(موضوع متميز استحق وسامين من الأخت دفا المشاعر وأهداب)
*****************************
هذا كله شرك بالله
تؤمن البعض من النساء بقراءة الكف والفنجان وبطاقات اللعب اعتقاداً منهن بأنها أمور خارقة تكشف الغيب وأسرار المستقبل.. بل ويذهبن إلى السحرة والعرافين لاستشارتهم في أمور حياتهن ومعالجة ما يواجهونه من مشكلات عاطفية أو اجتماعية أو صحية، غير مبالين بالمقولة الشائعة
" كذب المنجمون ولو صدقوا"
والآن هناك حركة جديدة انتشرت بين النساء المعتقدات بمثل هذه الأمور وخاصة بين الشابات الباحثات عن الحب والنجاح في الحياة الزوجية والعمل والحظ في أي مجال، ألا وهي اقتناء دمية فيها تعويذة مخصصة للشيء الذي تريد تحقيقه.. فهناك أنواع متعددة من الدمى لكل واحدة منها خاصية معينة.. فهناك دمية للحب.. وهناك دمية للمال.. وهناك دمية لجذب الجنس الآخر.. وهناك دمية للتمتع بالقوة.. بل هناك دمية لجلب أو مضاعفة القوة الجنسية!.. وهناك المزيد.
وتمكنا من الوصول إلى البعض من الفتيات اللاتي اقتنين مثل هذه الدمى السحرية التي تطلب من الخارج حيث تصنع
إحدى الدمى السحرية
وقمنا بالبحث هنا وهناك فتعرفنا على دمية مشابهة في القوى الخارقة ولكنها من نوع مختلف تسمى Voodoo وهذه الدمية هي الأشهر ومنشأها الأصلي أفريقيا، ولديها أكثر من 50 مليون متبع لها من جميع أنحاء العالم
إحدى دمى الفودو قبل فتحها
وتزدهر هذه الدمية في البرازيل، ترنيداد، جامايكا، هاييتي، نيوأورلينز.. والعديد من المناطق الأخرى.
ويعتقد من يقتني هذه الدمية أنها تحمل روحاً خارقة تتحكم في أهم شؤونهم سواء العائلية أو العاطفية أو المالية أو الصحية.. أو حتى الانتقام من أحدهم!
وتنقسم دمى الـ Voodooعادة إلى 4:
دمية الحب، دمية المال، دمية الحظ.. ودمية لكل الأغراض.
وهناك الكثير من المواقع الأجنبية على الإنترنت لبيع مثل هذه الدمى السحرية ومنها دمى الـVoodoo الأفريقية الأصل الشهيرة.
من دمى الفودو الأفريقية
ويتم البيع والشراء بواسطة الفيزا أو البريد العادي، وللأسف لا يتم تفتيش بعض الرسائل القادمة من الخارج فتصل هذه الدمى لمن يعتقد بها في وطننا المملكة.. وطن الإسلام الذي يحارب السحر والبدع والمعتقدات الخاطئة.
..والحديث عن هذه الدمى لا ينتهي لأن هناك المئات من الأنواع منها تباع بكثرة.. بل أن هناك تعويذات أخرى لجلب الحظ والحب وتليين قلوب بعض الأشخاص وتحقيق الأمنيات غير الدمى، مثل العملات المعدنية والرسائل والعُقد.. بالإضافة إلى سلاسل صينية تستعمل منذ آلاف السنين
عملة معدنية للحصول على القوة
دعاية في أحد المواقع على الإنترنت لعملة معدنية يزعم أنها تجلب الحظ وتبعد الشر
وهناك حركة غريبة يقوم بعملها بعض السحرة لأي شخص يطلب تحسين حياته، إذ يعطي الساحر الشخص الذي لجأ إليه صورة ممغنطة وسحرية لتكون اتصالاً سريعاً وفعالاً بينهما، فكلما شعر الشخص بالحاجة إلى الساحر يخرج الصورة ويمسك بها بيديه!
وكما هو معروف أن مثل هذه الأشياء مجرد جماد.. لا يضر ولا ينفع ولكن قد تكون مسحورة ومقروء عليها من قبل الساحر، إلا أن البعض من الجهلة قد يظن أن هذه الأشياء قادرة على عمل المستحيل من تلقاء نفسها فيتفاءل بها.
ولأن البعض يجهل أن بها سحراً أو قد يعلم أن بها سحراً ولكنه لا يعلم أن السحر محرم، فقد كان لنا اتصال بفضيلة الشيخ (خالد بن سليمان الرشودي)- رئيس المحكمة العامة في بقيق - لأخذ رأي الدين في الاعتقاد بمثل هذه الأمور، وعن حكم التعامل مع السحرة والكهنة في الإسلام، فقال:
((لا يجوز اللجوء لغير الله والاعتماد على مخلوق لا حول ولا قوة له إلا بالله فهذا بمثابة الشرك به سبحانه، ولأن الله وحده هو الذي يملك الضر والنفع.
والذهاب إلى السحرة أو الكهنة والتعامل معهم حرام لقوله صلى الله عليه وسلم: " من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
إن ما يقوم به هؤلاء على شبكة الإنترنت من ادعاء لعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل، وبيع لأدوات يزعم أنها تجلب الحظ وتحمي حاملها من كل مكروه، مجرد أعمال شعوذة. كما أن في شراء هذه الأشياء نوع من المقامرة المحرمة في شرعنا المطهر. قال الله تعالى: " إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" )).
تحيتي للجميع