* لو أردنا أن نرسم خريطة أكاديمية للتلميذ لوجدنا أننا بحاجة إلى أدوات مختلفة للقياس والتقويم لجمع المعلومات الضرورية لهذه الخريطة، وفيما يلي سرد لأهم التصنيفات والفئات التابعة لها:
1 – تصنيف حسب طبيعة الأداء:
* صُنفت أدوات القياس والتقويم حسب طبيعة الأداء إلى فئتين هما:
(أ) أقصى أداء:
* هي الأدوات التي يتم فيها إثارة دافعية المتعلم لتقديم أفضل ما عنده من إجابة، والحصول على أعلى درجة، مثل اختبارات التحصيل بأنواعها، ونهيئ الفرصة له للدراسة والاستعداد، وتحقيق أعلى مستوى للتحصيل.
(ب) الأداء العادي أو الطبيعي:
* هي الأدوات التي تعكس سلوك المتعلم في الظروف العادية أو الطبيعية دون محاولة خارجية لتوجيه هذا السلوك حتى يكون التقدير الذي يحصل عليه منسجماً مع السلوك الواقعي. فإذا كانت الأداة تقيس قلق المتعلم في الامتحان مثلاً، فإن القرارات التي يتم اتخاذها في ضوء النتائج تعتمد على صدق الإجابات. ولذلك تعتبر مقاييس الاتجاهات والميول من نوع الأداء العادي.
2 – تصنيف حسب طريقة تفسير النتائج:
* صُنفت أدوات القياس والتقويم حسب طريقة تفسير النتائج إلى فئتين هما:
(أ) معيارية المرجع:
* حيث يُقارن أداء المتعلم على الاختبار بأداء مجموعته المعيارية، وقد تكون هذه المجموعة من تلاميذ صفه، أو من هم في نفس المستوى الأكاديمي أو العمري محلياً أو عالمياً.
*مثلاً: قد نُفسر درجة المتعلم في العلوم على أنه أعلى تحصيلاً من% 80 من طلاب صفه، أو نحكم على أداء المتعلم في الامتحان من خلال موقع درجته بالنسبة للمتوسط الحسابي لدرجات صفه. فالمتوسط الحسابي هنا هو المعيار.
(ب) محكية المرجع:
حيث يُقارن أداء المتعلم بمستوى أداء معين يُحدد مسبقاً بصرف النظر عن أداء المجموعة، كأن المحك أن يجيب المتعلم عن % 80 من أسئلة الاختبار على الأقل، أو أن يكتب 50 كلمة صحيحة في قطعة إملائية تضم 52 كلمة.
* بعض الاختبارات لا تحتمل التفسير المعياري المرجع، فمثلاً لا تعطي إدارة المرور رخص قيادة لأفضل % 20 من المتعلمين الذين تقدموا للامتحان لمجرد أنهم أعلاهم درجات، فقد يكون المتعلم الأول ترتيباً حاصلاً على % 65 فقط من الدرجة النهائية،وهي درجة لا ترقى بصاحبها إلى الحصول على رخصة.
3 – تصنيف حسب شكل (نوع) الفقرة:
* صُنفت أدوات القياس والتقويم حسب شكل (نوع) الفقرة إلى عدة أشكال من أهمها: المطابقة (المزاوجة)، والصواب والخطأ، والاختيار من متعدد، والتكميل
والأسئلة المقالية (الإنشائية)، وسيلي شرح هذه الأنواع في باب إعداد الاختبار التحصيلي بشيء من التفصيل.
4 – تصنيف حسب الجهة التي تُعد الاختبار:
(أ) اختبارات من إعداد المعلم: وهي-إن صح التعبير–اختبارات غير رسمية، حيث يعدها المعلم نفسه.
(ب) اختبارات مقننة (رسمية): أو منشورة، حيث يعدها فريق من المختصين في مراكز القياس والاختبارات.
5 – تصنيف حسب عدد الأفراد الذين يُطبق عليهم الاختبار:
(أ) اختبارات فردية: وهي التي لا تُطبق إلا على تلميذ واحد في المرة الواحدة مثل الاختبارات الشفوية، أو بعض اختبارات الذكاء مثل اختبار ستانفورد-بينيه.
(ب) اختبارات جماعية: وهي التي تُطبق على عدد كبير من المتعلمين بنفس الوقت
6 – تصنيف حسب سرعة الإجابة:
(أ) اختبارات السرعة: هي الاختبارات التي تكون فيها سرعة الإجابة هي العامل الحاسم في تحديد أداء المتعلم، حيث يصعب على معظم التلاميذ إنهاء الإجابة عن جميع الفقرات ضمن الزمن المحدد.
(ب) اختبارات القوة:هي الاختبارات التي يُعطى فيها زمن شبه مفتوح للإجابة بحيث يكون كل تلميذ قادراً على محاولة الإجابة عن كل سؤال، إلا أن صعوبة الأسئلة وقدرة المتعلم على إجابتها هي التي تُحدد أداءه، بمعنى أن المتعلم لا يحصل على الدرجة النهائية بسبب صعوبة الأسئلة، وليس بسبب كثرتها.
7 – تصنيف حسب درجة تحديد المثير والاستجابة:
(أ) اختبارات إسقاطية: هي الاختبارات التي لا يكون فيها المثير محدد، حتى ولا الإجابة محددة، كالاختبارات النفسية التشخيصية مثل، اختبار رورشاخ. (أو اختبار بقع الحبر).
(ب) اختبارات محددة البناء: هي الاختبارات التي يكون فيها المثير واضحاً، أو أن يكون المطلوب في السؤال محدداً، كما أن هناك مفتاح إجابة محدد، كاختبارات التحصيل والاستعداد.
8 – تصنيف حسب الكيفية التي يظهر فيها الأداء (أسلوب تقديم الإجابة):
(أ) اختبارات لفظية: هي الاختبارات التي تكون فيها الإجابة تحريرية (ورقة وقلم)، أو شفوية.
(أ) اختبارات الأداء المبرهن عملياً: هي التي تتم في المختبرات، مثل استعمال جهاز، أو إجراء تجربة عملية، أو في الجانب العملي للتعليم المهني.
* ملاحظة ختامية: الأداة الواحدة يمكن أن تتبع لأكثر من تصنيف، فاختبار التحصيل يمكن أن يكون اختبار قوة، ويُفسر تفسيراً محكي المرجع، ومن نوع أقصى أداء.