أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




..::بسم الله الرحمن الرحيم::..
{الْتِبيّان لِشَذُوذِ لَفْظَةٍ [ وَبِرْكَاتِهُ ] عِنْدَ التَسليمِ مِنْ الصَّلاَةِ}
كتبه :
محب أهل الحديث
أبو بكر الأثري

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى صحبه الكرام الأبرار ومن تبعه إلى يوم الدين..
أما بعد..
فهذا بحث قوي في بيان شذوذ قول:[وبركاته] عند التسليم من الصلاة، قد حوى تأصيل علمي حديثي متين، مع رد رصين على أقوال المصححين، لهذه الزيادة، وبيان ضعف أقوالهم، وفساد رأيهم!
كتبه الشيخ:سعد المري-حفظه الله- قديماً، وقد أدخله الدكتور:حمزو الميلباري-حفظه الله- في رسالته النفيسة :[الموازنة بين منهج المتقدمين والمتأخرين] ،وقد كنت أستلتها ونشرتها قديماً، وها أنا أعيد نشرها في هذا الملتقى المبارك-بإذن الله تعالى-:
قال الشيخ-حفظه الله-:
المثال السادس(1)
زيادة لفظة " وبركاته " في التسليم من الصلاة
رويت هذه الزيادة :" وبركاته " في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، من رواية الثوري وعمر بن عبيد الطنافسي وأبي الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عوف بن مالك عن ابن مسعود ، ولفظه : "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
كما وردت هذه الكلمة في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه من رواية موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه وائل ولفظه : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله " .
قال الطبراني – بعد أن أورد الحديث في ترجمة حجر بن عنبس عن وائل - : " هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة قال عن علقمة بن وائل وزاد في السلام وبركاته " (2) .
وقال الشيخ الألباني حول حديث وائل هذا :" وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح . وقد صححه عبد الحق في الأحكام (ق56/2) والنووي في المجموع (3/479) والحافظ ابن حجر في بلوغ المرام ، لكنهما أورداه مع الزيادة في التسليمتين ، فلا أدري أذلك وهم منهما ، أو هو من اختلاف النسخ ، فإن الذي في نسختنا وغيرها من المطبوعات ليس فيها هذه الزيادة في التسليمة الثانية ، وهو الموافق لحديث ابن مسعود في مسند الطيالسي كما تقدم ،والله أعلم ".
ثم قال الشيخ : ( تنبيه ) احتج المؤلف رحمه الله بالحديث على أن الأولى أن لا يزيد : " وبركاته " وإذا عرفت ما سبق من التحقيق يتبين للمنصف أن الأولى الإتيان بهذه الزيادة ،ولكن أحياناً ، لأنها لم ترد في أحاديث السلام الأخرى ، فثبت من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليها ، ولكن تارة وتارة " أهـ (3)
تفصيل الكلام حول هذه الحديثين
الحديث الأول : حديث ابن مسعود
1-رواية الثوري :
روى حديث ابن مسعود عن الثوري تسعة من أصحابه وهم : عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع بن الجراح ،وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الرزاق بن همام ، وأبو دادود سليمان بن داود الطيالسي ، ومحمد بن كثير العبدي ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، ومحمد بن الحسين الشيباني ، وعبد الله بن الوليد ، فأما ابن مهدي(4) ، وعبد الرزاق(5) ، وأبو داود الطيالسي(6)، وعبيد الله بن موسى(7) ، ومحمد بن الحسن (8) ، وعبد الله بن الوليد (9)، فلم تختلف الروايات عنهم في عدم ذكر هذه الزيادة .
وأما وكيع وأبو نعيم ومحمد بن كثير فقد اختلف عليهم ، فرواه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب عن وكيع بدون ذكر هذه الزيادة أيضاً (10) ، وكذا رواه علي بن عبد العزيز البغوي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي عن أبي نعيم (11) ، وخالفهم عبد الله بن عمر الذي يلقبونه مشكدانة فروى الحديث عن وكيع وأبي نعيم بإثبات هذه الزيادة (12) .
وأما محمد بن كثير فروى الحديث عنه أبوداود سليمان بن الأشعث السجستاني بدون هذه الزيادة (13) ، وخالفه الفضل بن الحباب فذكرها (14) .

2- رواية عمر بن عبيد الطنافسي:
وروي هذا الحديث عن عمر بن عبيد الطنافسي ثمانية من أصحابه وهم :أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل ومحمد بن عبيد المحاربي وأخوه يعلى بن عبيد وزياد بن أيوب الذي يلقبونه دلويه ومحمد بن آدم المصيصي وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ومحمد بن عبد الله بن نمير .
فأمـا أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل (15) ومحمد بن عبيد (16) ومحمد بن آدم(17) ويعلى بن عبيد(18) فلم تختلف الروايات عنهم في عـدم ذكر هذه الزيادة .
وأما ابن نمير وإسحاق بن الشهيد وزياد بن أيوب فقد اختلفت نسخ الكتب التي أخرجت هذا الحديث عنهم .
فأما رواية ابن نمير عند ابن ماجه (19) ، وليس في المطبوع من سنن ابن ماجه ذكر لهذه الزيادة ولذلك قال صاحب بذل المجهود: " رأيت نسخ ابن ماجه التي طبعت في الهند والتي طبعت في مصر ولم أجد لها أثراً من هذه الزيادة " (20) ، وقال ابن رسلان في شرح السنن :" لم نجدها في ابن ماجه " (21) ، لكن قال صاحب السبل : " راجعنا سنن ابن ماجه من نسخه صحيحة مقروءة فوجدنا فيه ما لفظه " ، ثم ساق الحديث بذكر الزيادة فيه (22).
وقال مؤلف غاية المقصود : " لكن نسخة السنن لابن ماجه التي عند شيخنا نذير حسين المحدث أظنها بخط القاضي ثناء الله رحمه الله والتي بأيدينا تؤيد كلام ابن رسلان فإنها خالية عن هذه الزيادة " (23)، وتعقبه صاحب عون المعبود بقوله : " لكن الاعتماد في ذلك الباب على نسخة صحيحة مقروءة على الحفاظ كما قاله الأمير اليماني في السبل ، فإنه رأى هذه الزيادة ،وأيضاً قد أثبت هذه الزيادة من رواية ابن ماجه الحافظ في التلخيص وغيره من الكتب "(24) .
الراجح في رواية ابن نمير عن عمر بن عبيد
قال مقيده ( عفا الله عنه )(25) : لم أجد من أثبت هذه الزيادة في رواية محمد بن عبد الله بن نمير عند ابن ماجه ممن خرّج الحديث ، أو شرحه سوى الحافظ ابن حجر ، والأمير الصنعاني . والأقرب إلى الصواب عدم إثباتها في سنن ابن ماجه ، لكثرة من لم يذكرها من شرّاح ومخرجين ، ولأن في عدم إثباتها من رواية ابن نمير موافقة لما رواه الجماعة عن عمر بن عبيد الطنافسي ، وعن غيره ممن روى الحديث ، وسيأتي بيان من رواه غير سفيان وعمر بن عبيد.
تعقيب استطرادي على قول الإمام الصنعاني
في ترجيح نسخة سنن ابن ماجه
وأما قول صاحب عون المعبود من أن الاعتماد في ذلك الباب على نسخة صحيحة مقروءة على الحفاظ كما قاله الأمير اليماني فقول بعيد عن التحقيق لا سيما في هذه الأعصار المتأجرة ، لأن الناس قد توسعوا منذ زمن بعيد في السماع والقراءة ، فقد قال البيهقي وهو يحكي حال بعض المحدثين في زمنة : " توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زماننا الذين لا يحفظون حديثهم ولا يحسنون قراءة كتبهم ولا يعرفون ما يقرأ عليهم بعد أن تكون القراءة عليهم من أصل سماعهم "(26) .
وقال الذهبي : " فليس طلب الحديث اليوم على الوضع المتعارف عند من حيز الطلب ، بل اصطلاح وطلب أسانيد عالية ، وأخذ عن شيخ لا يعي ، وتسميع لطفل يلعب ولا يفهم ، أو لرضيع يبكي ، أو لفقيه يتحدث مع حدث ، أو أخر ينسخ ، وفاضلهم مشغول عن الحديث بكتابة الأسماء أو بالنعاس ، والقارئ إن كان له مشاركة فليس عنده من الفضيلة أكثر من قراءة ما في الجزء ، سواء تصحف عليه الاسم ، أو اختلط المتن ، أو كان من الموضوعات ، فالعلم عن هؤلاء بمعزل ، والعمل لا أكاد أراه ، بل أرى أموراً سيئة ، نسأل الله العفو.(27)"
ونقل الذهبي عن ابن حيويه أنه قال : " جئت إلى شيخ عنده الموطأ ، فكان يُقرأ عليه وهو يتحدث ، فلما فرغ قلت : أيها الشيخ يقرأ عليك وأنت تتحدث ، فقال : قد كنت أٍسمع ، قال : فلم أعد إليه " ثم علق الذهبي على ذلك بقوله : "قلت : كذا شيوخ الحديث اليوم إن لم ينعسوا تحدثوا ، وإن عوتبوا قالوا قد كنا نسمع ، وهذه مكابرة " (28) .
ونقل الذهبي أيضاً :" وقد تسمح الناس في هذه الأعصار بالإسراع المذموم الذي يخفي معه بعض الألفاظ ، والسماع هكذا لا ميزة له على الإجازة ، بل الإجازة صدق ، وقولك : سمعت ، أو قرأت هذا الجزء كله ، مع التمتمة ودمج بعض الكلمات كذب .. وكان الحفاظ يعقدون مجالس للإملاء وهذا قد عُدم اليوم ، والسماع بالإملاء يكون محققاً ببيان الألفاظ للمسمع والسامع "(29) .
هكذا هو حال الرواية في زمن البيهقي وزمن الذهبي ، فما ظنك بحال الرواية في زمن الصنعاني ، أيقال بعد ذلك بترجيح لفظة شاذة ليست في كل النسخ بحجة أن النسخة التي وجدت فيها تلك اللفظة نسخة صحيحة مقروءة كما يقول الصنعاني ، ولم يكتف بذلك صاحب عون المعبود حتى زاد ، فجعلها نسخة صحيحة مقروءة على الحفاظ ، على أن من يوصف بالحفظ في ذلك العصر ، أعنى عصر الصنعاني ، إنما يوصف بذلك لأجل كثرة ما يحصله من الإجازات والقراءة على الشيوخ ، ولا يتأتى ذلك لهم إلا بسرعة القراءة ، بل كانوا يفتخرون بذلك ، فيقول قائلهم قرأت البخاري في ثلاثة أيام ، ومسلماً في ستة أيام ، ومعجم الطبراني الصغير بين المغرب والعشاء ، وأمثال ذلك ، بل كان هذا النوع من القراءة في زمن يذخر بالحفاظ المحققين عند أهل هذا العصر ، كالذهبي، وابن حجر ، والسيوطي ، وأضرابهم ،ولقد رأيت بنفسي في هذا العصر أناساً يقرؤون على بعض الشيوخ قراءة لا يمكنني معها معرفة ما يقول إلا بالمتابعة في الكتاب ، ولا أكاد أدرك الموضع الذي يقرؤه ، ولذلك اشترط ابن الصلاح لمن أراد الاحتجاج بحديث ، أو العمل به من الكتب المعتمدة مراجعة أصل قد قوبل بأصول صحيحة متعددة مروية بروايات متنوعة ، ليحصل له بذلك مع شهرة هذه الكتب وبعدها على أن تقصد بالتبديل والتحريف الثقة بصحة ما أتفقت عليه تلك الأصول فجعل الثقة لا تحصل إلا بالذي اتفقت عليه تلك الأصول المتعددة (30) .
الراجح في رواية ابن الشهيد وابن أيوب عن عمر بن عبيد
وأما رواية إسحاق بن الشهيد وزياد بن أيوب فأخرجها ابن خزيمة عنهما بذكر هذه الزيادة كما في النسخة المطبوعة بتحقيق د. مصطفى الأعظمي (31) ، غير أن ابن حجر روى هذا الحديث بسنده من طريق ابن خزيمة فلم يذكر ثم قال : " أخرجه ابن خزيمة في صحيحة هكذا "(32) .
وقال في التلخيص : " تنبيه : وقع في صحيح ابن حبان من حديث ابن مسعود زيادة ( وبركاته ) وهي عند ابن ماجة أيضاً ،وهي عند أبي داود أيضاً في حديث وائل بن حجر فيتعجب من ابن الصلاح ، حيث يقول إن هذه الزيادة ليست في شيء من كتب الحديث " (33) .
وهذا دليل على أنه لم ير هذه الزيادة في حديث ابن مسعود عند ابن خزيمة ، وكذا كل من خرّج الحديث فإني لم أجد من عزى هذه الزيادة لابن خزيمة سوى من اعتمد على النسخة السابقة ، ثم إن أبا داود السجستاني قد روى هذا الحديث من طريق أحد شيخي ابن خزيمة في هذه الرواية ، وهو زياد بن أيوب ، فلم يذكر هذه اللفظة (34) ،وعليه فالأقرب إلى الصواب عدم إثبات هذه الزيادة في حديث ابن مسعود عند ابن خزيمة .

3-رواية أبي الأحوص سلام بن سليم :
روى هذا الحديث عن أبي الأحوص أربعة من أصحابه مسدد بن مسرهد(35) ،وأبو الفضل عباس بن الوليد النرسي (36)، وسهل بن عثمان العسكري(37) ، وهناد بن السري ، فلم يذكر هذه الزياده سوى هناد بن السري وحده(38) ، وقول الجماعة أولى بالصواب .
خلاصة القول في تصحيح حديث ابن مسعود
قال مقيده ( عفا الله عنه ) : إنما قلت بأن الصواب عدم ذكر زيادة (وبركاته) فيما تقدم من الروايات عن ابن مسعود لما يلي :
أولاً : كثرة من روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون هذه الزيادة ، فقد روى التسليمتين عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ابن مسعود جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم سعد ابن أبي وقاص(39) ، وابن عمر(40) ،وجابر بن سمرة(41) ، والبراء (42)، وعمار بن ياسر(43) ، وعقبة بن عامر(44) ، وطلق بن علي (45)، وغيرهم (46)، وأصح هذه الأحاديث حديث جابر بن سمرة وحديث ابن مسعود وحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عن الجميع ، والثلاثة في مسلم ، وحديث سعد ليس فيه بيان كيفية التسليم .
ثانياً : كثرة من روى هذا الحديث عن ابن مسعود غير أبي الأحوص بدون هذه الزيادة ، فقد رواه عن ابن مسعود أبو معمر(47) ، غير أنه لم يبين كيفية التسليم ، ورواه الأسود علقمة(48) ، ورواه مسروق بن الأجدع (49) ، لكنه من رواية جابر الجعفي عن أبي الضحى عنه وجابر ضعيف إلا أن الراوي عنه شعبة وسفيان ، ومن روى حديث مسروق عن غير جابر الجعفي فقد أخطأ .
هذه أمثل روايات هذا الحديث عن ابن مسعود ،وقد روي عن غير هؤلاء عنه ، وليس في شيء من هذه الروايات ذكر لهذه الزيادة .
ثالثاً : كثرة من روى حديث ابن مسعود عن أبي إسحاق السبعي ، بدون ذكر هذه الزيادة ، فقد رواه عن أبي إسحاق أيضاً خمسة من أصحابه لم يختلف عنهم في إسناده ولا متنه متابعين في ذلك ما ذكرت أنه الصواب عن الثوري وعمر بن عبيد وأبي الأحوص : وهم : الحسن بن صالح(50) ، ومعمر(51) ، وزائدة(52) ، وشريك(53) ، وعلي بن صالح(54) .
وتابعهم على المتن جماعة ،واختلف عنهم في الإسناد ،وهم : زهير بن معاوية وإسرائيل ويونس بن أبي إسحاق وأبو الأحوص وإبراهيم بن طهمان وأبو بكر بن عياش وأبو ملك عبد الملك بن الحسين وخالد بن ميمون ويوسف بن إسحاق وحديج بن معاوية وأبو وكيع (55) .
فعدة من روى هذه الحديث عن أبي إسحاق ثمانية عشر راوياً ، كلهم متفقون على عدم ذكر هذه الزيادة في المتن ، وإن اختلفوا في الإسناد ، سوى ثلاثة ؛ اختلف على اثنين منهم أصحابهما ، أعنى الثوري وأبا الأحوص ،وأكثر أصحابهما وأحفظهم على عدم ذكر هذه الزيادة ،واختلفت النسخ عن الثالث أعني عمر بن عبيد في إثبات هذه الزيادة وعدم إثباتها عن بعض أصحابه عنه ، بينما لم تختلف النسخ في عدم إثبات هذه الزيادة عن جل أصحابه وأحفظهم عنه .
رابعاً : أن من فضَّل في روايات هذا الحديث من الأئمة كأبي داود(56) ،والدارقطني(57) ،والطبراني (58)، مع ما عرف عنهم من الاعتناء التام بذكر أوجه الاختلاف والزيادات في الروايات (59)، لم يذكروا هذه الزيادة عن أحد من رواة هذه الحديث مع أنهم ذكروا روايات من رويت عنهم هذه الزيادة .
خامساً : أن شعبة بن الحجاج كان ينكر هذا الحديث حديث أبي إسحاق أن يكون مرفوعاً ،ولذلك لم يخرجه البخاري أصلاً ولم يخرجه مسلم عن طريق أبي إسحاق .

الحديث الثاني : حديث وائل بن حجر
روى هذا الحديث سلمة بن كهيل ، وأختلف عنه فرواه سفيان(60) ، و العلاء بن صالح(61) ، ومحمد بن سلمة بن كهيل (62)، عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قرأ فاتحة الكتاب جهر بآمين . قال : وسلم عن يمينه وعن يساره حتى رأيت بياض خده .
وخالفهم شعبة في الإسناد والمتن ؛ فقال عن سلمة عن أبي العنبس عن علقمة عن وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم فلما قال : " ولا الضالين" قال : " آمين " فأخفى بها صوته ، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى ، وسلم عن يساره .
نصوص النقاد في بيان خطأ شعبة في هذه الرواية
وهكذا رواه جماعة عن شعبة(63) ، وهو المحفوظ عنه ، ولذلك خطأه الحفاظ ؛ فقال الترمذي : سمعت محمد بن إسماعيل يقول حديث سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل في هذا الباب أصح من حديث شعبة ، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع ؛ قال : " عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس " ، وإنما هو " حجر بن عنبس " ، وكنيته : أبو السكن . وزاد فيه : " عن علقمة بن وائل " ، وإنما هو : " حجر بن عنبس عن وائل بن حجر " ، ليس فيه " علقمة " ، وقال : " وخفض بها صوته " ، والصحيح : " أنه جهر بها " .
وسألت أبا زرعة ؛ فقال : حديث سفيان أصح من حديث شعبة ، وقد رواه العلاء بن صالح (64)، وقال مسلم : " أخطأ شعبة في هذه الرواية ، حين قال : وأخفى صوته "(65) .
وقال الدراقطني : " كذا قال شعبة : وأخفى بها صوته ، ويقال : إنه وهم فيه لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة ، فقالوا : ورفع صوته بآمين " (66).
رواية موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل
ورواه موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن علقمة بن وائل عن أبيه ، قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله " (67) ؛ فخالف موسى بن قيس الجميع في هذا الإسناد ، حيث أسقط حُجراً ، وجعل مكانه " علقمة" وفسر السلام ، وزاد فيه : لفظة " وبركاته " .
قال الطبراني – بعد أن أورد الحديث في ترجمة حجر بن عنبس عن وائل :- " هكذا رواه موسى بن قيس عن سلمة قال عن علقمة بن وائل وزاد في السلام "وبركاته (68)".
وقد ذكر العقيلي عدداً من الأحاديث لموسى بن قيس،ليس هذا الحديث من ضمنها ثم قال :" هذه الأحاديث من أحسن ما يروي عصفور ،وهو يحدث بأحاديث رديئة بواطيل " (69) ، فلعل هذا من الأحاديث التي أخطأ فيها .
الراجح في حديث وائل بن حجر عدم ذكر " وبركاته "
وعلى هذا فإن كلمة " وبركاته " لا تصح من حديث وائل بن حجر أيضاً لما يأتي :
أولاً : أن موسى بن قيس أخطأ في إسناد هذا الحديث ،وهذا قرينة على عدم الثقة بما ينفرد به من الزيادة في المتن ، وظني أنه أختلط عليه حديث حجر بن عنبس هذا بحديث علقمة عن أبيه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قائماً في الصلاة قبض بيمينه على شماله "(70) ، فلعل موسى بن قيس تداخل عليه إسناد هذا الحديث وتوهم أنه لمتن حديث حجر ، وزاد على سبيل التوهم في السلام لفظة : "وبركاته" .
ثانياً : أنه لم يتابع على هذه الرواية من أحد أصحاب سلمة بن كهيل ، وفيهم الحفاظ المتقنون ؛ كالثوري وغيره .
ثالثاً : أن الحد يث قد روي من وجه أخر عن وائل بن حجر بدون هذه الزيادة ؛ فقد رواه شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا البختري يحدث عن عبد الرحمن اليحصبي عن وائل الحضرمي قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه وعن شماله (71).
رابعاً : أن موسى بن قيس وإن كان ثقة فليس ممن يقبل تفرده بالزيادة عن سلمة بن كهيل دون الأجلة من أصحابه ممن روى الحديث عنه .

زيادة الثقة في هذا الحديث
فإن قيل هذه زيادة من ثقة فهي مقبولة ، كما قال صاحب عون المعبود ؛ إذ قال : " ومع صحة إسناد حديث وائل – كما قال الحافظ في بلوغ المرام – يتعين قبول زيادته ؛ إذ هي زيادة عدل ، وعدم ذكرها في رواية غيره ليست رواية لعدمها ،وقد عرفت أن الوارد زيادة " وبركاته " ، وقد صحت ، ولا عذر عن القول بها "(72) . فالجواب أن يقال : أن الزيادة في حديث ما – قوانين مطردة – أشبه بالمسائل الفقهية البحتة ،بينما ليس لأهل الحديث فيها حكم كلي ، بل عملهم في ذلك دائر مع القرائن في كل حديث حديث(73) .
ولذلك قال الترمذي : " ورب حديث إنما يستغرب لزيادة تكون في الحديث(74) " ، وليست الغرابة تقدح بمجرد التفرد ، بل بما يحف ذلك من القرائن أيضاً . ولذلك قال أبو داود : " فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أئمة العلم "(75) ، بينما يقبل تفرد مثل هؤلاء في بعض الأحيان بحسب القرائن حيث لم يقوّ جانب الرد على جانب القبول .
وأما إذا خلا المقام من المرجحات والقرائن ، فإن النظر ينصب حينئذ إلى الترجيح بقوة الحفظ والإتقان ، ويكون ذلك بمثابة القرينة ، ولذلك قال ابن خزيمة :" لسنا ندفع أن تكون الزيادة مقبولة من الحفاظ ، ولكنا نقول : إذا تكافأت الرواة في الحفظ والإتقان فروى حافظ عالم بالأخبار زيادة في خير قبلت زيادته ، فإذا تواردت الأخبار ، فزاد ، وليس مثلهم في الحفظ ، زيادة لم تكن الزيادة مقبولة "(76)
وعليه فلا يصح جعل هذه الرواية – التي تبين بالقرائن المتقدمة أن راويها خلّط في إسنادها ومتنها – من قبيل زيادة الثقة المقبولة بحال ، والله تعالى أعلم . وفي ضوء ما تقدم يتبين أن من صحح حديث ابن مسعود أو حديث وائل بهذه الزيادة فقد تساهل في ذلك (77) ، والله تعالى أعلم .

تنبيه :
ذكر الشيخ الألباني رحمة الله عليه زيادة " وبركاته " في صفة الصلاة له ، وعزى حديثها لأبي داود وابن خزيمة ثم قال : " وصححه عبد الحق في أحكامه ،وكذا النووي والحافظ ابن حجر ورواه عبد الرزاق في مصنفه (2/219 ) " .
قال مقيده عفا الله عنه : في كلامه ( رحمة الله عليه ) نظر من وجوه :
الأول : أنه عزى هذ ه الزيادة إلى أبي داود وابن خزيمة ، فهذا العزو يوهم ورودها في حديث واحد عندهما ، مع أنهما حديثان ثم رتب على ذلك ما ذكر من التصحيح عمن ذكرهم ،وهذا يقتضي أنهم صححوا الحديثين معاً ، وهذا خلاف الواقع ، فإن حديث ابن خزيمة لم يصححه أحد من هؤلاء .
الثاني : أن النووي قد حكم برد هذه الزيادة في الأذكار ، وأنها لم تجئ إلا في رواية لأبي داود ، يعني رواية وائل بن حجر (78) ، فلعله حصل لبس في العزو من جهة أن بعض الشافعية يرى هذه الزيادة ويصحح الحديث فيها ،والله أعلم .
الثالث : أنه عزى الحديث لعبد الرزاق في المصنف ، برقم (2/219 ) ، وليس الحديث فيه مسنداً ،والذي سبب هذا الخطأ أن عبد الرزاق ذكر حديث أبي الضحى في التسليم عن مسروق عن عبد الله مرفوعاً ، دون ذكر زيادة " وبركاته" ، ثم ذكر بعده حديثاً موقوفاً على ابن مسعود ، فيه ذكر هذه الزيادة معقباً عليه بقوله : " أظنه لم يتابعه عليه أحد " ، ثم أسند حديثاً عن معمر والثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعاً ولم يذكر لفظه بل قال : " مثل أبي الضحى " ، فظن الشيخ الألباني ( رحمة الله عليه ) أن حديث أبي الضحى هو السابق على هذا مباشرة لأن هذا هو الكثير من صنيع أهل الحديث أنهم يحيلون لفظ بعض الروايات على ما يسبقها مباشرة إذا اتحد اللفظ أو المعنى ، فعزى الشيخ الرواية مرفوعة بزيادة " وبركاته " لعبد الرزاق ،والله أعلم .

***


_____________الحواشي_____________

(1) هذا المثال أخذته من بحث أخينا الفاضل / سعيد المري القطري (حفظه الله ) حيث قدمه لي ضمن متطلبات مادة العلل في الدراسات العليا ، وزدت فيه بعض الشيء ليتسق أسلوب الموازنة على أساليب الأمثلة الأخرى .
(2) المعجم الكبير 22/45 .
(3) إرواء الغليل 2/31-32 .
(4) أخرجه أحمد 1/444 ، قال : حدثنا عبد الرحمن . والترمذي ح295 قال : حدثنا محمد بن بشار قال : أنا عبد الرحمن . والنسائي 3/63 قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : أنا عبد الرحمن .
(5) أخرجه في المصنف 2/219 ،وأحمد 1/409 ، وغيره عنه .
(6) أخرجه الشاشي في مسنده 2/148 قال : حدثنا عباس بن محمد الدوري عن أبي داود الطيالسي .
(7) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/267 قال : حدثنا علي بن شيبة قال لنا عبيد الله بن موسى العبسي .
(8) أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الحجة 1/142-143 .
(9) أخرجه ابن المنذر في الأوسط 3/219 قال : حدثنا علي بن الحسن قال : حدثنا عبد الله عن سفيان ووقع في المطبوع بين عبيد الله وسفيان "بن" بدل " عن" وهو خطأ ظاهر فإن ابن المنذر كثيراً ما يروي عن علي بن الحسن عن عبد الله بن الوليد عن الثوري . انظر مثلاً الأوسط 1/132، 135 ، 145، 162 ، 184، وغيرها كثير ، ثم إنه لا يوجد في الرواة أصلاً من اسمه عبد الله بن سفيان في طبقة من يروي عن أبي إسحاق ، وقد أخطأ المحقق كهذا الخطأ في عدد من المواضع .
(10) أخرجه أحمد 1/390، 444 قال : حدثنا وكيع ،وابو يعلى في مسنده 9/128 قال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع .
(11) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/267 قال : حدثنا أبو أمية قال : حدثنا أبو نعيم ، والطبراني في الكبير 10/123 قال : حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم .
(12) أخرجه أبو العباس السراج قال : حدثنا عبد الله بن عمر – يعني مشكدانة – حدثنا وكيع وأبو نعيم به ، رواه الحافظ ابن حجر بسنده في نتائج الأفكار 2/222 وقال : هكذا في أصل سماعنا من مسند السراج بخط الحافظ مجد الدين بن النجار وكذلك وجده بخط الحافظ زكي الدين البرزالي .
(13) أخرجه أبو داود في السنن عنه ح 96 .
(14) أخرجه ابن حبان 5/333 قال : أخبرنا الفضل بن الحباب .
(15) أخرجه في المصنف 1/265 وأحمد بن حنبل أخرجه في المسند 1/448 .
(16) أخرجه أبو داود ح997 قال : وحدثنا محمد بن عبيد المحاربي .
(17) أخرجه النسائي في السنن الصغرى 3/63 قال : أخبرني محمد بن آدم بدون تفسير لكيفية السلام .
(18) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 10/123 وقال : حدثنا محمد بن زهير الأيلي ثنا عبدة بن عبد الله الصفار ثنا يعلى بن عبيد .
(19) ذكر ذلك الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار 2/223 إذ قال : وهكذا أخرجه ابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن نمير عن عمر بن عبيد عن أبي إسحاق وفيه " وبركاته " .
(20) بذل المجهود 5/338.
(21) انظر عون المعبود 3/207 –208 .
(22) انظر المصدر السابق .
(23) انظر المصدر السابق .
(24) انظر المصدر السابق .
(25) هذه العبارة للأخ سعيد المري ، يقصد بها نفسه ، وستكرر هذه الكلمة لدى تعليقه .
(26) انظر مقدمة ابن الصلاح ص 93-94 .
(27) سير أعلام النبلاء 7/167 .
(28) انظر سير أعلام النبلاء 16/160-161 .
(29) الموقظة ص 67 .
(30) مقدمة ابن الصلاح ص 31 .
(31) صحيح ابن خزيمة 1/359 .
(32) نتائج الأفكار 2/220 .
(33) التلخيص 1/271 .
(34) أخرجه أبو داود ح 997 قال : وحدثنا محمد بن عبيد المحاربي وزياد بن أيوب .
(35) أخرجه عنه أبو داود ح 996 .
(36) أخرجه عنه أبو يعلى في مسنده 9/39 –40 ، وابن حبان 5/331 قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثني قال : حدثنا العباس بن الوليد النرسي .
(37) أخرجه الطبراني في الكبير 10/123 قال : حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي ثنا سهل بن عثمان .
(38) ذكر رواية هناد الحافظ في نتائج الأفكار 2/221 ووقع في المطبوع تحريف " هناد بن السري " إلى " أبي هناد السلولي " وليس في الرواية أحد بهذا النعت .
(39) مسلم ح 582 .
(40) أحمد 2/71 ، والنسائي 3/62 –63 .
(41) مسلم ح 431 .
(42) ابن أبي شيبة في المصنف 1/266 .
(43) ابن ماجه ح 916 .
(44) انظر المطالب العالية ح 545 .
(45) ابن حبان في الثقات 7/590 .
(46) انظر التلخيص الحبير 1/270 –271 .
(47) مسلم 581 .
(48) أخرجه أحمد 1/394 ، 418،426 ، 442 ، والترمذي ح253، والنسائي 2/205 ، 233 من طرق عن زهير بن معاوية وإسرائيل وأبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عنهما به ،وليس في هذه الطريق مخالفة لما رواه الجماعة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عوف بن مالك عن ابن مسعود ؛ لأن ابا الأحوص سلام بين سليم يروي الحديث عن أبي إسحاق على الوجهين وإن كان قد اقتصر في لفظه عن الأسود وعلقمة على ذكر التكبير دون التسليم .
(49) أحمد 1/390 ، 409 ، 438 .
(50) أخرجه أحمد 1/408قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن قال : حدثنا الحسن .
(51) أخرجه عبد الرزاق عنه 2/219 ، وأحمد 1/409 قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر .
(52) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1/265 قال : حدثنا حسين بن علي عن زائدة ، وأبو داود ح996 قال : حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زائدة ،والطبراني في الكبير 10/123 قال : حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة .
(53) أخرجه أبو داود ح 996 قال : حدثنا تميم بن المنتصر قال : أخبرنا إسحاق يعني ابن يوسف عن شريك .
(54) أخرجه النسائي 3/63 قال : أخبرنا زيد بن أخزم عن ابن داود يعني عبد الله بن داود الخريبي عن علي بن صالح ، والطبراني في الكبير 10/123 قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سحبان الشيرازي ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح لكن قال الدارقطني : تفرد به عبد الله بن داود عن علي بن صالح كما في أطراف الغرائب 4/147.
(55) انظر العلل للدارقطني 5/8- 11 .
(56) السنن ح 996 .
(57) العلل 5/4 – 11 .
(58) المعجم الكبير 10/123-128 .
(59) قال ابن رجب : " وأما الزيادات في المتون وألفاظ الحديث فأبو داود رحمه الله في كتاب السنن أكثر الناس اعتناء بذلك " ( شرح علل الترمذي 2/639 )
(60) أخرجه أحمد 4/317 ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير بن سفيان .
(61) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1/265، قال : حدثنا ابن نمير عن العلاء بن صالح ،والترمذي مختصراً ح249 ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أبان قال : حدثنا عبد الله بن نمير عن العلاء ،والطبراني في الكبير 22/45 ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير عن العلاء بن صالح ، وحدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني حدثنا أبو كريب ثنا محمد بن بشر وعبد الله بن نمير عن العلاء بن صالح ، وخالفهم مخلد بن خالد الشعيري فرواه عن ابن نمير عن علي بن صالح أخرجه أبو داود ح933 قال المزي في تهذيب الكمال 22/513 وهو وهم .
(62) أخرجه الطبراني في الكبير 22/45 ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم ثنا محمد بن سلمة بن كهيل .
(63) انظر مسند أبي داود الطيالسي ، ص 138، ومسند أحمد 4/316 ، والتمييز لمسلم ص 180 ، وصحيح ابن حبان 5/109 ،والمعجم الكبير للطبراني 22/9، 45 ، والمستدرك للحاكم 2/253 .
(64) العلل الكبير للترمذي ، ص 68-69 ، وانظر التاريخ الكبير 3/73 .
(65) التمييز ، ص 180 .
(66) سنن الدارقطني 1/334 .
(67) أخرجه أبو داود ح997 ، قال : حدثنا عبدة بن عبد الله ثنا يحيى بن آدم ثنا موسى ، والطبراني في الكبير 22/45 ، قال :حدثنا أسلم بن سهل الواسطي ثنا أبو الشعثاء علي بن الحسن يحيى بن آدم به .
(68) المعجم الكبير 22/45 .
(69) ضعفاء العقيلي 4/164 .
(70) أخرجه أحمد 4/316 ، والنسائي 2/125 من طريقين عن علقمة به .
(71) أخرجه أبو داود الطيالسي ص 137 ، وابن أبي شبية في المصنف 1/265 ،وأحمد 4/316 ،والدارمي ح 1252 ، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد ، ح125 ، وغيرهم من طرق عن شعبة به .
(72) عون المعبود3/207 – 208 .
(73) انظر النكت على كتاب ابن الصلاح ، للحافظ ابن حجر 2/604 ،وتدريب الراوي 1/222 .
(74) سنن الترمذي 5/759 .
(75) رسالة أبي داود ، ص 29 .
(76) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/689 .
(77) كالشيخ الألباني – رحمه الله تعالى - ، انظر صفة الصلاة ، ص 187 .
(78)انظر نتائج الأفكار 2/219.