تعتبر مرحلة التعليم المدرسي التي تضم الأطفال مابين الثالثة والسادسة من العمر من أهم مراحل الحياة وأكثرها خطورة وتأثيراً في مستقبل الإنسان لكونها مرحلة تكوينية ذات أثر حاسم في بناء شخصية الفرد ونموه، فيها يكتسب عاداته وسلوكه الاجتماعي واتجاهاته ومواقفه،
وفي هذه المرحلة يكون الطفل اكثر استجابة لتعديل السلوك في اتجاه النمو السليم لمختلف جوانب حياته وبخاصة تنمية ذكائه وشخصيته.
ويظهر أثر التربية المبكرة للطفل في حياته المدرسية وتحصيله الدراسي في المرحلة الابتدائية مما يجنبه الإخفاق الدراسي والرسوب والتسرب. مديرة إحدى الرياض ذات المستوى الجيد قالت: نحن ندرس البرنامج المقرر من وزارة التربية ويقوم بمتابعة البرنامج التربوي، الموجه التربوي أولاً ثم المدير المنتدب وبعد ذلك مالك الروضة، كما ان هناك اجتماعات دائمة لمديري مدارس رياض الأطفال الخاصة والعامة، في مديرية التربية، ومن نتائج آخر اجتماع تقرر القيام بزيارات متبادلة بين المدارس الخاص والعامة وذلك لالقاء الضوء على الوضع العام... اضافة الى اننا نعاني من المربيات فلايوجد مربيات مؤهلات لتدريس المناهج المقررة من قبل وزارة التربية، ولدي أمنية وطموح في تطوير المناهج المعتمدة لرياض الأطفال واعادة النظر فيها بما يتناسب مع اعمار الأطفال اضافة الى التنويع في المناهج وجعلها غنية تلبي حاجات أطفالنا، وأحاول من خلال روضتي استخدام الوسائل الايضاحية المتنوعة لتنمية الحواس عند الأطفال بشكل سليم وصحيح... أما من ناحية الأسعار، فأقول بكل صراحة ان الأسعار المقررة من قبل وزارة التربية لاتكفي لشراء مستلزمات الأطفال من ادوات وألعاب ولذلك الاقساط عالية لأنني احاول ان تكون روضتي نموذجية وقد وفقت بذلك.
وفي روضة أخرى قالت مديرة الروضة: لابد من الربط بين مناهج رياض الأطفال ومناهج الصف الأول في المدارس لكي لاتوجد ثغرة في المعلومات والخبرات التي تقدم للأطفال من أجل ان تتناسب مع مستويات وقدرات الأطفال.
مديرة روضة ذات مستوى عادي قالت: هناك ضعف في المناهج التي تقدم للأطفال فعلى سبيل المثال بخصوص الخبرة اللغوية والخبرة الرياضية لنأخذ تعليم الحرف في مناهج رياض الأطفال المقررة من قبل الوزارة يعتمد شكلاً للحرف فقط والمفروض ان يعطى الطفل الأشكال الأربعة للحرف اضافة الى ان المربيات غير مؤهلات ولذلك نحن بحاجة الى كوادر مؤهلة بشكل مستمر من خلال دورات من قبل وزارة التربية.
منقول
لمياء الديوان