ــ تسأليني ما الشعر
وترشقين عينيك الزرقاوين في مقلتيا
ما الشعر؟ وأنت التي تسألين؟
ما الشعر يا حبيبتي إلا أنت!!
ــ كيف لا تزال تنبض بالحياة
تلك الوردة التي تضعينها إلى جوار قلبك
لم أر قبل الآن في هذه الدنيا
وردة تحيا إلى جوار بركان ثائر!
ــ لقاء نظرة من عينيك
أهب الدنيا وما فيها‚
ولقاء بسمة من شفتيك‚
سماء بحالها‚
ولقاء قبلة منك‚‚
كلا‚‚ ليس هناك من شيء
يعادل قبلة منك!
ــ أنا جمرة مشتعلة سمراء‚
أنا الرغبة مجسدة‚
تفعم روحي شهوات اللذة‚
فهل انا من تبحث عني؟
كلا! لست انت من أنشد‚
جبيني يظلله الشحوب‚
وضفائري من ذهب نضار‚
بوسعي أن أهبك سعادة غامرة‚
وعندي مفاتيح كنوز الحنان
فهل انا من تنادي؟
كلا! لست انت من أنادي
أنا حلم من الأحلام‚
أنا شيء من المستحيل‚
طيف خيال مجبول من غمام ونور‚
لا صورة لي ولا ملمس‚
وليس في مقدوري ان احبك
آه! تعالي‚‚ تعالي‚‚ تعالي أنت!
ــ فلتعلمى
انه لو كان لشفتيك مرة
أن تحرك الهواء الخفي
وتحيله جمرات متقدة
فهكذا النفس التي تستطيع الحديث بلغة العيون
بوسعها أن تطبع قبلة عن طريق النظرات!
ــ يمضي الأمل من امام الرغبة
متوهما الحقيقة في أطياف الغرور
وتتولد أكاذيبه
كما تتولد العنقاء
مما تخلفه من رماد!
ــ حين نعود إلى ابتعاث ساعات الماضي المارقة‚
تتلألأ بين جفنيك السوداوين
دمعة راجفة توشك على السقوط‚
وتسقط آخر الأمر‚
تسقط كأنما هي قطرة ندى‚
حين ندرك
أننا قد نشتاق الى اليوم غدا‚
كما نشتاق اليوم الى أمس!