[ALIGN=CENTER]الى اعزائى واصدقائى واحبابي ... في منتدى غرابيل عاشق ... ارجو ان تعذروني على هذه القصة لانني اول مرة اكتب فيها قصة قصيره ... وارجو ان تحوز على رضاكم .... واذا كان هناك اي نقد او ملا حظات ارجو ان لا تترددون في كتابتها حتى استطيع ان احسن من اسلوبي ولكي تعم الفائده ...
ولكم مني كل التقدير والاحترام...
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
صديقة الشمس والقمر
ولدت نورة باكية ككل الاطفال وقدر لها قوتها وشقية ام سعيدة وانقضى الامر . وكان والدها فاحش الثراء الامر الذي جعلها قليلة الاحتكاك بجميع طبقات المجتمع المحيط بها . كل هذه الظروف المحيطة لم تؤثر على نورة ولا في منحى حياتها. كانت نورة لا تنام اثناء طفولتها الا بعد منتصف الليل وكانها على موعد مع النجوم وتسامر القمر. بل لعلها القمر في ذلك الليل الشتوي في ذلك الليل الشتوي عندما فقدتها امها ووجدتها على سطح المنزل تراقب السماء .
ذهبت هذه الغامضة الى المدرسة وعادت بالف سؤال والف لماذا ... ؟ ولم تستطع والدتها المترفة ان تجيب تساؤلاتها . وكانت ترفض ظفر شعرها وتطالب المعلمة بترك حرية الشعر للطالبة . وتغضب المعلمة ويزداد الصراخ فتسقط تركيبة الاسنان فيتعالى ضحك نورة وبعظم العقاب . اخذت نورة شقاوتها من جمالها الذي اخذ يتسع يوما بعد يوم , كانت تحب الناس رغما عن وضعها في البلدة كانت تحبهم وتدعو الى تقوية الوشائج وتقدس الزمالة وتكره الغموض والتعالي على الاخرين . كل هذا جعلها ملاْ العين من جميع نساء البلدة . وكما رفضت الكثير رفضت نورة الطبيب لانه لا يملك وقته والتاجر لعدم تفرغه كانت تقول اريد رجلا يخرج معي وتتفق اجازته واجازتي لا يحتقر الاخرين ولا يمله الناس . وتاخر الفارس وكانه يراجع نفسه قبل المصير الغامض الذي ينتظره .
وفي مساءات الصيف التي لا تختلف كثيرا في برودتها عن مساءات الشتاء كان العشق يسمع انات قلب نورة ويتظور لها جوعا كانت قد اغمظت اجفانها على الحلم وانتقضى الامر . تاخر الفارس وهي تراه من حيث لا يراها . كان هناك معها طيفا لا يغادرها وكانت تناجيه كل مساء لم يكن فارسا بسيفه بل فارسا بفاسه كان من العوام بل من البسطاء كان بسيطا الى درجة الفقر لكنه كان حصنا . انها عين العاشق يا نورة لا ترى الا من تحب ولو اجتمعت الاف الوجوه .
كان عضيد البلدة وسيد شبابها لم يكمل علامه لان الارض تحتاج السواعد لا الورق . بهذا ردت ام سعد على جارتها ام عاطف عندما كانتا تتكلمان عن الوظائف وانقطع الحديث دون ان تستاذن احداهما الاخرى . وخرج سعد لحقله هناك حيث كان في موعد مع القدر نزلت نورة من علياء القصر بعيد الفجر لتبوح بهذا المكنون الخانق الذي احرمها نومها . تركت فراشها الوثير ووسائد الريش الى حصباء الحقول لتقول لسعد انك اسهرت ليلي واعطشت نهاري لتخبره انها تركت رجال الدنيا واحبته هو . وكان اللقاء كالموت مر سريعا لم يتجاوز صباح الخير لكنها سمعت صوته . واسقطت نفسها في مجرى الماء وهي ساهمة في الصوت الذي تردد في اعماقها , وصرخت مفجوعة فانتشلها . كانت في يده كالغصن الغض الطري . جسد لم يعرف الالم يوما بين يدان احترفتا الشقاء منذ اللحظة الاولى لمولدهما . ظلت يومها تتحسس بكفها موضع يد سعد على ساعدها , وتكشف قميصها عن الاثر الذي تركته يداه عليه . وتاملت غدا تنطق فيه عن السر وتشركه فيه .
ولكن الفارس جاء اخيرا وكانه يراجع نفسه قبل المصير الغامض كان ضابطا في الجيش واستيقظت نورة من احلام الطفولة ليصدمها واقع الحياة ورات فارسها يدفن راسه في الارض يبحث عن قوت يومه . وبعد العديد من التنازلات عاشت معه نورة حتى انقضى الشهر الاول ثم عاد الضابط الى عمله في مهمة على الحدود وقرر ترك نورة مع والديه اللذان لم يشبعا رغبتها الاجتماعية فارسلت له رسالة شديدة اللهجة فعاد في مهلة مدتها اربع وعشرون ساعة .
وقاابلته بدموع كالمطر وازداد نحيبها عندما علمت بمدة الاجازة , وطلبت منه ان يرجعها الى اهلها ولما رفض وبلغ التوتر اشده بينهما وقررا ان يكون الحل هو ابغض الحلال . وعادت نورة الناجحة الى منزل والدها تحمل اكبر شهادة فشل وتحمل لقب مطلقة لترمي بكل الامها في صدر والدها الذي ضمها واحتضنها ومسح دمعتها واخذ يعاملها كما يعامل زهرة كسر غصنها وترك لها حرية البكاء حتى تغسل جراحها . وخرجت نورة على صديقاتها وعلى البلدة بغير ذلك الوجه الوردي الندي . حاولت نورة ذات الالف بسمة والاف جرح والتسعة عشر ربيعا ان تعالج الامها وجراحها وهي تردد ساخرة " فارس الاحلام " لقد امتطى حصانا اعرجا فوقع من على صهوته وقرر ان يواصل سيرا قتله العطش لانه غبي ...
وقررت نورة ان تتزوج من رجل ابلغ والدها عن رغبته في الاقتران بها وبين معارضة الاب واصرار نورة تزوجت وحاولت ان تصبر على شطوح زوجها واهله وابناءه وفشل هذا الزواج من اول ايامه وعادت نورة الى بيت والدها مطلقة من جديد وهي تردد انما انا صاحبة مبدا لن اتخلى عنه مهما كلفني ذلك انا اطلب شيء اما ابلغه او اموت دونه فاعذر . " يال هذا المبدأ يا نورة انه مبدا النخبة كم انا سعيد ان يكون في هذا الزمن اناس اولو مباديء " كان هذا مقطعا من رسالة مطولة بعث بها محمود قبل ان تطا قدمه ارض الوطن كان عنوانها " سقط سهوا " وعاد محمود مثقلا بسلوكيات الحياة الغربية فهو يغلق عينيه عندما يتكلم ويحرك حاجبا ويسكن الاخر ثم يقيم اصابعه ويفرقعها ويقول كلمة تغني عن مجلد والاخرى تغني عن عيادة نفسية . ورغم هذا لم يتخلى عن مباديء البلدة فليس عنده استعداد ان يتزوج من مطلقة فقد ان الاوان ان يسقط عمدا لا سهوا وبسقوط الرموز من حياة نورة سقط كل شيء وماذا بعد ...؟؟ وهناك في بيت محمود كانت عائشة اخت محمود تصرخ وتبكي امام اهلها وهي تقول : لماذا تحكمون على نورة بالفشل .... ؟؟ نورة هي الوحيدة التي تستحق ان تعيش لانها لا تبحث الا عن عالم مليء بالحب والوفاء . نورة لا تستطيع مفارقة من تحب فهل هذا ذنب ام هو الوفاء بعينه انها لا تخدع احد ولا تكره احد ولا تفضل هذا و تحقر ذاك ولا تتعاالى على احد قط لهذا فشلت . فشلت لانها تحمل مباديء الصدق والوفاء .. اعذروا نورة فهي مليئة بالصخب العاطفي و دعوا نورة صافية غامضة كالجوهرة لا يعلم الاغبياء قيمتها ....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
تحياتي لكم ...
اخوكم // }{}{ سيـ العشق ـــف }{}{[/ALIGN]