نقف الآن وجها لوجه أمام مشكلة من أصعب المشكلات ألا وهي مشكلة الجانب التطبيقي العملي في الحب.هل يستطيع الإنسان أن يتعلم شيئاً ما عن طريقة أو كيفية اتقان فن من الفنون أو حرفة من الحرف؟
وهل يستطيع الإنسان أن يتعلم طريقة أو كيفية ممارسة هذا الفن أو تلك الحرفة؟
من العلوم أن الكواكب لا تفارق مجموعاتها لأنها دوماً في حالة انجذاب، والقمر لا يغادر كوكبه لأنه في حالة ارتباط، هذا فيما عظُم من مخلوقات، أما ما دقَّ منها ، فنرى نواة الذَّرَّة لها حالة من التجاذب تنتظم إلكتروناتها!!!
ولأن الله سبحانه جعل الحب عنوان علاقته بأفضل خلقه وأقربهم إليه – وهو الإنسان - فحين أخبر عن حالهم معه ووصف علاقته بهم، وعلاقتهم به سبحانه قال:" يُحبُّهم ويُحبُّونَه"(سورة المائدة -54)
ليس ذلك فحسب، وإنما جعل الله الحب أساس الإيمان به – جل شأنه – والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول للنبي صلى الله عليه وسلم:" أنتَ أحبُّ إليَّ من كلِّ شيء إلاَّ من نفسي "فماذا قال له الحبيب المصطفى؟؟؟
قال له: ((لا يا عمر، حتَّى أكون أحبَّ إليك من نفسك))، فلما قال له عمر:" والله أنت الآن أحبُّ إليَّ من نفسي"، قال له: ((الآن يا عمر))!!!!!(رواه البخاري).
مقولة شدتني وتوقفت عندها كثيرا تقول هذه المقوله
الحب يولد من لاشيء..ويموت بأي شيء
يقول الشاعر عبد الله الفيصل رحمه الله
أيها العاتبون زهدي بصحبي
وعزوفي عن العتاب المرير
أيها الضاحكون مما الاقي
في زماني من العقوق المثير
لا تلوموا الغريق في غمرة الغم
إذا فاض دمعه في الزفير
أنا أحيا في البعد عن صخب النا
س أبقى في صحوتي مع ضميري
لي صمتي وآهتي وسكوني
ولكم كل متعة وحبور
ان كل الوجود لا يعدل الزه
د بدنيا مآلها للسعير
فاهزجوا واطربوا لطول شقائي
فبربي وصلت كل مصيري!
رأيكم بكل صراحة حول هذه النقطه
وهل تلك المقوله صحيحة
ولماذا ..... ؟؟؟