بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[img]http://lovelylouay.********************************************/ra7.jpg[/img]
إن الإسلام يؤكد في نصوص كثيرة على أن الحياة الدنيا ــ مهما طالت ــ
ما هي إلا مجرد مرحلة قصيرة ومؤقتة
يمر عليها الإنسان مروراً إلى الحياة الطويلة ، الحقيقية السرمدية ، التي لا نهاية لها ولا آخر
وهي الحياة الأخرى أو الآخرة أو الدار الآخرة ، كما ورد ذلكـ في الكتاب والسنة
قال تعالى : " وَمَا هَذِهِ الْحَيَاة الدُّنْيَا إلَّا لَهْو وَلَعِب وَإِنَّ الدَّار الْآخِرَة لَهِيَ الْحَيَوَان لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "
فا الله تعالى يصف الحياة الدنيا بأنها لعب ولهو ليس أكثر ، بينما الدار الآخرة هي الحيوان
أي هي الحياة الحقيقية السرمدية التي لا انقطاع لها ، والتي يجب أن يعمل لها الإنسان
ويستعد لها ويتعب من أجلها .
إن لكل شيء أجلاً .. ولكل بدايةٍ نهاية .. فلكل شيء قصة حياة
فطوبى لمن استقامت سيرته .. وأبدع في نظم قصته
إن الموت ــ وفق التصور الإسلامي ــ عظة وعبرة
ونافذة لأحداث التغيير في مسيرة الحياة القصيرة
وليس مثبطاً يشل حركة الإنسان ويعوق مسيرته
حقاً إننا ــ في هذه الوقفة ــ أمام حدث جلل
تجتمع فيه كل أركان الإسلام
( العقيدة والشريعة والأخلاق )
فالعقيدة تتجلى في تصور ما بعد الموت ، من أمور البعث والحشر والنشر والحساب
وتتجلى الشريعة في الصلاة على الميت وغسله وتكفينه
وتتجلى الأخلاق في الحس الإجتماعي والآداب الإسلامية ، التي تتجلى في التعزية ومواساة أهل الفقيد ومؤازرتهم وتقديم العون لهم
ويتوج ذلكـ كله العبرة والعظة التي يحدثها فقد الأهل لميتهم
ولا ننسى مِحكـ الإيمان وهو الصبر الذي يمتحن الله به عباده
ويتجلى أكثر ما يتجلى في صبر الأهل والخاصة لفقد حبيب أو عزيز
وينبغي أن يتفقه المسلم في أمور دينه .. خاصة ما يتعلق بالاحتضار وغسل الميت وتكفينه ، والصلاة عليه ودفنه وتعزيته
نسأل الله أن يغفر لنا ولوالدينا أجمعين .. وأن يرزقنا حسن الخاتمة
وأن نكون " مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ "
[align=right]وللحديث بإذن الله بقية .[/align]