هذه قصيدة أعجبتني للشاعر محمد حسن العمري من ديوان ينابيع الربيع وهي موجهة للزوجة التي تستحق التقدير والاحترام أحببت أن أضعها بين أيديكم
أهدي من القلب ألحاني وإنشادي
إلى التي دائما تسعى لإسعادي
أهدي سلامي وأشواقي وما ملكت
يدي إلى حرة من نسل أمجاد
يا راحتي من هموم الدهر قاطبة
يا شربة من زلال الماء للصادي
حللت قلبا خليا فانفردت به
فأنت فيه الوحيد الرائح الغادي
أنت النسيم وأنت الورد مبتسما
وأنت في كل حال فجر أعيادي
إذا ظمئت فأنت الماء منسكبا
وأنت زادي إذا احتجت للزاد
إن غابت الشمس عن عيني فيا قمري
سناك من بين أمواج الدجى بادي
أو كلمتني بإيجاز طربت لها
كما طربت لصوت البلبل الشادي
أنسى همومي وآلامي بجانبها
وأستجير بها كيد حسادي
أنسى هموم الليالي رغم كثرتها
وأستريح بظل المنزل الهادي
يا مالكا مهجتي ماذا صنعت بها
حتى أحبتك حبا غير معتاد
عشرون عاما مضت والروح مشرقة
شروق شمس الضحى من ضفة الوادي
عشرون عاما مضت والدار عامرة
أنت بها قمر يهدي لإرشادي
مودة مالها حد ومرحمة
جاءت مؤكدة في شرعة الهادي
تالله مازاد مصروف العيال على
أيامها الغُر إلا زاد إيرادي
ماعدت من عملي والنفس متعبة
إلا أعدت شئوني خير إعداد
من لي بإنسانة جاد الزمان بها
كريمة النفس في فقري وإيجادي
مرت سنين وعمري لست أحسبه
وكان يوم المنى تاريخ ميلادي
أهواكِ أهواكِ والأشواق صادقة
يا نسمة الفل والريحان والكادي
أهواكِ أهواكِ والأيام باسمة
أو غير باسمة يا أم أولادي
تحياتي