لا تتركني
حين قلتَ لي :
أتمنى لك التوفيق
أهلكتني ,, قتلتني .. أبدتني ,,
لست ُ أقوى التفكير في هذا
و لا تسألني لماذا !
ذابت قدراتي ..
تبخرت دمعاتي ..
أضعت ُ أسلحتي أضعت ُ كلماتي !
و ضحكتْ !
وقلتُ لك : حسنا ً كما تشاء !
سرت ُ عنك ..
و الدمع ُ سيل ٌ
أغرق نظراتي !
أخرس عبراتي ..
أرضي لستُ أقوى لسير عليها !
أحلامي توقف السير إليها ..
أحسست في لحظة ٍ
أنني ضائعة!
فأنت وطنــي !
و أنا فقدت انتمائي اليك..
فما عشقتُ السّفر و طوله ُ
إلا لأرى الأمانَ في عينيك !
حبيبي ؟
لن أكابر !
نعم !
قد كسرتني
بين أصابعك قَمعتني
عصرتني ..
أفقدتني وجودكـ !
وماذا أنا بدونكـ ؟؟
كلمة ٌ نكرة ٌ
في منتصف السطر
تبحث عن لفظ ٍ يُعَرّفها !!
حبيبي ..
انتظر !!
و اجلس أمامي
و اهدي إلي ّ أذنيك دقيقة ً !
قد أكون في عينيك طفلة !
لكنني فعلا ً طفلة !
يخنقها التّعبير ..
يتزاحم الأسى بين شفتيها
يترامى الدمع من عينيها
يؤرجحها الحزن أمام فراقك المرير !!
حبيبي
هنا في قلبي ,,
أسميتك ( * بالدنيا كلها *)
فكيف إن تركتني ؟
سأفقد الدنيا !
سأفقدك
سأتوه في الدنيا وحيدة ً غريبة ً
أبحث عن أنفاسكَ
لتُعطر سترتي ..
عن أناملكَ
لتمحو دمعتي ..
عن شفتيكَ
لتؤنس وحدتي ..
عن كتفك ليُسند خطوتي ..
حبيبي ..
ضمني إليك ...
وخذني إلى مسرح ٍ
الصمتُ يغلفهُ
و راقصني أمام الظلام
على نغمات بكائي الهستيري
الذي يتغنى بكــ !!
حبيبي
ما كنت ُ يوما ً شاعرة ً
إما كنت َ حبيبي ..
و لن يُقال عني مرحة !!
إما كنت َ حبيبي ..
و ما كنتُ قطعة ً رقيقة ً
إما كنتَ أنت حبيبي ..
و لا أسطورة من الإحساس
ولا صوتا ً دافئا ً ..
ولا ثغرا ً باسما ً..
إمّا كنت َ حبيبي !
و إن تركتني
سأُضيع نفسي
سيجفُّ قلمي
سيموت فرحي
ستتلاشى رقّتي
سينتحر ُ إحساسي
ستتمزق أوتاري
ستندثر ابتساماتي ..
سيختم الزمن أحزانه على وجنتي !
بدونك سيفقد عمري معناه
حبيبي ...
وبكل اختصار
إن تركتني لحظة بعد الآن
سأموت
سأموت
سأموت .
أحبك جدا ً جدا ً جدا ً
محبتك و شاعرتك :
شاعرة المها