قالت فتاة سعودية تدعى سارة ( 28 عاماً ) إنها تنوى إجراء 22 جراحة تجميل ، وأنها ترغب في الحصول على شفاة المطربة اللبنانية هيفاء وهبى .
وجاءت تصريحات الفتاة السعودية في مقابلة مع صحيفة " نيويورك تايمز" التي تناولت رواج جراحات التجميل في السعودية ، حيث اعتبرت الصحيفة أن إعجاب الناس بالممثلين والممثلات روج هذا النوع من الجراحات ، مستغلين في ذلك فتاوى صدرت في الأعوام الأخيرة، والفتاة عاملة غير متزوجة ، رفضت الإفصاح عن اسمها كاملاً ، وقالت أنها تنوى إجراء 22 جراحة تشمل رفع الصدر وتعكس وضع شفتها السفلى كى تبدو مبتسمة دائماً ، وأنها ترغب في الحصول على شفاه المطربة اللبنانية هيفاء وهبى، كما ترغب في إجراء جراحة لتصغير حجم أنفها، رغم أن طبيبها يرفض إجراء جراحة الأنف لاعتقاده أنها لا تحتاج تغيير.
وأشارت إلى أن المرأة السعودية تشترى أحدث الأزياء وتقص شعرها حسب الموضة، لكى تتباهى بها في التجمعات النسائية ولكى تكشف عنها لزوجها، وتضيف " إننا نحضر الكثير من المناسبات الخاصة".
وتقول الصحيفة أن جراحات التجميل زادت في المملكة منذ إجازة هذا النوع من الجراحة بغرض إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها وإعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم أو إصلاح العيوب الخلقية، أو إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسيا أو عضويا ، وقد أوردت الصحيفة تصريحات الدكتور محمد النجيمى الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء والخبير في المجمع الفقهي الدولي بجدة، في مقابلة له مع وكالة اسوشيتد برس حيث قال " لقد تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية، العديد من النساء يسألننى عن جراحات التجميل، وقد أمدنى الأطباء بالمعلومات الطبية التي جعلتنى أستطيع أن أرشد النساء إلى حكم الشرع".
تضيف الصحيفة أنه في الأعوام الأخيرة امتلأت شوارع الرياض بمراكز جراحات التجميل، ووضعت إعلاناتها على الصفحات الأولى للصحف، وهى إعلانات تعد بعلاج بأشعة الليزر وزراعة الشعر وشفط الدهون.
كما أوردت الصحيفة ما صرح به الدكتور أحمد العتيبي استشاري الجلدية وطب التجميل في مقابلة مع صحيفة الحياة " أنه منذ قرابة عشر سنوات كانت هناك مراكز تعد على أصابع اليد الواحدة تقدم هذه الخدمات، أما الآن فتوجد أعداد لا تحصى من هذه المراكز يزيد عددها على 35 مركزا متخصصا أشبعت السوق السعودي من هذا النوع من الخدمات" .
وأستشهد العتيبى بدراسة وصلت إلى نتائج أهمها أن نوعية العمليات التي تحظى بإقبال النساء هي شفط الدهون، وتكبير الصدر وجراحات الأنف، بينما يقبل الرجال على عمليات زراعة الشعر وتجميل الأنف، وتقول الصحيفة أن المرأة السعودية لا ترى ضرراً في أن تقوم بجراحة التجميل، ثم تعود لتغطى وجهها.
ويرى أن السبب يكمن في النجمات اللاتى يقدمن على جراحات لتجميل الشفاه و الخصر والصدر، وتشاهدهن النساء في التليفزيون عبر العالم العربي بالكامل، ولأن بعض النساء لا يراعين الحدود الدينية التي سُمح بها، كما أن بعض الأطباء لا يلتزم بالدليل الشرعى الذي وضعه علماء الدين، فتميل بعض النساء لاختيار طبيب يتساهل في هذا الجانب.
تحية عطرة