عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
" حسبنا الله و نـِعم الوكيل "
قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ،
وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له :
" إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم
فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "
رواه البخاري .
دعاءٌ قاله المسلمون يوم أُحد
{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ }
و ثبتهم الله رغم الجِراح
دعاءٌ عظيم تهتز النفوس حين تسمعه
يقول ابن القيــّـم – رحمه الله –
هو حسب من توكل عليه وكافى من لجأ إليه ،
وهو الذي يؤمن خوف الخائف ، ويجير المستجير ،
فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه ، وانقطع بكليته إليه ،
تولاه وحفظه وحرسه وصانه .
ومن خافه واتقاه ، أمنه مما يخاف ويحذر ،
ويجلب إليه ما يحتاج إليه من المنافع .
فإذا ظـُـلمت فقل
و إذا أُبتليت فقل
و إذا ضاقت بك السُبل
و بارت الحيل و لم تجد من الناس أنيساً و لا مؤنساً فقل
و إذا كنتَ بريئاً
و عجزتَ عن إظهار الحقيقة فقل
و إذا أجتمع القومُ ليؤذوك فقل
و إذا أُغلق عليك في أمر فقل
و إذا تعسرت الأمور فقل
إذا أُرتجَ عليك
و ضاق فُهمك و تعسّر إدراكك فقل
فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة
و يزيح الكُربة
و يـُستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج
وكلما كان القلب معلقاً بالله, متوكلاً عليه,
مستيقناً بحكمة الله, وقدرته,
مسلماً لأمره وقضائه, كان الوكالة أصدق,
والتوكل أعظم, والثمرة أطيب
ولا ينبغي للمسلم العاقل أن يلتفت إلى النتائج,
مهما كانت في نظره في غير صالحة,
لأن الله يعلم والإنسان لا يعلم
{والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
ويفضل أن تتمم
(حسبنا الله ونعم الوكيل, نعم المولى ونعم النصير)
فالحمد لله الذي شرع لنا في ديننا
مثل هذه الكلمات القليلة التي تُرتجى منها
أمورٌ عظيمة فالحمد لله له الشكر وبنعمته تتم الصالحات
فإحذر ان تقال لك
من شخص تسببت فى إذيته بخطأ غير مقصود
يارب
أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس
أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني
إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري
إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي
أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله
منقول