إلى أحبتي رواد قسم الخواطر ، جئت إليكم بعد غياب ربما طال لظروف خارجة عن الإرادة ، جئتكم بحرفي ، وإحساسي ليلامس مناط قلوبكم الرقيقة ، ومشاعركم الفياضة العذبة ، جئت بعد نداءات و طلب مني لــ مواصلة بحور إحساسي ، و لأستقبل ردود أنامل تكتب بقلوبها ، وتحبر بصدقها ، وهي التي كانت وما زالت السبب الرئيسي في مواصلة مسيرتي ، ونجاحي ، والطلوع إلى سلم الفن الأدبي ،،
أخبركم بكل صدق : )
أني اشتقت إليكم هنا بعدد نسمات الهواء ، وقطرات الأمطار ،،
واشتاق لي قلمي كما اشتقت إليه ،،
هنا دعوة ممن دعاني ، ثم دعوة من نفسي لمواصلة مشواري ، وميولي ، وهوايتي ، ومعشوقتي ( الخاطرة ) التي دائماً ما تدغدغ قلبي ، وتجعلني أكتب على الورق إحساسي عبر جسور الخيال الخصب ـ ،،
)
(
إليكم خاطرتي ، ومعزوفتي الحزينة ، وأرجو ألا أكون سبباً في حزنكم بقدر ما أكون متنفساً لنثر أحزانكم لتكون هي دواء من داء الجراح والأحزان ، وتوغلاً بتلك الحروف لتعيشوا معانيها وأحاسيسها ، ولتعلموا بأني أعيش بإحساسكم وأتقمصه من أجلكم كثيراً ، وأعيش بظروف إحساسي قليلاً ،،
~ ~ ~ § § ][ رحيــل أبدي و ظلام سرمدي ][ § § ~ ~ ~
،
،
،
ألهبت نيران أشواقي
مدن العشاق ،،
وقُذِف البركان المحموم
على تلك الأوراق ،،
)
(
رحل قلبكـ إلى مواطن
الجليــد ،،
ولم ينصهر بفراقي
كانصهار الحديــد ،،
)
(
من بعدِ هجــركـ ... !!
()
()
كفيفة ( أنا )
دون قناديل عينيكـ ،،
مظلمة ( أنا )
دون أنوار شمسكـ ،،
صماء ( أنا )
دون أجراس صوتكـ ،،
ظمـآنة ( أنا )
دون رضابكـ ،،
)
(
بل
مشتــاقة لــ
دفء قبلاتكـ ،،
و
همس عباراتكـ ،،
و
ضجيج نبضاتكـ ،،
و
معجم لغاتكـ ،،
و
أجمل حكاياتكـ ،،
و
جميع أجزائكـ ،،
غاب وجهكـ ،،
وظلت معي روحكـ ،،
و
اكتسى جفاء الليل حنينكـ ،،
وسطت القسوة دون أنينكـ ،،
و
ذكراكـ ما زالت تقبلني ،،
وغروب عمري يستقبلني ،،
بــــ
دقائق
ضعفي
و
يأسي
و
الوهن ،،
بعد أن كنتَ
لي
الملجأ
و
الأمن
و
السكن ،،
)
(
هجركـ
( أحرقني ) ،،
وصمت سكونكـ
( أشلني ) ،،
وحركـ عواصف
( وجداني ) ،،
( أنــا )
من " أنا "
دونـــــكـ ،،
ســــــوى
الهوى الذي يتبع
ظلكـ ،،
و
دمـاء مُسيلة
على أرضكـ ،،
و
الفرقد الراحل
في سمائكـ ،،
و
الزهرة الذابلة
في بستانكـ ،،
و
غروب ضحكة
تُشرق بين وجودكـ ،،
و
سبي مفتاح أسره
بين يديكـ ،،
و
ودموعُ ُ تُسكَب
في محيط انتظاركـ ،،
)
(
" أنــا "
مُقعدة
دون ذاك الشعور ،،
وكومة وصب
ابتدأ من الجذور ،،
و
قلب بين قوائم المذبوحين
مذكــور ،،
فــــ ......
بيديكـ حفرت رمسي ،،
ودفنت أُنسي ،،
وأيقظت صفحات سوداء من أمسي ،،
حين أصبح وحين أمسي ،،
أيا حبي الراحل ... !!
طيرُكـ الزاجل ودَّعني
ولم
يعد يطرق نافذني
بل
وغــادرتني ...
وعــودكـ ،،
و
هدايا ورودكـ ،،
)
اشتياقكـ ،،
الذي
يرتسم على أحداقكـ ،،
و
نار حبكـ ،،
و
حنان قلبكـ !!
أيا المهاجــر ... !!
لم كل هذا بربكـ ؟!
صرت من هجركـ ... !!
قطع لحمٍ نُقِش عليها
" اسمكـ " ،،
وقلب ممزق سُطِر عليه كلمة
" أحبكـ " ،،
جمعت ضعفي
و
أشلاء دمعي
لأنزوي
وأتنهد تنهيدة عبر
جسور افتقادي
لتصل إلى روحكـ ،،
وتحضن ثغركـ ،،
فـــ .....
أنفي ما زال يشتم عطركـ ،،
ونَفَسي تدغدغه أنفاسكـ ،،
وعيناي ما زالت ترنو خرائط عينيكـ ،،
[]
][
[]
تمنـي .. !!
كم تمنيت أن تسجنني بين
" ذراعيكـ "
وتمتلكني طوال العمر
" بـ مقلتيكـ "
وتسحرني بدفء
" يديكـ "
مشاعري الغنَّاء
تحولت
إلى
صحاري
[]
جسدي سُفكت
دماؤه
إثر فراق
قتلني
[]
ألمي ينهش
يميني
و
نصفي
و
يساري
[]
تبعثرت
أسراري
[]
و
تكسرت
حدود أسواري
[]
و
تجعدت ملامحي
[]
><
[]
أطرافي سُكارى من
" بُعدِكـَ .. "
أقبل الثرى التي داستها
" أقدامكـ .. "
وأقبِّل كتابات الحب
" وجدرانكـ .. ""
)
(
زفير النار
[ تحرق ] مسمعي ،،
وهدير الأمواج
[ تعانق ] صبري
بـ قدر ألمي ،،
[]
><
[]
هجرت جميع [ البرايا ] ،،
و
استوحدت بتلكـ [ الزوايا ] ,,
في مدن اا التعساء اا
)
(
ودعت الورود اا الحمراء اا
و
عانقت خريفي بأوراقه اا الصفراء اا
و
وجدت الأشواكـ تشرخني
كــ رماح اا الأعداء اا
[]
حــزن
يطوي ملامح
سعادتي ،،
فـ تبدأ منه حياة
غربتـي ،،
،
،
مغمورة
بألم وظلام
[ سرمدي ] ..
وقلب مفتت
[ رمـادي ] ..
من رحيلكـَ
[ الأبـدي ]
،
،
أهذي بحروف
اا الأشقياء اا
ويزيدني موتاً
ذاك اا الوفاء اا
وحب دنف
في صفحة اا الشقاء اا
وذكريات اا سوداء اا
تحت أقدام
قلب من قلوب
اا الأثرياء اا
دمتم على الحب والإخــاء
حقوق النشر محفوظة لــ " دفا المشاعر "