أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أَفنَيتُ فيكِ مَعانِيَ الشَكوى
وَصِفاتِ ما أَلقى مِنَ البَلوى
جَوَّلتُ آفاقَ الكَلامِ فَما
أَبصَرتُني قَصَّرتُ عَن مَعنى
وَأَعُدُّ ما لا أَشتَكي غَبَناً
فَأَعودُ فيهِ مَرَّةً أُخرى
فَلَوَ أَنَّ ما أَشكو إِلى بَشَرٍ
لَأَراحَني مِن ذِلَّةِ الشَكوى
لَكِنَّما أَشكو إِلى حَجَرٍ
تَنبو المَعاوِلُ عَنهُ أَو أَقسى
ظَبيٌ بِمَبكاهُ وَمَضحَكِهِ
فينا تُنيرُ وَتُظلِمُ الدُنيا






يا بني النقص والعبر ... وبني الضعف والخور
وبني البعد في الطبا ... ع على القرب في الصور
والشخوص التي تبا ... ين في الطول والقصر
احتساء من الحرا ... م وحتما على لاضرر
أين من كان قبلكم ... من ذوي البأس والخطر
سائلوا عنهم المدا ... ئن واستبحثوا الخبر
سبقونا إلى الرحي ... ل وإنا لفي الأثر
من مضى عبرة لنا ... وغدا نحن معتبر
إن للموت لمحة ... تسبق اللمح بالبصر
وكأني بكم غدا ... في ثياب من المدر
قد نقلتم من القصو ... ر إلى ظلمة الحفر
حيث لا تضرب القبا ... ب عليكم ولا الحجر
حيث لا تظهرون من ... ها للهو ولا سمر
رحم الله مسلما ... ذكر الموت فادّكر
رحم الله مسلما ... خاف فاستشعر الحذر