لا تلم الآخرين مهما فعلوا، ولا تعطهم من روحك مهما أساءوا،
ولا تشغلن تفكيرك بسبب خيانتهم لك.
واتركهم خلفك بلا أسف.
عندما تلوم الآخرين فإنك تعطيهم جزءاً منك ومن حياتك وتتحول إلى ضحية لهم، والأخطر أنك ستعطي نفسك الحق في إتباع أي سلوك ضدهم ،
وتصفية الحسابات ليس من شيم الناجحين.
روحك لن تتسع للإنجاز والهدم، وعقلك لن يفكر في العمل والانتقام في آن واحد.
فإما أن تلقي كل ما يسوؤك في سلة المهملات، وإما أن تبقى بجواره تلعن وتلوم من أساء إليك أو خدعك،
أو خانك
إن التسامح أفضل ترويح للروح ،
ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه ،
فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده،
وعدم التفكير فيه أو لومه أو الانتقام منه ـ حتى وإن ظنه هو انتصارًا ـ فـهو في الحقيقة أكبر انتصار لك.
أعلم أن الصفح صعب ونسيان الإساءة أصعب،
ولذلك فثماره ـ في الدنيا والآخرة ـ عظيمة وغالية .
ولكن نكىء الجروح السابقة لن يسيل سوى دمك أنت ، وأشواك الماضي لن تدمي سوى يديك !.
لذا ..
نظف تفكيرك من أولئك الذين لا يستحقون منه حيزا ، وانشغل فقط بكل ما هو إيجابي ومفيد.
الضعيف لا يمكنه الغفران ،
فالتسامح شيمة الأقوياء