إعلام الأهلي ضعيف
عبدالله الغامدي
إعلام الأهلي ضعيف.. هكذا أسمع.. لا هكذا أرى.. هكذا يروجون.. ثم صدّقوا ما روجوّه وللأسف انساق معهم كثيرٌ من جمهور الأهلي.. أما أنا فلست أرى أن هناك ضعفاً بقدر ما هو عدم وجود منبر يُعرف بكونه (أهلاوياً صرفاً).. أما غير ذلك فلا الإعلام الأهلاوي يختلف عن إعلام البقية إلا بكونه أكثر رقياً ربما من الانزلاق في حروب ومهاترات يرى البعض أنه أكبر منها..

حجتهم دوماً في إلصاق تهمة الضعف بإعلام الأهلي بأنهم ليسوا بقادرين على انتقاد الرمز (خالد بن عبدالله) بالاسم.. ولولا أني لم أسمعها منه حرفياً (انتقدوني) ولولا أني شاهدت وسمعت هذا الرجل عن قرب.. لربما صدقتهم..
ومع أن هذه التهمة ليست بصحيحة.. فكم من قلم.. وكم من كاتبٍ قد انتقد ادارة الأهلي والأمير خالد والرئيس فهد ومن سبقهم.. بل إنه لم يبق أحد في هذا النادي لم يطله النقد إعلامياً وجماهيرياً.. ولكنه في النهاية (الإعلام لا يصنع البطولات).. ثم أعطوني أنتم يا هؤلاء الأقوياء بماذا اختلفتم.. إن ذهبنا للهلال فسنجدهم صفّاً موحداً سواءً كان الهلال ظالماً أو مظلوماً.. ومظلوماً هذه هي الغطاء الذي يصنعه إعلامٌ أزرق للشارع وللمسؤول حتى يتمكن.. وهنا ستجد من (العجائب) الإعلامية ما يجعلك تستغرب هذه الجرأة والتناقض حتى مع الحقيقة.. وأستثني بعضاً والقليل فقط منهم.. يقابلهم هناك إعلام الاتحاد.. وهذا إعلام أشخاص وهكذا أراهم.. فحزب يتمنى خسارة الاتحاد لينتصر لأسماء إدارته وآخر يتمنى فوز الاتحاد ليبدأ في نظم المعلقات لمن يمثلّه نكايةً بذاك وفرحةً مزعومةً بالاتحاد الممزق بينهما.. وهنا من يتمنى أن يكون إعلام الأهلي هكذا فعليه أن يراجع نفسه.. أما إعلام النصر فهو مشابه للأهلي بعدم وجود جهه تمثله..
ولكنه اختلف وظهر وأظهر سطوته عندما فقط عاد النصر بالصدارة والدوري وفي زمن (تويتر) أما غير ذلك فقد كان مستظلاً تحت عبارة (العالمية صعبة قوية) عشرات السنين..
إذاً من يعيد الإعلام لقوته هو (الفريق ذاته).. إنجازاته وبطولاته.. هي الأقوى من أي قلم أو حجة.. إعلام الأهلي قوي ومنابره متعددة ولكنها ليست متحدة.. وهذا ربما السبب في عدم توحيد الهجمات.. إعلام الأهلي كغيره.. ولكن ينقصه دوري وآسيا حتى يستطيع مغادرة تاريخ الأهلي التليد الى حاضرٍ يقارع به بطولات حققها الاتحاد والهلال والنصر.. دورياً وقارياً..

إعلام الأهلي ليس كما تصورونه وتتصورونه.. فذاك الذي ينتقدنا على عدم انتقادنا لخالد.. ربما سكوتنا عن النقد أحياناً أجمل من تطبيله الفاضح وربما هو أرفع شأناً من مهاتراته مع الآخرين بحجة الدفاع عن الكيان بينما هو يسيء لنفسه وللآخرين وللعقلاء الذين ابتلاهم بتمثيلهم اعلامياً..
سكوتنا أحياناً عن الخروج عبر برامج وطاولات تشتمّ من عليها رائحة (العفن الإعلامي) ما هو إلا ترفعّ بالاسم وبالمكانة حتى وإن كلّف ذلك رأياً عند جمهور (الشتيمة) بأنك ضعيف..

والحقيقة أنك لست ضعيفاً ولكنك لست منافقاً بما يكفي لتصبح في نظرهم (قوياً وبطلاً)..

هكذا نحن وهكذا أنتم.. وكلنا عيال قريّه.. وكلّن يعرف خيّه..