[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="solid,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمالكَ ميْلةَ النشوان ِشِعْبُ = أمالك حيلة فيه و قلبُ ؟
همومُ هوًى على أطلالِ عُرْب ٍ= همُ مُهَجٌ مع الأيام تنبو
تظلُّ تُصاب باللوعات حتى = تفيضَ الروح غابرة ًو تخبو
فلا في الصُغْر كالأطفال صُغْرٌ = و حتى في الشباب نعاك شيْبُ
و ما أحببْتَ ما أحببْتَ إلا = دهتْكَ بلية ٌفيما تُحِبُّ
أرى الأيامَ ما تُمضيه عذبٌ = و ما تأتي به كدَرٌ و كرْبُ
تذكرْتُ الأحبةَ إذْ تبَدّى = شُعيْبٌ فانثنيتُ إليه أصبو
فلما أنْ وصلتُ رأيتُ ربعًا = قديمًا قد أناخَ عليه جدْبُ
فدققتُ العيونَ به لعلّى = أرى دارًا لها في العهدِ ندْبُ
و تلك تغيّرَتْ فاسْتوقفَتْني = و ما حقَّقْتُ ما أنْ زاد ريْبُ
ديارٌ أخْلَقَتْ و ربوع ُقَفْر ٍ= و مسْلكُ شِعْبهم حتفٌ و نحْبُ
فعدتُ بذُكْرتي و الدهرُ غضٌّ = و للأحبابِ قبل البعد قربُ
و للروح ارتياحٌ مستتم ٌّ= و للقلب انشراحٌ مستتبُّ
و للأيام ِإقبالٌ مُهلٌّ = و للأفراح أنسامٌ تهبُّ
فصرتٌ عُلَيِّلا من ذكرياتي = أسِيفا و الفراقُ علمْتُ صعْبُ
حنينُ القلب للأحباب يربو = و دمع العين في حلْقي يَجُبُّ
عسيرٌ أنْ يفارقنا عزيزٌ = فراقا صامتا يطويه غيبُ
أريدُ لما يجلِّلُني بكاءً = و يأبى أنْ يهيلَ الدمعَ هٌدْبُ
أيا زمنَ الأحبة هلْ رجوع ٌ ؟= فيحظى منك ما يرجوه صَبُّ
و هل وصلٌ يعاودنا فتحيا = بقايا مغرم ٍأفناه حُبُّ
و يحيا عهدُهم تحيا ديارٌ = و تحيا أربعٌ يحيا شعيْبُ
سلامٌ من وفيّ ٍمستهام ٍ= مغرّب ٍاسْمه ُيحيى شعيْبُ [/poem]