المتمعن في الخطاب الإداري تجاه الجماهير الهلالية في عهد سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد يجدهُ أقرب لأن تكون اقتراحات وقرارات الجماهير صوتاً خامداً لا يؤثرُ في الكيان ، فدائماً ما نجد المطالب الجماهيرية هي آخر الإهتمامات بالنسبة للإدارة حتى ولو تم النظر فيها لوضعت التبريرات لتضع حداً كي لا يتُم تطبيقها ..

وما يُدمي القلب تغاضي الإدارة عن سقطات المدير الإعلامي عبدالكريم الجاسر ضد جماهير فريقه .. ولن أبالغ حينما أقول هُناك مُطالبة وإجماع من الجماهير الهلالية جُلها بلا إستثناء لإقالة الجاسر من منصبه نظراً لسقطاته ونظراً لضعف الخطاب الإعلامي في عهده ..

وكذلك ظُلم الهلال من لجان الإتحاد السعودي عياناً بياناً ، حينها طالبت الجماهير من الإدارة الضرب بيد من حديد ، ولكن تجاوب الإدارة مع الجماهير يشوبُه البرود مما أدّى لإستغناء الجماهير عن تحذيرات الإدارة النمطية والمعتادة في كل عام ، وإكمال مهمتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتصبح الجماهير هي المنبر الإعلامي للكيان الهلالي .

هذان المثالين كفيلين بأن يكشفا عن مدى تغاضي الإدارة عن أراء الزعماء المُخلصين لمصلحةِ كيانهم والأمثلة تطول على ذلك ولعلّ تغريدات سمو الأمير قبل عدة ساعات تؤكد ما كتبته ، والتي تتضمن عدّة أسئلة للجماهير ولكن هذه الأسئلة أتت منهُ إلى الجماهير بعد فوات أوانها ؟

أبا فيصل نقدر جُهدك واهتمامك لأن يكون الفريق على مستوى تطلعات الجماهير ولكن لانريد أن نكون دائما في آخر ركْب إهتمامات الإدارة .. ولا يعني ذلك أن تخوض الجماهير في كل قرار يُطرح داخل البيت الأزرق لأن بعض القرارات قيمتها عندما تكون سريّة ما بين أعضاء الإدارة ولكن هُناك قرارات من صالحِ وحدة الكيان أن تكون للجماهير الكلمةُ العليا في ذلك .




@de7mi_sa