هذه الرجل الساكن في أصداف الخليج .
.
وتاركا شفتاه لؤلؤة في بحري الأحمر الغربي..
وما بين الشرق والغرب أبقى مكتوف القلب..ومكتوف الأصابع ..
قد أكون حمقاءلكثيرٍ من الوقت ..
حين أحاول مسك الأحلام بيدي…
لكنكِ حبيبي لم تترك لي فرصةً ..
كي أكون فيها واقعياً أبداً…
فأنت رجل يحاصرني حرفها..
وملامح وجهه الحلوة.. وأنغام صوته العذب ..
وتقاسيم جسده ….
أرى الرياح تشرب الخمر علانية .. في عينيه ,,
ولا تعرف أين تتجه ..
؛؛
لا تستغرب إن قلت لكِ.. :
أن واقعيتي تنتحر على أرض أحلامك…
يسعدني أن أكون امراه مسخرتاً لك أحياناً ..
وأحياناً اغضب من نفسي وألومها ..
أغضب إن طلبت منك المستحيل…
.. فأنت رجل ناضج.
وأنا ليس بيدي سوى ..
القليل من المراهقة المتأخرة …
؛؛
فذوبني وذوبته ..
عيناك طفالاي الصغيران . ..
أنت أمهما .. كم حلمت .. كم حلمت ؟
أيها الحبيب تقرأني الآن ..
الرجل الجالس أمامي على سطرٍ من سطوري ..
لتحكي لطفليك قصة نزار والفتاة الحلوة حتى يناموا…
اعذرني سيدي..
أعيش أحلاما أنسجها من خيوط الوهم..
تلقفت بريدك مرات ومرات كل صباح…
أقرأه وأرتشف قهوتي وأسرح بعيدا إلى عالم الأحلام…
أعرف أني كنت حالما لحدٍ لا أعرف إن كان معقولا أم لا ..
ولكنني كنت أشعر أن خلف هذا البريد ..
وخلف هذه الكلمات وخلف ارتشاف القهوة ..أنوثة متوارية…
تختبئ من نرجسيتي ومن غزلي وشهيتي للتقبيل ..
كان تواصلك معي دفئا غريبا من نوعه يجعلني أشعر بالبرد…
كم حاولت احتضانك لأدفئ بردي ..وبريدي ..
أغمضت عيني فترة طويلة .. من الزمن ..
كان بعدك هو سيد البريد ..
وكلما صحوت مـتاخرا ..
لم أجد أمامي إلا جملةً واحدة…
لا يوجد لديك رسائل. . . !
انقطعنا…فانقطع الرجاء من السماء إلا من المطر..
كنت أكذب على نفسي رغم مراجعتي لبريدي يوميا ..
علَّّ رسالة أو حرفا يسقط منكِ سهواً ..
ولم يسقط منك أبدا ..
أدركت ساعتها .. أن غروري .. ورق أبيض فقط ..
فأتخذت قراري وأسقطت رسالة في بريدك ..
حاولت أن أبعثر حروفي في كل إتجاه ..
كي لا تحسن قراءتها .. وتدرك جبن عواطفي ..
فوجدت نفسي قد رتبتها ونسقتها .. وأرسلتها ..
لم أستطع .. لم أقوى .. على حفظ ماء الوجه ..
؛؛
كنت حين أرى اسمك تنطلق من فمي وأصابعي ( وحشتني ) ..
.....
....
حين عدت بعد هجرك المتعمد ..
احسست أن الحبر عاد لدمي .. ..
وعاد للشعر بريقه ولمعانه..
وأصبحت الحياة ملونة بموسيقى شرقية رائعة ..
إمتلأ الفراغ بجميع الجمل المفيدة..
ومن جديد ..
عاد صوتك الفيروزي المعتق بلهجة خليجية ..
يدوخني .. يلهب أعصابي .. ينتشر في أذني ..
وحين لمحت تقاسيم وجهك الشيرازي ..
قلت .. لا إله إلا الله ..
فلسحركِ نكهة الشيطان وطعم اليقين..
رأيت فيك ملامح " حبيبي " ..
إستطعمت روعة .. عباءات الخليج .. والبرقع الذهبي ..
شممت رائحة القهوة العربية .. في وجنتيك ..
كان صدرك حدائق بابل المعلقة ..
ويداك جاثمتان في الهواء الطلق ..
يستشعران الأنوثة القادمة من الرياح ..
لم يتطاير لحظتها شعرك .. وجدائله البرنزية ..
كان ثابتا جدا .. وكانت عيناك تتطاير لتدرك ليلها ..
وشفتاك المطبقتان .. كانا يستجديان همسي ,..
كنتِ أنتِ الوحيدة التي اهتممت لأمرها..
نسيت كل علمٍ مؤنث على وجه الأرض ..
كنت موقنا أنك جذابة ورائعة ..
هروبك مني في كثير من الوقت هو شيء ما ..
بشكل خيانة القلب .. بطعم الفلفل الحار ..
كان أمرا لا أفهمه .. !!! لا أفهمه فعلا .. !
فبقدر ما أكون انثىلوجودك بقربي ..
بقدر ما تتحطم الانوثه داخلي لبعدك ..
والآن .. الآن .. هل أستطيع أن أسألك لماذا ؟
بالطبع لا .. لا أستطيع .. فقد حان وقت رحيلك من جديد ..
لكنني .. يا عذبة الهروب .. وشمس الغياب ..
لا أستحق أبدا .. هذا الكم الهائل من الغرور .. والهروب ..
فأنا امراءه مؤدبه جدا .. وعاشقه جدا .. ومهذبه المشاعر ..
وأنت رجل لا تجيد الترتيب والنظام ..
فمرة يتم غيابك وأعلن الصوم والحزن ..
ومرة تظهر آخر الثلاثة أشهر .. وأعلن الإفطار ..
وبين هذا وذاك يا سيدي .. فقدت شهيتي للحب .. والأدب ..
وليس بيدي سوى أمرٌ واحد ..
أن أطردك ياساكنتي من داخل دمي ..
فعقود السكن الموثقة من شرايني باسمك..
سأمزقها .. على طريقة النصابين ..
فأنا انثىأحب مخالفة قانون الإسكان…
أعلن الآن خروجي من بيتك ....
وأعلن حريتي .. وثورتي ..
ولا أبحث عن دبلوماسيتك المعهودة ..
وسأفتح خزائن بريدي .. لكل النساء والرجال ..
فليتك يا سيدي .. تجيد الحب
أعرف جيدا .. أن الفرصة السانحة ..
والتي سخرت لها عيناك .. قد أتت إليك مهرولة ..
لتجنبك .. بضع أميال من الحرج ..
عذراً على الإطاله ..
لكم جـــُــل إحتراماتي
قمووووره