أيا كان وقت استيقاظك فلن تزعجك ِ دقات قلبي !
من هناك من بعيد , ومن بعيد جدا ً , كنا نسير معا ً , أنا وأنت ِ فقط ,
تشابكت أيدينا , واتجهنا إلى ذاك المنزل البعيد , يبدو لي انه مهجور لا اثر للحياة فيه ,
ازدادت حماستك ِ للدخول إليه , ومن خلال إحدى أبوابه الموصدة بأحكام , كانت المفاتيح تحت إحدى العتبات ,
لتلتقطها يدي , ونفتح ذاك الباب , نسير معا ً , نعبر ذاك الممر الضيق ,
ونتجه ومن ثم إلى الديوان كان فسيحا ً جدا ً , ثم ننتقل عبر ممر آخر لنتجول في ذاك المنزل ,
ونسير من غرفة إلى غرفة , ياله من منزل رائع , كان خاوٍ تماماً ,وجميع أبوابه من الداخل مفتوحة ,
وكنا لا نسمع فيه سوى دقات قلوبنا ,وهديل رائع للحمام الذي عشش على إحدى شرفاته , وهدير لبعض الطيور من خلال مزرعة قريبة منه ,
كنت ُ أريد يا عزيزتي أن اعثر على أي شيء رائع لِأقدمه لك ِ في ذاك المكان الفاتن ,
كنا نرقص على دقات قلوبنا ونثمل برحيق أنفاسنا ,
الله يا للروعة كيف القدر قد جمع بيننا من جديد,
وفي مكان فاتن خلاب قد تلاقينا , كان نبض المنزل يدق في رفق , ونزداد اقتراب أكثر فـَ أكثر , وبعد لحظة خبا الضوء ......,
لتقتربي مني أكثر , فأزداد نشوه بزفيرك ِ المنعش ,
كان وهجك ِ وهجا ً رهيفا ً رفيقا ً باردا ً, وقد غاص في أعماقي ,
ياله من وهج فاتن ويالها من لحظة لا تقدر بثمن ,
ويزداد ذاك العناق لتصعد روحينا إلى السماء , ونرى النجوم مقلوبة , ونطير في فضاء فسيح ,
بدأ نبض المنزل يدق من جديد في سرور , وبغير إرادة منا نتجه إلى ذاك الباب الذي دخلنا من خلاله تلك الجنة .!
... الريح قد سكنت يا عزيزتي وأنت ِ ما زلت ِ نائمة وبدأ تساقط المطر من جديد , وصار ينزلق على ذاك الزجاج
من خلال تلك الشرفة التي تفصلني عنك ِ , لأخبر نفسي أنها ما زالت نائمة , والحب ظاهر على شفتاك ِ الفاتنة ,
وذاك ما كان سوى حلم جميل , حلم يقظة ,
قد راودني , فلا تنزعجي أبدا ً يا عزيزتي ,
لا تنزعجي , ولن تزعجك ِ بعد الآن سوى دقات ِ قلبي .!
فقط مداعبة قلم تقبليها أرجوك ِ ,
نبض القلم
2/6/2009