وعدت ايران سرا بتحويل النشاط المدني الى عسكري نووياً لاحقا وهي تريد بذلك كسب الوقت في الحرب الباردة ضد امريكا.
لا يقل اهمية عما سبقه وهي دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية ودول الخليج حيث تستخدم كذريعة من قبل امريكا
وان هذه الدول الحليفة معرضة لخطر القنبلة الايرانية في اي لحظة ،، وهذه الدول لها ايضاً دور ثنائي قد تجبر على تطبيقه وقد تغامر بدور واحد ،، حيث ان ايران دولة اسلامية من جهة ومن جهة اخرى تشكل خطر سياسي من الناحية العسكرية الجغرافية ،، حيث لها تجارب سابقة لا تخدم علاقتها بشكل كبير على الرغم من حرص ايران على تطبيعها في الفترة الاخيرة ( ان صح التعبير ) وبعيدا عن كون ايران شيعية المذهب والسياسة الا انها كما اسلفت دولة اسلامية لها عهود ومواثيق مع رابطة العالم الاسلامي ،، ويوجد بها اكثر من 20 مليون سني يشكلون اكثر من 35 % من سكان ايران.
ومن المتوقع للملك عبدالله والرئيس حسني مبارك ان يلعبا دوراً مهماً في القضية حسب ما تسترعية المصلحة.
من هذه المحاور علينا مناقشة مدى حدوث الحرب والى اي مدى تستطيع امريكا تنفيذ ما تريد ،، وهل في تصرفات نجاد
وتصريحاته الخلاص من هذه الورطه ،، وما هو مصير الامة الاسلامية بعد هذا النفق الايراني، مدى تقبل الامة الاسلامية كافراد لما يحدث وهل سنطبع قبلة على جبين نجاد كما يفعل هذا العجوز الايراني في ذكرى القدس في اخر جمعة من رمضان المنصرم ،، ام اننا سنطبع في بحر لجي ( نغرق ) قد لا نخرج منه الا بعد امد طويل .
هل الحرب ضد ايران نهاية البداية ام بداية النهاية
ارجوا مناقشة الموضوع من ناحية سياسية دولية دون التطرق للأمور الطائفية الدينية
دمتم بود واسفي على الاطالة ولكن الموضوع يحتاج لذلك
اخوانكم
و