السلام عليكم ورحمة الله
منذ الأزل ونحن نرى الهجمات تتوالى على الإسلام والمسلمين من أعدائهم التقليديين والذين كانوا ومازالوا شديدي العداء لأمة الإسلام وهم اليود والنصارى والمجوس
مر زمن وهم كما هم ومازالوا لكن في بدايات العقدين الماضيين من الزمن فتحت جبة جديدة لم يكن الإسلام والمسلمين يظنون أنها ستفتح ومن داخلهم الا وهم من تسموا بإسم العصرانيين أو الحداثيين وبمعنى أخر هم الليبراليين والعلمانيين
إلا ان المسلمين إكتشفوا أن هؤلاء لم يكونوا أكثر من أذناب سواء للغرب أو اليهود أوحتى المجوس عليهم من الله مايستحقون جميعا إستطاع المسلمون أن يعرفوهم وكشفوا أهدافهم التى وجدوها إمتداد لأهداف أعداء الأمة الحقيقيين وهم الغرب واليهود والمجوس والأمريكان والتى كانت أساسها القضاء على الإسلام والمسلمين بأي شكل من الأشكال
فئة قذرة تتشكل بجميع الأشكال التى تخدم أهدافها تفت في عضد الدين وتفرق جمع الأمة وتسعى جاهدة إلى تفكيك الدين وتمييعه والتدليس فيه وتحريف الكلام عن مواضعه وإتباع ماتشابه منه إبتغاء الفتنة
شق على الأمة ماحصل ومايحصل من واقع الحال الذي يدمي الفؤاد ويحرقها ويطعن في ثوابت الدين
إنهم المعتدون الجدد
الحديث عن المعتدون الجدد ربما يكون ذو شجون للبعض هنا فالذاكرة مليئة بهيئاتهم وأشكالهم وأشكال إعتدائاتهم الأثمة
على الدين وعلى الملة وعلى العقيدة وعلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن العصيب وهذه الظروف الحالكةولنضعنقطة ونبدأ من أول السطر ولنحاول يأسأ أن نكتب مايمكن أن نستطيع ونحصر أهم ماتمالإعتداء عليه ويخصنا في حياتنا التى إختارها الله سبحانه وتعالى لنا على أرضه وأناواثق تماما أننا لن نستطيع ان نحصي فواقع الحال يؤكد أن لنا زمن ليس بالقصيروالإعتدائات علينا تتوالى وعلى جميع جبهات حياتنا وخصوصياتنا دينيه وإجتماعيهوسياسية وإقتصاديه وغيره وغيرهخاصة من هؤلاء الذين يمتطون الدين وجعلوه مرتقى لهم ليصلوا إلى ماوصلوا إليه ومنها يعودون ليضربوا قواعده بفؤس قذرة كقذارة أنفسهم
نحن دائما في موقع المدافع قليل الحيلة كثيرالصياح والنياح يحاول صد العدوان أيا كان شكله وهيئته
قد نستطيع التغاضي عن كلشيئ إلا شيئ واحد ألا وهو ديننا الذي هو عصمت أمرنا فلنترك الحديث عما دونه
ربما أنني لاأجيد الحديث ولاأستطيع ان أكتب خيرا من أحدكم لكني سأحاول أن أحذر ماأستطعت من هؤلاء المعتدونالجدد ولكم الزيادة إن وجدتم التقصيرإنظروا بعين المتبصر وتفكروا بعقلنير وإستنتجوا بل وإحسبوا إن إستطعتم إلى الحساب سبيلا كم من إعتداء على الدين بإسمالحرية وكم من إعتداء على الدين بإسم العصرنة وكم من إعتداء على الدين بإسم العلم والإكتشاف وغيره وكم وكم وكم من إعتداء.... تعددت الأسماءوالإعتداء واحد حتى خيل إلي أنه ما إن تنتهي الأسماء حتى تستحدثغيرها
إعتداء من مأمنك بل من بين يديك ومن ثقتكوممن قد أملت فيهم خيرا وبنيت عليهم أمالا وأحلاما من كنت تراهم كالجبال الرواسيفأصبحوا ككثبان رمل ذرته الرياحقد لا تخيف مثل هذه الإعتدائات المؤمن المتمسك بدينه والصافي العقيدة الطاهرالنفس السائر على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلملكنها حتما ستؤثر على ضعيفالإيمان ومن في نفسه مرض
أنا وكل من في قلبه ذرة من إيمان يغيضنا مايحدث منتدليس وتحليل ماحرم الله في شرعه والتطاول على دين اللهلكن من المحال أن تؤثرفينا أو تخيفنا على ديننا أو عقيدتنا أو حتى شريعتنا الغراء لأن الأصل ثابت ثباتالجبال الراسية وأشد ثباتا
فلدينا ثقة من المحال أن يتمكن هؤلاء من زعزعتها فينفوسنا بأن الله سبحانه وتعالى ناصر دينه ومظهره وهو قد تكفل بحفظ مصدره الذي هوالقرآن الكريم قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))
فمهمابلغ بهؤلاء من الجرئة في التدليس والتزوير ولي أعناق النصوص إلا أن الاصل ثابتوباقي وسيكون هو الميسم والسوط الذي سيكوي رؤوسهم ويجلد ظهورهم دون أدنى شكليسهناك خوف على المؤمنينفأتباع التدليس والمدلسين من المعتدين الجدد إما ضعيفإيمان أو صاحب مصلحة شخصية أو عميل يسعى إلى زعزعت أمن وإستقرار هذه البلاد أو أنهممن الصم الدعاء والذين لاخير فيهم ولاتأثير لهم في مجتمعنا الإسلامي الخيردين انزله الله سبحانه وتعالى على خير البشر المصطفى صلى الله عليهوسلم لم يأته الباطل من أمامه ولامن خلفه ولاعن يمينه ولاعن شماله ولامن فوقه أعيذهبالله ان يغتال من تحته
قرآن محكم وأيات بينات أنزلت من رب السموات والأرض علىالهادي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم جاء موضحا وهاديا ومنذرا وبشيرابين أحكام الدين ووضحها وتركنا على منهاجه حيث قال بأبي هو وأمي والناس أجمعين: (( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهلن تضلوا بعدي ، كتاب الله وسنتي ))
وقال صلى الله عليه وسلم : (( تركتكم علىالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك))
حفظه الله بحفظه وسجلهالسابقون الأوائل من السلف الصالح في كتب كانت أمهات الكتب تفسيرا وفقها اصلوهتأصيلا إلاهيا لا إختلاف بينهم في أصوله منذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم وحتىعصرنا الحاضر دول ودويلات على أرض المسملين قامت منها من كان نصيرا لهذا الدينومنها من كان عدوا أعمل فأس التدليس والتزوير والتحريف فيه حتى تأكد له أنه قد قضىعليه فمالبث أن أظهره الله ورد كيده في نحرهنعم أضهره الله بعز عزيز أو بذل ذليل فسبحانه جل شأنه ماأعظمه
لم يعتبر هؤلاء ولن يعتبرأمثالهم ولن يعوا هذه الحقيقة الإلاهية العظيمة وهذا الوعد الإلاهي العظيم وهذاالميثاق الذي أخذه الله على نفسه بأن يحفظ هذا الدين من كل شرفترك هؤلاء ماوصانا به وعليه نبينا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم إما عنادا وإستكبارا أو نفاقاأو إتباعا للشهوات وحب الدنيا فذهبوا إلى مادون ذلكلن تجدوا جوابا واحد غيرأنهم إختاروا الحياةالدنيا وباعوا أخرتهم بثمن بخس دراهم معدودات نسأل الله لنا ولكمالسلامةهاأنتم ترون وهاهو العالم يشهد الإعتدائات الأثمة على دين الله وعلىمصادره من الكتاب العظيم القرآن المجيد كلام الله سبحانه وتعالى وعلى هدي المصطفىصلى الله عليه وسلم يلوون أعناق نصوصها لتوافق هواهم ومايريدون وما يوافقهوى سادتهم وأربابهم
لم يتركوا شيئا محرما إلا وإستبسلوا في تحليله وكأنهم قدورثوا الرسالة وتبليغ التشريع من المشرع سبحانه وتعالى عما يفعلونيتجرؤونعلى كتاب الله وسنة المصطفى ويحللون ويحرمون ويعتدون على نصوص الكتاب الكريموالقرآن المجيد وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم تدليسا وتهميشا يأخذون منه ماوافق هواهم وينبذون مايخالفه لايردعهم وازع مندين ولاخشية ولاخوف من الله الذي قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم وأمد لهم في طغيانهميعمهونكل يوم يخرجون بشكل جديد ويفضحون أنفسهم
أختلفت أشكالهم ودعواتهم وإتحدت أهدافهم وغاياتهم
تهافتالكثير على الدنيا وملذاتها كتهافت الجراد على النار نعوذ بالله ونستجير به ممايفعلوننحن في أمس الحاجة إلى عمل جريئ وتدخل سريع حتى وإن كان هؤلاء أقلشأنا اليوم من التأثير على ديننا وعقيدتنا إلا أن الأجيال القادمة في خطر فهم عمادالمستقبل وثروة الوطن الحقيقية والتى يجب أن ترث عقيدة صافية نقيه ودين صحيح وأرضصلبة لتقف عليها وتحاول الثبات على عقيدة السلف الصالحلدينا اشبال أمة وجيلقادم وماسيتعلمه ويتربى عليه هو ماسينقش في عقله وقلبه ويبقى معه حتى يموت فلذلكوجب أن نهيئ لهم هذا الأمروأن يتصدى العلماء الربانيون لهؤلاء المعتدون وأنيكون هناك خطاب موحد ومجمع عليه من دار الإفتاء بتحجيم هؤلاء المعتدون على دين اللهوشريعته الغراء ومحاسبتهم وتحجيمهم ومنع الفتيا أن تخرج من هذه المنابر القذرة التىيرتقيها كل صاحب هوى وطالب للدنيا
فالخوف أن يكون هذا مشروع مخطط له منذ زمن أساسه الإنخراط في طريق الدين والوصول إلى مركزومكانة عاليه ومن ثم الإنقلاب على الدين وتحقيق أهداف كانت مستحيلة التحقيق أنذاك ويرون أنهم اليوم قادرين على تحقيقها
هذا أخر الزمن والطعن في الدين من داخله وممن كان يحسب من أهله وخاصته مصيبة عظيمة وخطر كبير
فنحن اليوم أحوج مانكون إلى الترابط والإلتفاف على بعضنا البعض ومحاولة تقوية المجتمع بعقيدته الصافية ودينه الصحيح وشرعه القويم لنتمكن من صد أي إعتداء خارجي لأعدائنا التاريخيين والذين يعدون العدة كل يوم للقضاء على ديننا وعلى بلادنا وعلى الأمة بكاملها
يجب أن تكون جبهتنا الداخلية متماسكة ومحكمة لاصدع فيها ولاتفكك في بنيتها لكي نستطيع أن نقاوم ونقف في وجوه أعدائنا
أما ونحن صامتون على هؤلاء وساكتون ننتظر كل يوم أحدهم يخرج علينا بطامة ويسعى جهد نفسه بأن يقضي على تماسك الأمة فلن نستطيع أن نقدم أو نؤخر ناهيك ان نقف سدا منيعا أمام أعداء الله ودينه ووطننا وأراضينا وممتلكاتنا
يجب كما أسلفت أن يتم التعامل مع هؤلاء معاملة قاسية وأن لايتجرأ أحد منهم على الإفتاء مهما كانت مكانته أو مركزه الذي يعتلى كرسيه وعلى المفتي العام ومن معه أن يعلنوها صريحة يسنوا قانونا يعاقب كل متجرئ على الفتيا من خلال تلك المنابر القذرة التى هي أساسا وضعت للنيل من ديننا وعقيدتنا ومساعدة أعدائ الأمة على تدميرها
فحسبنا الله ونعم الوكيل
تقبلو جميعا تحياتي وتقديري
أخوكم
أعذب ميسان