التهديد بالاقتران بأخريات سلاحهم ضد الممتنعات
أسهم الاكتتاب تدفع الرجال إلى مطالبة زوجاتهم بإنجاب المزيد من الأطفال
ثقافات ومفاهيم جديدة بدأت تظهر وسط المجتمع نتيجة انتشار ثقافة الأسهم التي بدأ المواطنون يقبلون على تداولها بشكل واسع أملا في تحقيق مكاسب مادية تحسن من أوضاعهم.. وعلى الرغم من أن ظاهرة الاكتتاب بدأت ظاهرة إيجابية ساهمت في إنعاش اقتصاد المواطنين وزيادة دخلهم إلا أنها تحولت لدى البعض إلى ظاهرة مرضية من أعراضها الجشع وعدم التفكير في العواقب خصوصا إذا تعلق الأمر باستقرار الأسرة.
وكشفت عدد من المواطنات عن رغبات محمومة لدى أزواجهن لزيادة عدد أفراد الأسرة وإلغاء سياسة تنظيم النسل طمعا في شراء العديد من أسهم الاكتتاب التي تخصصها الشركات حسب أعداد أفراد الأسرة وهو أمر عرضهن لكثير من المضايقات النفسية والصحية نتيجة تعارض وجهات النظر مع أزواجهن الذين يسارع البعض منهم إلى استخدام سلاح التهديد بالزواج من أخرى سلاحا لتنفيذ رغباتهم فيما يلجاء البعض منهم إلى الإقناع بأهمية الذرية وكثرتهم وأنها مفخرة وذخر للزمن.
وتقول أم عبد الله إن لديها 4 أطفال لكنهم في نظر زوجها لا يكفون رغم أنه كان في السابق يعدد أكبر من طاقته ويتبرم من كثرة مطالبهم لكن بعد أن ظهرت عمليات الاكتتاب وأصبح صاحب النصيب الأوفر هو صاحب أكبر عدد من أفراد الأسرة تمنى لو أن لديه 10 آخرين.
وتضيف أن زوجها أصبح يلح عليها بالإنجاب فنصيب كل مولود 5 أسهم على أقل تقدير من الاكتتابات السابقة وهذا يعني أنهم يستطيعون الحصول على أكبر عدد من الأسهم في المرة القادمة.
وتشير أم هاني إلى أن زوجها حصل على بطاقات إخوانه العائلية كونهم لا يستطيعون الاكتتاب وحصل على أسهم بأسمائهم مع منحهم حصة من الأرباح.
وتعترف أم صالح بأن زوجها أعماه الطمع حتى إنه أصبح يشتري الأسماء.. وتضيف ساخرة أنه وقع في شر أعماله فكثير ممن اشترى بأسمائهم أخذوا الأرباح وردوا له رأس ماله.
وتروي أم محمد معاناتها في هذا الجانب وتقول إنها اتفقت وزوجها من قبل على تنظيم النسل نظرا لظروفها الصحية التي تضطرها للولادة القيصرية لكن بعد ظهور عمليات الاكتتاب بدأ يطالبها بالإنجاب وبدأ يلوح لها بشبح الزوجة الثانية التي تستطيع الإنجاب دون مشاكل.
أما ليلى تقول إن زوجها يحاول أن يقنعها بإنجاب المزيد مستدلا ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بأن كل مولود يولد ومعه رزقه وأن الكثرة مفخرة إلى غير ذلك.
لكن بعض الأزواج يرون أن فكرة زيادة نسل الأسرة لأغراض مالية بحتة أمر غير مقبول ويشير أبو خالد إلى أنه يستغرب حين يرى أن هناك من يتخذ من أولاده سبيلا للتجارة والكسب دون النظر إلى مستقبلهم وطريقة تربيتهم واستعداده لتعليمهم.