"وحيدة"
"صمتٌ مخيف , و وحدة قاتله تفتكُ بجسدي
هّم وأحزان تعذبني ...!
حرقه وألم يجتاحان ِ قلبي "
كلمة ٌ
يقولها الناسُ ويردُدوها!
كلمةٌ
تٌقتل كل معنى للسعادة والفرح في سويداء قلبي!
كلمةٌ
تـّطعن جسدي بسيوفها لتنّزفني
كلمة ٌ
تجرحُ صميم قلبي فتدميه ..
"وحيدة"
وحيدة بكل ما في الوحدةِ من تفسيراتٍ ومعاني!
فمهما ابتسمتُ ومهما ضحكتُ
و مهما لعبتُ و مهما فرحتُ
و مهما شعرتُ بسعادةٍ عارمة ُ لي ولغيري..
فالوحدةُ قد احتّلت قلبي منذ صغري
وأصبحت الأحزان , الهموم والآلام عائلة تسكنُ قصر قلبي!!
حتى نهكـْت جسدي من الألم ِ والعذاب ..
فذهبت ُ أمسك القلم لأكتب وأزيل هذه الجروحُ التي ملئت جسدي
بل لأزيل الهموم والأحزان من قصري.. قصر قلبي المُهدم !
فأبى القلم أن يكتب و أراد أن يتعذب معي !
بكيت !
لكن دمعتي أبّت هي الأخرى أن تنزلَ على خدي لتحرقه..
صرخت !
ولكن بصمت ِ آهاتٍ مزّقت قلبي
فتمنيت أن أقسم جسدي , قلبي وروحي إلى نصفين
حتى لا يكون هنالك معنى للوحدة ِ يعتريني
وحتى لا يردد الناس على مسمعي تلك الكلمة القاتلة
و لكن .... بلا جدوى
و عدت ُ في النهاية ِ
"وحيدة " !
[align=center][/align]