[align=center]أُغادر المدينه ,, أُغادرها...
بما فيها من واقع...
حملت تذاكر العوده ,, حقائب السفر........
إما أنني اصطحبتك!! وإماأنني تركت قلبي.....؟
(؟؟) لم أجدك ,, مازلت أشعر بوجودك..
ولكن: تتوقف أنفاسي , أتوه وأحترق,
أعتصر ذاكرتي, أُسترجع الأحداث!!
هل تركته ؟؟ أم اصطحبته؟؟
***
البحر؟
تتكسر أمواج البحر على الشاطئ
غاضبا, ً ضائجاً,, مُزمجراً ...
الشاطئ لايزال مكانه,,لايبالي....
نعم حقاً :. لايبالي!!
ترى هل تعود على هذه الحال المضنيه؟؟
أم أنه ُصلب..لاتهزه محاولات البحر في إغراقه؟؟
هل هي ثقته بنفسه؟؟
أم أنها محاوله لاستفزاز البحروإثارته؟؟
أم أنها حاله:
من العشق المتأبد ..والعناق الدائم ..
بين البحر والشاطئ؟؟
الشاطئ رغم قوته وعنفوانه ,,يبدوحزيناً!!
في هذا الليل الشبيه بليل الشاعر اللذي قال عنه:
فيا لك من ليلٍ كأن نجومهُ
بكل مُغار الفَتل شُدَّت بِيذْبُلِ..
***
الليل؟
يريد أن يكون المساء حالك السواد,,
ويكون الظلام سيد المكان...
لكن:..... ظهر القمر ,, ياه ياللقمر,,
إنه يبتسم في كبد السماء ,, بوجهه الجميل المشرق...
ترى هل يغيظ هذا الليل!؟ أم يقنعه بالاشراق ؟؟
هل يثير حنقه !! أم لا يبالي حتى بوجوده ؟؟
أم هل يناجيه ,,ليرضيه ويقنعه بواقع
هذه الحياه التي تجمع لتفرّق وتفرّق لتجمع!!
ويخبره بموعدٍ جديد لتلاقيهما...........
***
في زَخَم هذه الفوضى,,
في خِضَمّ هذا :
الشجار؟.. الحوار ؟.. أوالتناجي؟..
لم أعد أعلم ماذا يمكنني أن أسميه ؟؟
فجأةً.......
برزت (طيوفك) أمام عينَيّ,,
سرعان مااختفى كل شئ,,
تلاشت الصور ,, خفتت الأصوات ,,
هدأ كل شئ ,, وعم السكون كل الوجود.....
بدأت الآن أتأمل من جديد !!رحله جديده!!
حوار ؟,, شجار ؟,, أم تناجي جديد ؟...
بين روحي وطيفك ؟؟.
ولكن :لم تكن"أنا " على ذلك القدر من الجرأه ,,
لأخُوض الحوار ,, أو أُجادل ,, أو حتى أُناجيك ,,
تماماً كما حدث بين البحر والشاطئ ,,
وبين الليل و القمر.......
فأغمضت عينَيّ ,, وأسكتُّ قلبي ,, وانسحبت ,,
نعم !! لقد انسحبت من رحلة التأمل ,,
(تماماً كانسحاب ميتٍ من الحياه!!)...
وعدتُ ,, عدتُ إلى سفينتي ,,,
وانتظرت بزوغ الفجر ,,
لترحل السفينه عن المينا ,,
وأُغادر !!,, أُغادر المدينه !!......... [/align]