[align=center]ليــــــــــــلة خميس ...
ليلة خميس قطعة ليلية مترامية الأطراف وتابوت عملاق ترقد داخله كل احزاننا وافراحنا .
كل ما حولنا مو حش ومثير لسأم لا يوجد سوى مصباح حزين يغمرنا بضو ء ه الاصفر الشاحب .
مثل تلك الوجه التي نشاهدها من حولنا .
ومو سيقى مذبوحة تنبعث من سماعات كبيرة اخفى معالمها الغبار .
وماهي الا سويعات . وتوافد الناس من كل الاجناس .
احسست ان صداقتهم لذلك المكان حميمة .
كان معي في ذلك المكان صديق مقرب الى قلبي صداقتنا حميمة وعميقة جدا
هناك شيء مبهم يعمق تلك الصداقة.لا ادري ماذا يكون ذلك الشيء ؟.
ربما ذلك جنون العاقل الذي يعيث في رؤوسنا فنونا من الهوس والطفش على حدا سوا .
لسنا عباقرة ولا نمت الى العبقرية باية صلة .
ولكن لو حملك الحظ وساقك في ليلة خميس بلا نجوم الى سهرتنا لن يخامرك اي شك .
باننا مولودون في واد لا يمت للعالم بصلة .
بدا التصفيق الحار ودخل رجل ثقيل في الكثافة والحجم ورتمى على مقعد كالح مكفهر الوجه .
واخرج علبة السجائر واشعل سجارة تلو سجارة لم اجد في ذلك الرجل شيء انيق لديه.
الا القداحة !!.
نعم القداحة التي كان يقلبها بين تلك الانامل المخنوقة من دخان سجارته النتنه .
لحظة صمت صابته وكانه يتامل شيء ما في داخله.
الموسيقى المذبوحة تتبعثر قبل ان تلامس مشاعرنا .
وينهض ذلك الرجل بحجمه الرهيب وكتلتة العجيبة واخذ يتراقص ويتمايل مع انغام تلك الموسيقى المذبوحة .
وكانه مرجوحه متهالكة تتلاعبها الرياح .
وكان ذلك الرجل رغم كثافة حجمة مدعات للسخرية والاستهزاء من اؤلئك الحضور الذين يصفقون له .
حزنت لذلك المنظر وكرهت ذلك المكان .
لم استطع البقاء وتركت المكان وانا احمد الله على سلامة عقلي وروحي من جنون ذلك المكان ..
بقلم ..
عاشق الغربة ..
مع اصدق تحية[/align]...