تعانقت حروف الشوق فينا
حتى زلزلت ما كان دفينا
عناق المستحين من الأنوار
مازالت تناديني ومازلت نحو الهلاك اقترب
تعانقنا عناق الشوق
حتى صار الشتاء صيفا
وسمعت همس أهداب ريشة الحرف
تذيب ما كان صلبا عنيدا
على مهلٍ خَطَتْ ترفق بحالي يا أبن البشر
فأنا من أقمت أسوار العـفاف
بين أبواب مجلداتي
فصبرتُ والصبرُ للحليم ترياق
وحانَ الرحيل
وأبت عاشقة الليل الفراق المبين
ياساحرة البيان
قصرٌ أقفلت أبوابه
هزه نسيم حرفك حتى تكسرت الأقفال
يا حرف عشقي سلمت
فقطرات نهاية النقاط أراها وشما على قلبي
يا حرف حبي يا نهاية الهاء
مغرمٌ بك إن شئت أسكـنـتـني
وأن شئت فأرحل وأغلقي الأبواب
يا فرحة اللقاء وجدتك بعد رحلة العناء
فلا تتركني جسداً بلا هواء
قلمي الضائع وجدتك وسطرت بك
آهات حرفُ الحاء والباء
فأجمع بكفيك أوأعتق من كتب
العشق همسٌ لا عناق
رأيت الباكيات تنهدن
والعاليات أمطرن
والصائبات ذهبن
فأقفلت غطاء الحرف
وعدت حيث كان اللقاء
ترفقي بمضناً مات بالخفاء
خذني أيها الحرف حيث كان الهناء
وأترك بين السطور أن جسري
تحطم ولم يفهم الجواب
حرف عشقي إن عدت عدنا
و الإ فاعرف أنه القضاء
(((جفت الأقلام وطويت الصحف)))
محبتي لكم جسراً انتم رمز بقاءه
![]()