ربما نكون قد اختلفنا مع رئيس الهلال في تصريحاته الأخيرة عقب عودته من إجازته السنوية ، ولكن في الوقت ذاته كان لتأكيده بأن هذا الموسم هو الأخير في إدارة الهلال وقع سيئ بين أنصار ناديه والمتابعين الرياضيين على وجه العموم ، فالرئيس الهلالي الذي يعد الأصغر عمراً بين رؤساء الأندية السعودية قد حقق العديد من الخطوات الإيجابية خلال فترة لم تتجاوز ثلاثين شهراً وهي فترةٌ قصيرة في علم الإدارة ، الفريق الكروي الأول والذي يعد واجهة النادي حقق إنجازات عدة كان أهمها تحقيق خمسة ألقاب محلية من ستة أقيمت خلال عامين ، كما أن النادي خطا خطوات كبرى في مجال الاستثمار حتى بلغت إيرادات النادي تتجاوز العشرين مليون ريال سنوياً وهو رقم لم يكن مجرد التفكير بالوصول إليه وارداً خلال السنوات الماضية ، إضافة إلى استقطاب عدد من اللاعبين للفريق الأول أعادت إحياءه من جديد بعد أن تعرض لهبوط في المستوى ، والأمر الأهم أن الرئيس الشاب واصل علاقة إدارة ناديه الجيدة بالأندية الأخرى استمراراً لنهج الإدارات الهلالية في ظل إبقاء روح التنافس الشريف وحصر التسابق على الريادة داخل المستطيل الأخضر .
عشاق الفريق الأزرق يأملون بأن يبقى رئيس ناديهم طوال المدة القانونية وهي أربع سنوات بل وحتى لفترة قادمة ، خصوصاً وأن الفريق سيخوض مشاركات هامة في الفترة المقبلة أولها في شهر مارس المقبل حيث تنتظر الفريق مشاركة هامة في دوري أبطال آسيا ، البطولة التي استعصت بشكل كبير على خزينة الفريق الهلالي وأضحت لغزاً حيّر عشاقه ، لتبقى تلك البطولة هي (الهدف) الذي يجب ان يسجله رئيس الهلال.