الملكي واللصوص
عبدالله الغامدي
لم أكن أتصور أني سأتحدث يوماً عن هذا الشيء، فهو من المسلّمات بالنسبة إليّ، ولكن هناك من يجبرك على أن تقول: كفى.
- بعد الهلال، دخول مفاجىء على الخط.
- النصر (الملكي)، ومن هنا سنبدأ.
- عندما لا تجد ما تقول، وعندما تشعر بأنك تتلاشى شيئاً فشيئاً، فما عليك إلاّ أن تستثير (كبيراً).
- عندما تكون (قيمتك) هي محل (شكك)، وثقتك هي معنى انعدامك، فما عليك سوى أن تشاكس (كبيراً).
- وهذا حالهم مع (الأهلي) وحقوقه وملكيته.
- لست هنا أعني (النصر)، فالعالمي ليس بحاجة للقب. ويكفيه أنه أول من وصل (للعالمية).
- ولكني أعني هنا من يجد في الخربشة على أسوار (قلعة الأهلي) متعةً تُشبع (القِطّ) الذي بداخله..
- وما أكثر (القطط) التي أراها اليوم تخربش وتسقط ولا تستطيع أن تتسلق سور القلعة، وتبقى لتقتات على ما يلفظه لها الأهلي على بابه.
- وما أكثرهم (اللصوص) حول أسوارك يا أهلي..
- قضية من لا قضية له هي أن يجرد الأهلي من ملكيته.. وشر البلية ما يضحك هو أن يخرج (فشّاراً) ليصنّف إن كان الأهلي من الكبار أم لا..
- وأمّ الكوارث أن يعتقد جاهل أنه بات ندّاً للأهلي
- يا صغير، الكبار لا يراهم إلا الكبار، وأنت عادك إلاّ صغير.
- صغيرٌ وتعيش حالة (توحد) في ناديك، إذاً لا غرابة أن تعاني من (العدوانية) لكل من هو أكبرُ منك.
- (الأهلي لا ينظرُ تحت قدميه)، عبارةٌ تختصر الردّ لكل من يريد أن يحظى ببقعة ضوء خضراء..
- لذلك فبالنا في الأهلي مشغولٌ عنكم بأشياء هي أكبر منكم.
- ألقاب الأهلي هي التي منحها له التاريخ.. لا التي يمنحونها لغيره (لصوص).
- والأهلي ولد (ملكاً) يتوارثه أبناء (ملوك).. فمن أنتم ؟!!
- التاريخ لا ينساه.. ومهما حاولوا (ظُلمه) و(التجني عليه) و (سلبه)، فصمته لم يكن إلا كبرياء..يامن تماديتم في حضرة الصمت.
- وكم هو مهيبٌ ومؤلمٌ.. صمت وكبرياء الملك..
- الأهلي (الملكي).. ليست شيئاً كان نائماً في خزائنكم ثم اكتشفتم بعد حين أنه لقبٌ لكم.. وليست عبارةً كتبها (مراهقٌ) على حافلته فصدّق وهمه وانساق خلف (مهرجه) جمهور صادق على (زرفِه) وآخرون (شهِدوا) كُرهاً في الاهلي لا حُبّاً في الهلال..
- الملكي واللصوص.. حكايةٌ ربما لن تنتهي..