لا يَغِبْ عَنْكِ ..

لا يَغِبْ عَنْكِ أنَّ صَبَّكِ مَحْرومٌ
.. شَقيُّ الآمالِ وَ الْوِجْدانِ

وَ اذْكُري أَنَّنِي أَنُوءُ بِهَمٍّ
ظاهِرٍ لَمْ يُوَارِهِ كِتْماني

و تَذَرَّعْتُ في مُصَابِيَ بِالصَّبْر ِ
.. وَ لكِنْ لَمْ أُشْفَ مِنْ أَحْزاني

أَوَدٌ يا رُبى .. أ ذلِكَ شِعْري ؟
أَ تَرَدِّيَّ أعْذَبُ الألْحانِ ؟

إِنَّهُ الْحَظُّ أنْ أراكِ أمامي
وَ أُعاني مِنْ لَوْعَةِ الْحِرْمانِ

صَبَواتي إِلَيْكِ تَفْضَحُ ما بي
مِنْ هُيامٍ بِحُسْنِكِ الْفَتَّانِ

كُلُّ إِيحاءَةٍ وَ إِيماءَةٍ مِنْكِ
.. عَذابٌ لِقَلْبيَ الْوَلْهانِ

وَ ذُهُولي إذا حَضَرْتِ كَطِفْلٍ
ذِهْنُهُ قَاصِرٌ عَنِ الإمْعَانِ

أتُرى تُدْرِكِينَ بَعْدَ مَقَالي
قَدْرَ ما حَلَّ بي مِنَ الخُسْرانِ

شعر
زياد بنجر