وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
همزتا القطع والوصل
أولاً : همزة القطع :
الأمثـلة :
(أ)
1- قال اللّه تعالى: { وَبالوَالِدَينِ إِحْسَانا }.
2- أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
3- إبراهيم حفظ القرآن كـله وأحمد حفظ نصفه.
(ب)
1- قال تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر }.
2- أخذ الصياد شبكته وأسرع إلى البحيرة.
3- أكرِمْ ضيفكَ، وأحْسِن إلى جَارِكَ.
(ج)
1- أقولُ الخير أو أسكتُ.
2- أستغفر الله، وأستعين به
التوضيـح :
في المجموعة (أ) ثلاثة أمثلة، فيها كلمات بدئت بهمزة، تحـت كل منها خط، تأمـل المثـال الأول ستجد فيه كلمة (إحسانا) وهى مصدر للفعل (أحسن) الرباعي الذي أوله همزة زائدة وهمزته مكتوبة ومنطوقة، ووضعت علامتــها - وهى العين البتراء – تحـت الألــف لأنهامكسورة (إ)وهى لذلك همزة قطع، وكل مصدر للفعل الرباعي المبدوء بالهمزة همزته همزة قطع تكتب وتنطق أنى وجدت، مثل: أكرم: إكراما، أتقن: إتقانا. أعلن: إعلانا.
تأمـل بعـد ذلك المثالين: الثاني والثالث، فستجد في الثاني كلمتي (أول) في أوله و (أبو بكر) في وسطه، والهمزة في كل منهما مكتوبة ومنطوقة،وستجد كذلك في المثال الثالث كلمتي (إبراهيم) في أوله و (أحمد) في وسطه، و الهمزة في كل منهما مكتوبة ومنطوقة، وقد وضعت علامتها- العين البتراء- فوق الألف في (أول، أبو بكر، وأحمد) وتحت الألف في (إبراهـيم) وهذه الكلمات أسـماء وجميع الهمزات في الأسماء همزات قطع تكتب وتنطق أنى وجدت في الجملة ماعدا الهمزات في الأسماء الآتية: اسم، است، اثنان، اثنتان، ابن، ابنة، امرؤ، ابنم، امرأة، أيمن.
وسيأتي بيان ذلك في همزة الوصل إن شاء الله تعالى.
تأمل بعد ذلك أمثلة المجموعة (ب) فستجد فيها كلمات بدئت بهمزة ، و تحت كل كلمة منها خط، فالكلمة (أعطيناك) في المثال الأول، فعل رباعي مبدوء بهمزة، وكـلمتا (أخذ) في أول المثال الثاني و(أسرع) في وسطه فعلان، : الأول ماض ثلاثي مهمـوز أولـه، والثـاني ماض رباعي أوله همزة زائدة وهمزتهما همزة قطر مكتوبة ومنطوقة أنى وجدت.
وأما المثال الثالث ففيه كلمتا (أكرمْ) في أوله و (أحْسِنْ) في وسطه وهما فعلا أمر من الفعل الماضي الرباعي الذي أوله همزة زائدة وهمزتهما همزة قطع ولذلك وضعت علامتها- العين البتراء- فوق الألف في جميع الكلمات في أمثلة المجموعة (ب).
وأما المجموعة (جـ) ففيها مثالان ، الأول منهما فيه فعلان مضارعان من الفعل الثلاثي بدئا بألف المضارعة هما (أقول، أسكت).
والثاني فيه فعالان مضارعان من الفعل غير الثلاثي بدئا بألف المضارعة هما: (أستغفـر، وأستعين) والفعـل المضـارع المبدوء بألف المضارعة من الثـلاثي وغير الثـلاثي وهمزته همزة قطع تكتب وتنطق أنى وجدت، ولذا وضعت -العين البتراء- فوق الألف (أ) في الأفعال الأربعة في المثالين.
الخـلاصة:
1- همزة القطع : هي الهمزة التي تنطق وتكتب حيثما وقعت في الكلام وهى قياسية فيما عدا مايأتي في همزة الوصل، وترسم عينا بتراء (ء) فوق أو تحت الألف، وتوجد في الأسماء والأفعال والحروف.
2- فهي في كل الأسماء -ماعدا الأسماء العشرة وستأتي في همزة الوصل إن شاء اللّه- همزة قطع مثل: إسماعيل- أسماء- أمُ هانئ- أبو هريرة، ومصادر الأفعال الرباعية المبدوءة بهمزة مثل: إتقان- إشراف.
3- في الأفعال الماضية الثلاثية والرباعية- المبدوءة بهمزة مثل أخذ وأكل، وأكرم وكذلك فعل الأمر من الرباعي المبدوء بهمزة مثل: أتْقِنْ وأكْرِمْ.
4- جميع الأفعـال المضارعة من الثلاثي وغيره، المبدوءة بألف المضارعة همزتها همزة قطع تثبت أينما وجدت.
5- جميع الحروف همزتها همزة قطع ماعدا (أل) و(أم) التى بمعناها مثل: إذ، إذا، إنَّ، إنْ … الخ .
ثانياً: همزة الوصل:
الأمثلة :
(أ)
1- الطالبُ الْمؤدب محبوب ، والطالبة المحتشمة محترمة .
2- ليس مِنْ امْبرِ امْصِيَام في امْسَفرِ.
(ب)
1- المعتمرونَ استلموا الحَجَرَ الأسود.
2- المُهذبون استحسنوا طريقة تكريمهم.
3- اكتبُ ما يملى عَلَيكَ يَا فَيْصَل.
4- انطلقْ بِهُدُوء يَا عَبدَ اللَّهِ.
5- استخرجْ الماء من البئرِ يا ماجدُ.
(ج)
1- انطلاق الصاروخ مذهل.
2- استخراج البترول من باطنِ الأرضِ عملٌ شاقٌ .
(د)
1- إن اسمي عليٌ .
2- قال أبو هريرة في قصة وقعت بينه وبين عمر رضي الله عنهما " فضربَ عمرُ بيده بين ثديتى فخررت لاستى " (1)
3- سافرَ اثنان من أصدقَائِي إلى مكةَ - سافرت اثنتان من الأُسرة لأَداء العمرة.
4- هذا ابنُ عمي قادماً- هذه ابنة خَالي المحتشمة.
5- حضرَ امرؤ وابنهمُ إلى المعهد- تلك امرأةٌ ولودٌ .
6- وايمن الله لاجتهدن في دُروسِي.
التوضيـح:
في المجموعة (أ) مثالان 2،1 في كل منهما كلمات تحتها خط بدئت كل منها بهمزة مفتوحة، الحرف الذي بعدها ساكن، والحرف الساكن، لا يمكن الابتداء به، لذا جيء بهذه الهمزة للتوصل بها إلى النطق بهذا الحرف الساكن.
انطق بكل كـلمة منها على حدة، ثم انطق بها مع الجملة، فستجد أن الهمزة قد ظهرت عند النطق بالكلمة مفردة، ولم تظهر عند النطق بها مع الجملة وهذا هو شأن همزة الوصل، تظهر في بداية الكلام ليمكن النطق بالحرف الساكن ولا تظهر عند اتصال الكلام، ولابد من كـتابتها في الحالتين من غير أن يوضع عليها (عين بتراء) (أ) والأحسن وضع رأس صاد عليها هكذا ( آ ).
وهمزة الوصل في هذه المجموعة وقعت في حرفين هما: (الْ) التعريفية و (أمْ) التي بمعناها في لغة حمير.
وفى المجموعة (ب) خمسة أمثلة في كل منها فعل تحته خط بُدِئَ بهمزة مكسـورة بعـدهـا حرف ساكن إلا في المثال الثالث، فقد جاءت همزته مضمومة (اُكتب) وهي كذلك في كل فـعل أمر مجرد على ثلاثة أحرف مضموم العين في المضارع، وتضم أيضا في الفعل الماضي الخماسي والسداسي المبنى للمجهول مثـل: اُفْتتِـحَ المعرضُ للجمهُور، استخرج البترول من باطن الأرض. هذه الهمزة في تلك الأفعال تثبت عند النطق بالكلمة وحدها أو في بداية الكلام وتختفي لفظا لا خطا عند اتصال الكلام كما في المجموعة الأولى.
وفي المجموعة (جـ) مثالان في كـل منهما مصدر مبدوء بهمزة مكسورة بعدها حرف ساكن والمصدر في المثال الأول لفعل خماسي والمصدر في المثال الثاني لفعل سداسي، وكل مصدر يجئ من الفعل الخـماسي أو السداسي، فهمزته همزة وصل، تظهر في البدء بالمصدر وتختفي- لفظا لا خطا عندما يكون المصدر في وسط الكلام.
وفى المجموعة (د) عشر كلمات تحتها خط في ستة أمثلة، بدئت كل كلمة منها بهمزة بعدها حرف ساكن، تظهر في أول الكلام وتسقط لفظا إذا كانت في وسط الكلام ووصلته، وهمزتها جميعا مكسورة فيما عدا (أَيْمن) في القسم فمفتوحة وهذه الأسماء سماعية سمعت من العرب هكذا، بيد أن الاسم (ابن) له بعض أحكام تخصه في مواضع معينة سنفصلها بعد هذا الدرس مباشرة إن شاء الله تعالى.
ومن هنا يظهر الفرق بين همزة القطع التي ينطق بها في كل حال، وهمزة الوصل التي تسقط في درج الكلام.
الخـلاصة :
أ - همزة الـوصل: هي همزة زائـدة يؤتى بها ليمكن النطق بالحرف السـاكن، وتثبت في ابتـداء الكلام وتسقط في درجه- (أي اتصاله ووسطه) وترسم ألفا مجردة من الهمز (ء) والأحسن أن توضع فوقها علامة الوصل ( ٱ)
ب - توجد في الحروف وفى الأفعال وفى الأسماء:
1- فأما في الحروف: فقد سمعت في حرفين: هما: (ال) نحو: هذا الكتاب مفيد.و (ام) التي بمعناها في لغة حمير- قبيلة عربية، تكلم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم -بلغتهم- وهى كـما ذكر في المثال الثاني من المجموعة - أ -
2- وأما في الأفعال: فهي قياسية فيها ، فقد جاءت نما ماضي وأمر الفعل الخماسي نحو: انهزَمَ، استَلَمَ - وانْطَلِقْ، انْتظِرْ.
وجـاءت في ماضي وأمر الفعـل السـداسي نحو: استخرَج، استْخْرِجَ - استغفَرَ، استَغْفِرْ.
وجاءت في أمر الفعل الثلاثي نحو: اُكْتبْ، اِفْهَمْ.
3 - وأما في الأسماء: فهي قياسية في مصدري الفعل الخـماسي والسداسي.
مثال الخماسي: انهزام، انطلاق، واستلام وانتظار.
ومثال السداسي: استخراج، استغفار، استرحام، استعلاء.
وسماعية في عشرة أسماء هي:
اسم، است، اثنان، اثنتان، ابن، ابنة، امرؤ، ابنم، امرأة، أيمن- في (القسم).
حركتها:
تفتـح همزة الـوصل في: (أل) التعـريفية، و (أم) التي بمعناهـا،و (أَيْمن) في القسم.
وتضم في حالتين:
1- في المـاضي المبني للمجهـول من الفعل الخـماسي والسداسي. مثل: اُسْتُلِمَ المتاع، اُفْتُتحَ المعرِضُ.
2- في أمر الفعـل الثلاثي المجرد المضموم العين في المضارع. مثل: اُكْتُبْ- انصُر- اخرج. يكتُب- ينصُر- يخرُج.
وتكسر فيما عدا ذلك: اجلس- افتح- ابنة- امرأة.
منقول
لي عودة بمشيئة الله