لقد تعاقبت وتوالت الأصوات في إصرار وعنف وربما عناد..
حتى أرتاعت مفاصلي.. وتبعثر الوجدان..
وهاهي الأسئلة تتناثر بفوضى الجنون.
وتتعثر بقلق تستقر في العيون..
بتمتمات خائفة مضطربة..
مــن..؟؟
من يقرع جرسي؟.. في هذه ِ الساعة المتأخرة من الليل..؟
رباااه..
لامجال للقهر والحزن والظلم والحرمان والوجع والكتمان
إنه شهر الفرح
نذرتُ روحي للفرح..حشوت قلبي بتهاني لاحصر لها
تـ تـ تـ عــاقب دقات الجرس بنفس العناد..
لكنهُ الآن مشوب بالتحدي..والأكثر منه العنف..
إرتياع طاغٍ رسى في كياني..
ركضتُ إلى غرفتي
لاأعلم لِـمَ..؟؟
هرعتُ إليها..
فلدي شعور بأنها المكان الآمن..
لا ربما لخوفي
شعور قاسي ذاك الذي لفني..
هناك مايندرني بالخطــر..
لا
هاجس آخر طاردنـي..
لربما كان هــو..
والأخير أسعدنــي..
بخوف توجهتُ لخزانتي
أخترتُ بعناية ثوبي
لبستث الأجمل..بلوون السكر
وضعتُ على شفتي الأحمر..
لامست العين بذاك الكحل الأسـود..
سحبت على أهدابي لوناً أزرق..
سكبتُ العطر على ذاك العنق..
ونثرته على ذاك المعصم..
لففتُ عنقي بقلادة تلمع..
زينتُ أذنيّ بأقراط تُبهر..
تلفحتُ بوشاح..
ليزيد الفتنة ناراً..
أسدلتُ الشعر على الكتفين..
بسرعة خاطفة أضأتُ الشمووع..
نظرتُ إلى المرآة.
ورأيتُ ذاك الوجه..ياااه..
جعلته الدموووع أجمــل..
توجهتُ مُسرعة للباب..
فتحتهُ وكلي شوق..
لم أرى أحداً..
ولم يكن الطرق سوى من
ريااح تعـدو فتتسابق
لترتطم وبـابـي..
لم يكن هــو..
طفرت الدموووع مرة أخـرى..
يئسـتــ
همهماته..أنفاسه
هناك ماينبؤني بأن أدير ظهـري..
رباااه..!!
هل أنا في حلـم..أم يقظـة..
إنه هو بعينه..
بهــدوئــهِ الجليــل..
هــو ولاســواه..
أمتقع لوني..غاص قلبي
هربت الحياة من بصري وكياني..
وكــأن دقات قلبي المُتعب..
تنتفض في ضلـوعـي..
وكأنها ذبيح..
يُصـارع النزع الأخـيـر..
ربااااه..
أدركنــي..
ربما صاحبني الجنووون..
حتى الجوارح خوانة..
لن أثق بها..
لا..
سأجمع شتات روحي
لألقاك بقوتي لاضعفي..
سأفآجأك بما يدور في عقلي..
أقترب فالرغبة إليك
تزيـدنـي بالقــرب ولعاً..
أقترب قبل أن أمــوت وجعاً..
:
آهـ
ماأسعدنــي
وأنا أغفـو على صدرك..!!
وماأسعدك
لأنــي
سأكــون
وسأكون
وسأكون
لــكـ وحـدك..!!
أحبك
أحبك
أحبك