سواليف
الدعيع وياسر والأهلي
*اهم ما في مباراة الهلال والاهلي انها جاءت نظيفة فلم تخرج عن الروح الرياضية ولم يخطئ لاعب بحق زميله ولم نسمع تصريحاً جارحاً او محرجاً كما انها جاءت منصفة لأن الأهلي استحق الفوز حتى مع تميز الهلال في بعض فترات اللقاء.
*أعجبني الاهلي لانه تغلب على ظروفه وهو الذي حارب على جهات داخلية وخارجية وكان رائعاً في كل الاستحقاقات ولم يتأثر لاعبوه بضغوط المباريات وحساسيتها كما لم يضحى الفريق ببطولة على حساب البطولات الاخرى.
*لم يكن هدف مالك معاذ بالحظ كما قال المحلل نجيب الامام بل انه كان هدفاً ملعوباً لا يتحقق الا مع الكبار من اصحاب المهارات العالية والذكاء الحاد والارادة الصلبة وفي النهاية يحتاج إلى قليل من الحظ وهذا الفرق بين ماحدث مع مالك حينما سجل ومع ياسر حينما اضاع.
*لن ادعي اننى اكثر حرصا على النجم ياسر القحطاني من ادارة ناديه وجهازيه الفني والاداري ولكننى اعتقد ان ياسر وصل إلى مرحلة متقدمة من الارهاق خاصة مع طريقة لعب الفريق التي تعتمد على الغزو من العمق اكثر من اعتمادها على الاطراف مما يزيد العبء على ياسر كرأس حربة.
*نحن متابعون فقط وليست لدينا تقارير طبية تؤكد تعرض ياسر لارهاق ام لا ولكننا كمحللين ونقاد نستطيع ان نقارن بين ياسر بلياقته الكاملة وحضوره الذهني وبين ياسر المرهق الباحث عن لحظات للراحة.
*لم الحظ ذات يوم ان الهلاليين يجازفون بلاعبيهم لاجل مباراة او حتى بطولة ولا اعتقد انهم سيضحون بنجم كبير كياسر لاجل اهداف قصيرة مهما كانت ظروف الفريق لكن ما نراه وما نلحظه على ياسر يجعلنا ندق جرس الخطر من الآثار السلبية التي من الممكن ان تؤثر عليه وتضعف اداءه على المدى البعيد.
*جربوا وأعطوه فرصة استراحة لمدة اسبوع ليعود لكم بكامل حضوره اللياقي والذهني فالنجوم من امثال ياسر بحاجة إلى فترة لالتقاط الانفاس فهم بالتأكيد ليسوا مثل اللاعبين العاديين الذين يبذلون مهجوداً أقل.
* محمد الدعيع كان ولا يزال وسيظل إلى سنتين قادمتين على الأقل سيد حراس المرمى ومع كل تقديري واحترامي للحراس السعوديين إلا انني اعتقد ان هناك فارقاً كبيراً بين مستوى الدعيع ومستوى البقية وانى اعتبر عدم اختياره مع المنتخب في البطولات السابقة كان قراراً خاطئاً بدون ادنى شك.
*شاهدنا الدعيع امام الاهلي كما شاهدناه في المباريات السابقة حارساً عملاقاً ( ناضجاً) يعرف كيف ينقذ فريقه حتى مع انهيار خط الدفاع وهذا الكلام يتفق معي فيه الكثير من الزملاء ممن يتابعون عطاء هذا النجم الكبير.
*اتمنى من الهلاليين وهم الاوفياء مع نجومهم الا يهضموا حق هذا الامبراطور بعد هذه السنين الطويلة من العطاء الذهبي واجزم ان لاعباً بحجم الدعيع وبقامة انجازاته وتاريخه سيحظى بكل تقدير من رجالات الزعيم الذين عرفنا عنهم حسن التقدير والاهتمام بكل من ينتمى لهذا النادي الكبير.
*كما قلت الدعيع كان ولا يزال النجم الكبير الذي لا تخفيه غيوم عابرة واذا كان الحظ لم يسعفه مؤخراً مع منتخب بلاده لعدم اختياره فان الامل ان يعود مدافعاً عن شعار الوطن وأسداً في عرينه كما عرفناه في كل المناسبات.
*أنصفوا الدعيع فكلنا نحبه ونقف معه ونذكر تاريخه ولا تخذلوه في محطته الاخيرة.
ولكم تحياتي.
رد مع اقتباس
-new.gif)
