.
.
إنك لا تبغضني .. ولكنك لا تحب أن تسمعني ..!!
لأنك تعلم أن لي في الحياة رأياً غير رأيك ..!!
وطريقاً غير طريقك ..!!
فأنت تخاف أن تسمع مني مايفجعك في تصوراتك وأحلامك ..!!
ويكدر عليك لذائذك التي تجدها في العيش في ذلك العالم الخيالي المظلم ..!!
وتقتنع بها فيه قناعة الشعراء المحزونين بالعيش بين أشباح خيالاتهم السوداء ..!!
كن كما تشاء ..!!
وعش كما تريد ..!!
فستنقضي أيام شبابك ، وستنقضي بقضائها أما نيك وأحلامك ..!!
وهنالك تنزل من سمائك التي تطير فيها إلى أرضي التي أسكنها ..!!
فنتعارف بعد التناكر .. !!
ونتواصل بعد التقاطع ..!!
ونلتقي كما كنا ..!!
ونتفق كما نريد ..!!
فلابد أن نفترق اليوم لأننا غير متفقين .. حتى يأتي ذلك اليوم الذي تجلو فيه الحقيقة عن نفسها وتبرز عن مكمنها ..!!!
عسيب