السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى صلى الله عليه وسلم
لكل شابٍ وشابة .. لأمل هذه الأمة .. وبلسمها الشافي بعد عون الله عز وجل
عليكم تتعلق الآمال .. وتُرتجى الخيرات
لنعلم جميعاً أنه من واجبنا بث الوعي ، ونشر الخير والفضيلة
وهذا ما حرصنا عليه في فكرتنا لهذا الموضوع .. الذي وصلنا فيه معكم للجزء الثاني
فنضع بين أيديكم طبقُُ منوعُُ شهي .. تقبله كل نفس .. وتتغذى منه كل روح
فيه الطُرفة والفائدة
وفيه الجواهر النفيسة .. والدرر الثمينة
إنه الأدب الإسلامي الذي ترتاح إليه النفوس ، وتتغذى به العقول ، وتسمو به العواطف
والله نسأل أن يجعل له القبول .. إنه ولي ذلكـ والقادر عليه .
نتمنى لكم المتعة والفائدة بتجوالكم بين هذه الحقول
الإعتذار إنما هو عزة ورفعة
علو وقمة
لايأنَفُه إلا الشخص الغبي
الذي لا يجيد شيئاً سوى بُغض الآخرين
وقلبه كومةً من الطين الملبد بكل كراهية الدنيا
لاعيب في الإعتذار
بل العيب في التمادي والإصرار حينما نخطيء
فجمال النقاء
وقمة الوفاء
الإعتذار بصدق
وطواعية من نفسٍ راقية
حينها فقط
سيكون للإعتذار طعم آخر
وفهم آخر
من رآه ضعف في الشخصية
فهو شخص واهي لا شخصية لديه مطلقاً
ومن رآه نقصاً في الكرامة
فهو شخص لا يعرف معنى حقيقياً للكرامة .
[ بقلم أمل عبد العزيز ]
القلب ليس مجرد مضخة
يقول تعالى في محكم الذكر : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " [ الأنفال: 1 ] .
في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب
وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر .
ويقول أيضاً : " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [ الرعد: 28 ] .
ويقول أيضاً : " لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم " [ الحج: 53-54 ] .
من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب
فالقلب يطمئن ، والقلب يمرض ، والقلب يخشع ويخاف ويقسو .
ويقول أيضاً : " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " [ الزمر: 22 - 23 ]
قصة من الواقع
ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.
وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب .
[ زبن بن عمير ]